لمحفد / وكالة عدن للأنباء / خاص / 25 كانون الثاني 2010
نظم الحراك الجنوبي بمديرية المحفد بمحافظة أبين صباح اليوم مهرجاناً خطابياً ومسيرة سلمية طافت شوارع المدينة ورفعت خلالها أعلام دولة الجنوب السابقة وصور عدد من قيادات الجنوب في المنفى فيما كانت المدينة تعيش إضراباً شل الحركة.
وأغلقت المحلات التجارية أبوابها وامتنع الطلاب عن الذهاب إلى مدارسهم استجابة للدعوة التي أطلقها الحراك الجنوبي ووجهها لأبناء محافظات الجنوب وطالبهم فيها بتنفيذ إضراب عام.
وتوافد المئات من أبناء المديرية منذ الصباح الباكر وانطلقوا في مسيرة احتجاجية فيما راقب مسلحون من أبناء المنطقة سير الإضراب الذي بدا منظماً وتفاعلت معه كل القطاعات الحكومية والخاصة في المديرية.
وفي الساحة العامة في المدينة أقيم مهرجان خطابي تحدث فيه قياديون محليون في الحراك الجنوبي انصبت معظم كلماتهم حول الإشادة بمستوى تنفيذ الإضراب في المدينة فيما تحدث آخرون عن ما أسموه "ضرورة تفعيل النضال السلمي الهادف إلى تحرير الجنوب من الاحتلال الشمالي".
ودرجت قوى الحراك الجنوبي في المديرية الأشد فقراً على تنظيم مهرجانات جماهيرية يشارك فيها المئات من أبناء المنطقة وذلك منذ حوالي 3 أعوام ضمن الفعاليات الاحتجاجية السلمية التي ينظمها الحراك الجنوبي في عموم مدن الجنوب.
وغالباً ما تنتهي الفعاليات التي ينظمها الحراك الجنوبي في محافظات كالضالع وعدن وحضرموت بسقوط ضحايا من الأفراد المشاركين فيها برصاص قوات الأمن اليمنية إلا أن هذه الفعاليات تمر بسلام في مديرية المحفد.
ويعزو قيادي في الحراك الجنوبي بالمديرية ذلك إلى طبيعة الأهالي هناك ويقول:" هنا الناس مسلحون، انظر إليهم كل المشاركين يتمنطقون أسلحة كلاشنكوف لذلك فقوات الاحتلال لاتجرؤ أن تقترب منهم".
ويصمت ويضيف :"رغم أن الناس هنا تمتلك السلاح إلا أنها تصر على أن يكون نضالها سلمياً".
وقفزت مديرية المحفد إلى واجهة الأحداث بعد الهجوم الذي نفذه الطيران المدني على منطقة المعجلة فيها والذي أدى إلى مقتل العشرات بينهم أطفال ونساء
الرابط
http://www.aden-na.com/default.asp?page=1003&NewsID=769