عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-28, 07:12 AM   #18
Ganoob67
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-16
المشاركات: 1,744
افتراضي

القوى العالمية تدعم اليمن المتعثر في حربه ضد الإرهاب القاعدي

دايفيد سترنجر
لندن

حذر وزراء الخارجية في اجتماع عالمي الاربعاء في لندن أن الخطر يتهدد اليمن بأن يكون ملجأ دائم جديد لتنظيم القاعدة إن لم يتحصل على مساعدة عاجلة لاعادة بناء إقتصاده المتدهور ، وقمع الثورات الداخلية ، وتعزيز العمل للتصدي للإرهاب .
محادثات لندن التي شاركت فيها حوالي 20 دولة عرضت تقديم الدعم للحكومة اليمنية لأنها دولة هشة وفي صراع مع الارهاب العالمي والتمرد الشيعي في الشمال بالإضافة إلى حركة انفصالية في الجنوب.
و في بيان مشترك عقب الاجتماع الذي استمر ساعتين جذر الوزراء الذين حضروا الإجتماعمن أن مشاكل اليمن يمكن أن تهدد الاستقرار في شبه الجزيرة العربية إذا لم يتم التصدي لها.

و قال الوزراء في بيانهمرأن "لتحديات في اليمن آخذة في التزايد ، وإذا لم تعالج ، فإن المخاطر ستهدد استقرار البلد والمنطقة كلها ".
وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قالت ان عدم الاستقرار في اليمن يشكل "أولوية عاجلة للامن القومي" للولايات المتحدة ودول أخرى ، وحثت على القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية سريعة تهدف إلى معالجة الفقر المدقع ونقص الغذاء والمياه والأمية الشاملة.
و قالت كلنتون أن المجتمع الدولي يجب أن يبذل المزيد من الجهد لدعم شعب اليمن. و أضافت في مؤتمر صحفي عقب المحادثات ان" الحكومة اليمنية يجب أيضا أن تفعل المزيد. لهذا يجب أن تكون هناك شراكة إذا أردنا الوصول إلى نتيجة ناجحة".
و مؤتمر لندن تم عقده على عجل في أعقاب فشل هجوم يوم عيد الميلاد على رحلة شركة طيران في الولايات المتحدة ، و الذي أعلنت قاعدة اليمن مسؤوليتها عنه.
كلينتون ومندوبين من منطقة الشرق الأوسط وروسيا وأوروبا ناقشوا مخاوف من ان انخفاض ايرادات النفط ستزيج من إضعاف قدرة اليمن على توفير الخدمات الأساسية و على كبح التمردات والسماح للارهابيين بالحصول على موطئ قدم في البلاد.
وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند قال للمجتمعين "نحن هنا لأننا نعلم أن اليمن يواجه أزمة يمكن أن تترتب عليها آثار سيئة بالنسبة لشعب اليمن والمنطقة برمتها".
وحث الوزراء الحاضرون اليمن على متابعة وقف محتمل لاطلاق النار مع المتمردين الشيعة المعروفية بالحوثيين الذين يخوضون تمردا دمويا في شمال اليمن يؤدي إلى صرف الموارد و الإهتمام عن الحرب التى تخوضها البلاد ضد تنظيم القاعدة. وقالت كلينتون أ ن جهودا يجب أن تبذل من أجل حل النزاع الطويل الأمد مع الحركة الانفصالية في جنوب اليمن. و كان أنصار حركة الانفصال نظموا احتجاجا صاخبا الاربعاء بالقرب من المحادثات في لندن في وزارة الخارجية.
في تصريحات معدة مسبقا للإجتماع قالت كلينتون "أن الحدود الغير آمنة والصراع السياسي الداخلي يغديان عدم الاستقرار و يفسحانللارهابيين المحلييين و الأجناب على حد سواء المجال للتنظيم و التآمر و التدريب".

و قد تردد اليمن في البدء في الخضوع للضغوط الخارجية لإجراء الإصلاحات أو حل النزاعات الداخلية ، ولكن الاعلان المشترك تضمن ان حكومة رئيس الوزراء علي محمد مجور "تدرك الحاجة الملحة لمعالجة هذه القضايا ، والتي سوف تحتاج جهود متواصلة ومركزة".

المندوبون لم تتعهدوا بأي تمويل جديد في المحادثات ، ولكن بدلا من ذلك اتفقوا على أن هيئة جديدة تسمى - أصدقاء اليمن - سوف تساعد الشعب اليمني على استخدام 5 مليارات دولار تم التبرع بها في عام 2006 ، ومعظمها لم يتم استخدامه بسبب مخاوف بشأن مدى فعالية إستخدام المعونةمن قبل اليمن.
وقال ميليباند إن دول مجلس التعاون الخليجي سوف تستضيف اجتماعا حول اليمن في الرياض ، المملكة العربية السعودية ، يومى 22-23 فبراير، سيحضره أصدقاء اليمن -- التي تضم دول مجلس التعاون الخليجي ، وبلدان مجموعة الثمانية وغيرها من الدول المجاورة لليمن. كما ستتم الدعوة أيضا الى عقد إجتماعات أخى في المنطقة في الأشهر المقبلة.
و قال ميليباند للصحفيين "أنه عند مواجهة الإرهاب فإنه من المهم جدا معالجة أسبابه الجذرية. وفي اليمن في هذه القضية متشعبة".
وقال مسؤولون أن الجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية واليمن تقوم بعمليات مشتركة تهدف الى القضاء على ارهابيي القاعدة ، ومناقشة موضوع قاعدة طيران جديدة لدعم قوات مكافحة الإرهاب في اليمن.
قال مسؤول يمني تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة العمليات العسكرية ، قال إنه على الرغم من أن تبادل المعلومات الاستخباراتية هام إلا أن الجيش اليمني في حاجة ماسة للمعدات العسكرية -- بما في ذلك طائرات الهليكوبتر.

و كانت العمليات المشتركة قد أسفرت عن مقتل العشرات من الأشخاص ، من بينهم ستة من 15 من كبار قادة القاعدة في المنطقة، وفقا لاحد المصادر، أو ربما أربعة من القادة وفقا لمصدر آخر ، كما قال مسؤولون لوكالة فرانس برس. و التناقض وارد بسبب أن اليمن والولايات المتحدة لديهما اهداف مختلفة من قوائم المطلوبين.
وكانت العمليات التي وافق عليها الرئيس باراك أوباما ، بدأت قبل ستة أسابيع وشارك فيها عشرات الجنود من الجيش الامريكي السري لقيادة العمليات الخاصة المشتركة. وقال مسؤولون امريكيون مرارا وتكرارا أن المستشارين الأميركيين لم يشاركوا في مداهمات جرت في اليمن ، ولكنهم شاركوا في تقديم المعلومات الاستخباراتية والمراقبة والتخطيط و كذا الدعم بالأسلحة.
و كجزء من هذه العمليات ، وافق أوباما في 25ديسمبر على ضربة ضد المجمع حيث كان مواطنا امريكي الجنسية هو ، أنور العولقي، وهو راديكالي إسلامي كان يعتقد أنه مجتمع مع قادة من القاعدة و لكنه لم يقتل أو يصاب في العملية.
و قد ارتبط إسم العولقي بالمرتكبين المزعومين لاثنين من الهجمات الأخيرة على التراب الأمريكي : 5 نوفمبر اطلاق النار على جنود أمريكيين في فورت هود بولاية تكساس ، أسفر عن مقتل 13 شخصا ومحاولة تفجير طائرة ركاب عيد الميلاد
.

شارك في الكتابة "Pauline Jelinek and Lolita C. Baldor " من وكالة الأسوتشيد برس "Associated Press "

المصدر: وكالة الصحافة الكندية "The Canadian Press"



http://www.google.com/hostednews/can...qu6BSoAUkvfEVA
__________________
درة الجنوب ...... الشهيد الطفل عبدالحكيم الحريري
Ganoob67 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس