[احمد عمر بن فريد]

ارجو شاكرا من الأخوة المشرفين وضع العنوان الصحيح للمقال " من هم ؟ وليس هم !

كما اتمنى على هذا المنبر الاعلامي الجنوبي , كنوع من الوفاء لهذا الرجل الكبير في مقامه ودوره وسنه , ان يضع له صورة على صدر هذا المنتدى ... وهذا اقل ما يمكن ان نقدمه للاستاذ الكبير / هشام محمد علي باشراحيل وجريدة ( الأيام ) الغراء التي كان لها الدور الأبرز في فضح ممارسات نظام الاحتلال ونصرة ابناء الجنوب في زمن لم نجد فيه ملجأ نستغيث به - بعد الله سبحانه وتعالى - سوى جريدة ( الأيام ) وهشام با شراحيل.

وفي اعتقادي ان دور ( الأيام ) الوطني جهة بلورة " رأي عام جنوبي " كان دور محوري لا يمكن انكاره او تجاهله , وماكنت شخصيا لأتصور كيف يمكن ان يكون عليه الحال في الجنوب فيما لو لم تكن ( الأيام ) متواجده على الساحة . كما انني اجزم ان ( الأيام ) ما كان لها ان تلعب ذلك الدور لولم يكن الاستاذ / هشام باشراحيل رئيسا لها .

ولأنني كنت قريب جدا من الاستاذ العزيز .. فك الله اسره واسر جميع الأحرار من ابناء الجنوب , قد كنت على علم بحجم الدور الذي مثله وجسده هذا الرجل ... ولا اعتقد انه من المناسب الحديث عن مآثره على عجل .

معلوماتي الأخيرة عن الوالد الاستاذ / هشام ... انه في وضع صحي مقلق بفعل تلازم ثلاثية امراض خطير ة هي السكر والقلب والضغط .. ولكم ان تتخيلوا رجلا في هذه السن وفي هذا الوضع الصحي وفي هذا المقام الكبير يفعل به كل ذلك دون وازع من دين او اخلاق او عادات او تقاليد او حتى قبيلة ... كما ان ما وردني عنه الان ان هناك اصرار من قبل السلطة الى نقل الرجل الى ( زنزانه ) ... بدلا عن مكانه الحالي في مكتب البحث الجنائي!! وهذا امر خطير جدا.

انها عملية اهانة متعمدة تمارس ضد هشام بتعليمات من الرئيس نفسه , لأنه يرى في هشام خصما له .. ولأنه يريد ان يصفي حسابه القديم مع هذه الهامة الجنوبية الكبيرة . كما ان الذين خذلوا هشام باشراحيل من وجهة نظري ليس المؤسسات الغربية وحدها , ولكنه الطابور الطويل من ابناء الجنوب الذين هم في سلطة الاحتلال والذين قبلوا على انفسهم ان يذل هشام باشراحيل وهم يجلسون على كراسي الخزي والعار ...

شخصيا لا اتخيل ان تتحمل النفس مهما بلغت درجة خستها , ان يجري لهشام ما جرى .. وان اقبل كل ذلك في سبيل البقاء على ( كرسي المذلة والعار ) ... ويبقى السؤال الكبير : هل قدم الحراك الجنوبي لنصرة هشام باشراحيل و ( الأيام ) حتى الآن ما يكفي ؟ وما يرضي الضمير .؟؟ ... اعتقد .... لا.