اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NoOne
أخي وأستاذي الكريم والحبيب أعذرني لأعيد عليك تساؤلاتي مجددا لأنني وبصراحة لم أجد إجابة عليها في ردك هذا رغم طوله
تساؤلاتي بسيطة نوعا وأهدف منها لمشاركتك فيما تشعر به ولأشاركك في تقييم الفشل ومسبباته وخلفياته لنضع لبنة على طريق التصحيح
لكن قبلها أسمع لي أن أعبر عن عجزي حتى الآن في تحديد ما أسميته أنت فشلا لأنك بصراحة لم توصف الفشل ولا مالذي كنت تتوقعه وبعدم حصوله عديت ذلك فشلا ، وبناءا عليه وأختصار للكلام أعيد نفس الأسئلة والتي بإجابتك المباشرة عليها سأصل لفهم ما تقصده :
أنت تتحدث عن فشل جنوبي لمؤتمر لندن فما هو هذا الفشل ؟؟ وما الذي كنت تتوقعه من مؤتمر لندن وبناءا على عدم حصوله أعتبرته فشل ؟؟
هل مثلا توقعت أن يعلن المجتمعون إستقلال الجنوب ؟؟
تحياتي ومحبتي أستاذي وأتمنى أن لا تفهمني خطاءا فلك معزة خاصة في نفسي وأنا غير مستعد للتفريط بمحبتك مهما حصل بيننا من خلاف في التوصيف
|
هذا حوارا جنوبيا مع شخصية أعتز بها وهو أيضا استكمالا ً لما أورده الإخوة هنا :
أخي الفاضل :NoOne
http://www.al-yemen.org/vb/showthrea...=479616&page=3
مرحبا بك للحوار حول ما يؤرقنا جميعا ً وهي القضية الجنوبية ونحن كمواطنين معنيين بها وهذا ما يجب أن نسخّر له الحوار لدلالة على أن هناك " وطن وشعب " حيّ لايموت ولا تنتهي قضيته بالتقادم ، وسأبدأ معك في الحوار بواقعية منقطعة النظير كما هو مذهبي في هذا النظر للواقع دون المضي قدما نحو " الوهم الذي حذرتني منه " والصحيح هو " الواقع عبر معطيات نقرأ ما يتولى علينا من خطابات ووقائع ملموسة كلا ً يراها من النافذة التي يستطيع من خلاله أن ينظر للساحة وبالتالي الحوار يرتكز على "( وقائع - وهم - تحليل - رأي شخصي ) " هذه الركائز هي مضمون الحوار فبدونها يصبح الأمر مماحكة لاجدوى منها إلا الغلبة على الآخر ،
ودعنا يوما نختلف في الآراء جنوبيا والقراءة للوقائع بدون والوهم بما أننا في ساحة "وقائع ملموسة (قضية وطن وشعب - عمل نلامسه - ردات فعل ) فمن خلال هذه الثلاث نستطيع أن نجزئ الحوار عبر نتائج العمل سواء الظاهر للملأ أو ماهو خلف الكواليس بلاشك أن دلالة الحوار مع من يفقه القضية وما يدور " في بعض الأمور خلف الكواليس يعرف مضمون ما يرسل له ، ومن هنا يبدأ الحوار :
لقد جئت بتساؤل نظرا ً لما أوردته حول فشلا ً قياديا ً ودبلوماسيا ً خارجيا بل وقياديا داخليا ً وهذا السؤال وضحت معالمه من خلال الرد الأخير بما أنك تطالبني بالحوار العقلاني والمنطقي والواقعي عبر الوقائع لا الوهم ومن هنا أمضي معك عبر الوقائع ولن نتوارى عن الأنظار لطالما أن نشيدنا هو الاتفاق حول مضمون العمل وتحقيق الأهداف وهذا ما نرجوه جميعا ً ،
وبما أنك تطالبني بهذه المطالب أرجو أن نعمل بها حتى لانعيش في وهم نحن وشعبنا وتأكد بأن كل عمل بوجهة نظري سبقه عمل أدى " نتائج ملموسة وهذا ما يكون محور الحوار وهو نتائج " مؤتمر لندن " والذي كان نتيجة لأعمال على الأرض من جميع الأطراف ( نظام صنعاء - معارضة كوجه آخر للسلطة – صراع صعده – الحراك الجنوبي ) هذه أسباب الدعوة لظهور مؤتمر لندن كنتائج لأعمال على الأرض بدأت تظهر معالم الخطر لدى المجتمع الدولي ،
ولايمكن نجزئ الحالات على أن طرف كان سببا ً في الدعوة لمؤتمر لندن " ولكن هي قضايا شائكة على وجه العموم بدأ النذير من خلاله في خطر يهدد الأمن والسلم في أهم خريطة سياسية وممر دولي عالمي وهو مضيق باب المندب مما جعل الدول العظمى تتأهب لحل هذا الإشكال بدء ً من إرسال " قواتها إلى خليج عدن ومضيق باب المندب إلى أن جاء الدعوة عبر رئيس الوزراء البريطاني إلى مؤتمر لتدارس الوضع في اليمن وهذه كانت نتيجة ورقة لعب بها نظام صنعاء وهي " القاعدة التنظيم المحظور عالميا ً مما تسبب في نتائج لم يكن لنظام صنعاء حسابات بأن النتيجة ستكون بهذا الشكل أو أنه تنسيقا مسبقا ً مع الدول العظمى لوضع مبررا ً للدخول إلى اليمن سواء عسكريا أو عبر الوصاية وكل الاحتمالات واردة ،
الحوار حول نتائج مؤتمر لندن لانستطيع أن نجزئ العمل حصرا ً في نتيجة المؤتمر وفشل القيادة الجنوبية من حمل رسالة الشعب الجنوبي وقضيته حصرا ً في مؤتمر لندن بل هناك أعمال سبقت هذا المؤتمر جنوبيا ً وهي ما أدت إلى فشل قيادي وسياسيا ً في سوء إدارة القضية الجنوبية مما أضعف رسالة القضية والشعب الجنوبي في توصيلها إلى مؤتمر لندن ،
بداية الفشل هو الصراع الداخلي والخارجي جنوبيا وهذا واضحا نلامسه سواء ظهر منه أو مازال خلف الكواليس وهذا الصراع نتيجة ( لأجندة وأيضا لسوء فهم فيما بينهم في كيفية إدارة القضية ) مما جعل الكثير يعمل منفردا ً في توصيل القضية الجنوبية إلى أروقة صنّاع القرار في العالم وعربيا أيضا ً نعود للأسباب منذ ظهور السيد الرئيس علي سالم البيض لطالما أنك ذكرته بالاسم ولايمكن أن نعمل لقضية عبر فرضيات " المكان والزمان لنخرج بحلول أو أن نعيش بالوهم الذي حاولت أن تنصحني تجنبه .
منذ خروجه الجميع مجمع عليه على أن يكون العمل منظما في إدارة القضية الجنوبية تحت مظلة قيادة واحدة تؤمن بالقضية الجنوبية وتعمل من أجلها لطالما كان الخروج تحت "عنوان القضية الجنوبية وعلى هذا الأساس تم طلب اللجؤ لدى الكثير وهذا ما يجعلنا نطالب من خرج تحت هذا العنوان خارجيا ً على أنه لأجل القضية الجنوبية بالعمل لأجل القضية عبر تذليل الصعاب وفرض الأجندة ورسم السياسات العليا للقضية وإدارته بكفاءات عالية ليتم إيصالها لصناع القرار العالمي وأيضا مواجهة الأخطار المحدقة بها . وأرجو أن يكون الحوار مفهما لا نحصره في زاوية تساؤلك حصرا فيما أبديته سابقا في فرض التساؤل حسب ما قرأته سابقا ً وبالتالي ،
خروج السيد الرئيس تحت عنوان واضح ( القضية الجنوبية – استقلال الجنوب – رص الصفوف الجنوبية والعمل على أن يكون الجميع في قالب واحد تحت مظلة قيادة جنوبية تحمل مشروعاً جنوبيا واضحا ً وهو " الاستقلال ودونه الموت عبر عمل متعارف عليه في مثل هذه القضايا الكبر ومصير الشعوب )، من هنا بدأ العمل والترقب على أن يكون العمل المرتقب هو قيادة جنوبية واحدة عبر حوار واسع وعبر أجندة معروفة وواضحة ،
والكثير كان منتظر هذا العمل بقيادة الرئيس البيض بدأ الحوارات وكلا ً حمل " أجندته للحوار عبر " الفرض لا الحوار لأجل الوطن وهذا تسبب في تراجع العمل ونشر الخلاف إعلاميا مما نتج عنه أطياف في الداخل والخارج كلا ً يعمل بمفرده ويعمل أيضا على إقصاء الآخر ومهاجمته وكان آخرها في " اجتماع يافع بقيادة الشيخ النقيب مما كشف لنا سوء الأعمال والنتائج لأخطاء واقعة نتيجة لعدم وجود الحوار العقلاني واستيعاب الوجوه الجديدة في القضية والأطياف الأخرى وقد بدأ هذا خلال في يوم 13/10/2009م في ردفان ،
مما جعل الساحة تنشغل في النزاعات وإضعاف الأعمال القيادية للقضية وإدارتها خارجيا ً رغم بعد الشارع عن هذه النزاعات نوعا ما فهو يلبي كل مطالب الأطياف في الحضور وتقوية مواقفه إلا أن الخلاف تواصل هرميا ً في الأطياف مع وجود مشاريع جنوبية مع إصلاح مسار الوحدة الخفي وأيضا حزبية وحسابات أخرى ربما نعلمها وربما لانعلمها فكل القراءات هي تحليلية ،
نعود لمؤتمر "لندن " أوهمنا الكثير من قيادات الخارج بأن هذا المؤتمر سيكون فيه مساحة كبيرة للقضية الجنوبية وأنهم أعدوا العدة لهذا المؤتمر وسيكون الرسالة القوة التي ستوجه لنظام صنعاء وبدأ الشارع يقوي مواقفهم وأيضا الخيرين الذين ينظر للجنوب بعين واحدة لتحريكه وتقوية موقف القيادات في الخارج التي توهمنا بأنها تعمل ليلا ونهارا ً من أجل الجنوب ،
ومع الأسف بدأت الرسائل ترسل للمؤتمر كلا ً عبر حزبه أو كتلته مما جعل الرئيس البيض يرسل ممثله إلى مقر المؤتمر يحمل عبر رسالة لانعرف فحواها إلا أنها رسالة كما نشر إعلاميا ً الغريب في الأمر أنه أرسلها عبر مندوب ليس تنقيصا بحق المندوب ولكن كان من المفترض أن يكون هو على رأس القضية خارجيا في مثل هذه مؤتمرات على الأقل حضورا ً للندن مع الجالية الجنوبية لإرسال رسالة عبره كممثل شرعي بالخارج ، ولأتأتي لتقول لي هذا رئيس لايمكن أن يكون كذلك حيث أن الزمن والمكان والأحداث افختلف عن الماضي فالجنوب في مرحلة جديدة ,
يتبع الحوار في وقت لاحق لانحصر النتيجة والفشل فقط فيما سبق لأن هناك الكثير من الأسباب المتراكمة
__________________
إلى "جنــــّة " الخلد أيها / الصحّاف .
ليس هناك ما يستحق العناء إلا الذات
فرحمة الله عليها
الروح تصعد للسماء ولاتموت
.
|