عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-28, 12:00 AM   #114
نايف الكلدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-01-09
المشاركات: 4,299
افتراضي

لندن " عدن برس " خاص : 27 – 1 – 2010
ألقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الخاص باليمن تناول فيها أهداف عقد هذا اللقاء ، وأكد فيها بأن المجتمع الدولي سيساعد اليمن ولكنه قال : " وبأن مسؤولية معالجة هذه القضايا تكمن أولا وقبل كل شيء بيد الحكومة اليمنية نفسها "

نص الكلمة







إننا نجتمع هنا اليوم كأصدقاء لليمن، وجميعنا تربطنا روابط قديمة وقوية معكم. وإننا مجتمعون هنا لأننا نعلم بأن اليمن يواجه أزمة يمكن أن يكون لها تداعيات على الشعب اليمني وعلى المنطقة ككل.



نلتقي هنا اليوم لأننا نريد أن نمنع وقوع تلك الأزمة. لكن أمامنا فرصة محدودة لعكس مسارها. وإننا نحتاج للتعاون مع بعضنا البعض، مع حكومة اليمن.
لقد دعوتكم لحضور هذا اللقاء هنا اليوم لأن لدينا فهم مشترك وتقدير مشترك للتحديات المعقدة والمترابطة التي يواجهها اليمن، وهو فهم مبني على عقود من الدعم المقدم لهذا البلد. فاليمن هو أكثر الدول العربية فقرا: دخل الفرد فيه يقل عن 1000 دولار سنويا، ونسبة التضخم 27%، ونسبة البطالة 40%، ويعاني 47% من الأطفال هناك من سوء التغذية. ومعدلات نمو السكان في اليمن تعتبر من بين أعلى المعدلات في العالم حيث تصل إلى 3%، و67% فقط من السكان يحصلون على إمدادات مياه محَسَّنة.






يجادل البعض بأن ضخ المزيد من الأموال هو العلاج لهذه التحديات. الأموال، بطبيعة الحال، تعتبر ضرورية، وقد رفعنا - إلى جانب الكثيرين غيرنا - المساعدات لليمن خلال السنوات الأخيرة. لكن يمكن للأموال أن تعم بفائدتها فقط عند منحها بموجب مجموعة واضحة من الأولويات. وعلاوة على ذلك، تعهدت الكثير من الدول بمنح مساعدات لم يتم إنفاقها بعد. إن بذل الجهود في اليمن صعب، لكننا بحاجة إلى توجيهات واضحة من الحكومة اليمنية.






كما نجتمع هنا اليوم بعد مرور شهر ويوم واحد فقط على المحاولة الإرهابية الفاشلة التي نفذها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. يستغل تنظيم القاعدة وحلفاؤه بشكل مضطرد انعدام الاستقرار والأمن في مناطق كاليمن. ومثل هذه النشاطات لها تأثير مدمر على الشعب اليمني، وعلى التنمية في بلاده، وكذلك على الأمن الإقليمي والعالمي على نطاق أوسع.






تمضي الحكومة اليمنية في جهودها لتفكيك تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ويلتقي المجتمع الدولي اليوم لإرسال رسالة دعما للشعب اليمني والحكومة اليمنية لكي يقفوا في مواجهة نمو تنظيم القاعدة والتغلب عليه.







ويتعاون أعضاء المجتمع الدولي مع الحكومة اليمنية منذ عدة سنوات لمساعدتها في تفكيك تنظيم القاعدة، وكذلك المساعدة في حرمان أتباعه من أن يجدوا لأنفسهم في اليمن ملاذا آمنا.






ومن الواضح أن أي رد لمواجهة هذه المشكلات يجب أن يكون ردا شاملا يعالج أسس الأسباب، وليس عوارضها فقط.






سوف يركز اللقاء على كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وبقيامنا بذلك فإننا نعالج الأسباب الكامنة وراء الإرهاب.







وهنالك حاجة لتوجيهات وقيادة واضحة ومتسقة من الرئيس علي عبد الله صالح وحكومته لأجل معالجة التحديات الأوسع نطاقا التي يواجهها اليمن. وإنني على ثقة بأن الحكومة اليمنية ستكون على استعداد لتولي هذه المهمة، ونحن نقدم لها كل دعمنا.






وإنني مؤمن بأن ما يوازي ذلك بالأهمية هو وضع أسس عملية يسير بموجبها المجتمع الدولي لضمان تنسيق جهودنا والمضي في دعمنا لليمن.







رئيس الوزراء مجور، أود أن أقدم لكم ضمان استمرار صداقة المجتمع الدولي مع اليمن ونواياه الطيبة تجاهه. فقد اجتمع شركاؤكم من المجتمع الدولي للمشاركة في هذا اللقاء لأجل الاتفاق - معكم - على أفضل السبل الممكنة لتقديم الدعم لكم.
سيكون هذا اللقاء خطوة هامة على الطريق الطويل الممتد أمامكم، لكنها لن تكون خطوة تبدأ وتنتهي هنا. وسوف نستمر نحن والمجتمع الدولي على نطاق أوسع بالتعاون معكم للتغلب على هذه التحديات التي تواجهونها. وإنني أؤكد هنا بأن دورنا هو تقديم الدعم، وبأن مسؤولية معالجة هذه القضايا تكمن أولا وقبل كل شيء بيد الحكومة اليمنية نفسها.
__________________
نايف الكلدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس