الغرض الذي من اجله انعقد المؤتمر، لم يكن التحكيم او الفصل بين الجنوب والجمهورية العربية اليمنية ، بل من اجل مكافحة ومواجهة الارهاب ، والعالم يعترف وحتى اليوم بدولة واحدة ، وعند تغير موازين القوى على الارض سيغير العالم موقفه تبعا لها ، والواقع ان القضية تحقق نجاحات سياسية متتالية رغم صعوبة الظروف ، فلا توجد للجنوب حتى الان قيادة موحده حتى يضع اللوم عليها ، وكانت ازمة الجنوب تاريخيا هي ازمة قيادة ، تمزق في الداخل وفي الخارج ، القيادات لاتولد ولاتوجد بمجرد الرغبة ، بل ستفرزها مسيرة النضال ، الظروف بالنسبة للجنوبيين صعبة ومعقدة ، فدول الجوار تقف مع النظام ، والغرب قلق على مصالحه في المنطقة ولايكترث كثيرا بحقوق الانسان او الشعوب ، والقيادات الموجودة في الخارج تعمل بشكل فردي لايجمعها موقف سياسي موحد ،بل وعاجزة عن اللقاء فيما بينها ،لذلك فان طريق النضال لازال في بدايته والتضحيات الحقيقية لم تبدأ بعد ، قضية الجنوب وفي زمن قصير نسبيا نهضت من بين ركام الهزيمة والانكسار واصبح لها وجودها وكانت حاضرة في هذا المؤتمر بشكل او بأخر باعتبارها اهم التحديات السياسية التي يو اجهها النظام ، وطالما ان هناك شعب مؤمن بقضيته فالنصر سيكون حليفه انشاء الله مهما كانت الصعوبات .
|