[أبو عامر اليافعي]

وهذا هو الرد على الاخ عبدالعزيز الحدي :

الاخ العزيز شرفتني نصيحتك كثيراً والحرص التي بها من أخ على أخته ..ولكني اعتب عليك وعلى بقية إخواننا كثيراً ..ممن ينجروا سريعاً وراء ما يكتب ويجد منكم كل تصديق ..دون التأكد من صحة الخبر وخاصة وأننا في مرحلة حرجة .. ولكننا وقعنا في شرك كبير من قبل هذا المراسل الذي لا يعرف العربية كثيرا وغير في كلامنا ..وغير في مكان اللقاء بشكل مفاجئ والذي كان المفروض يكون في فندق ميركور وقد نسقنا له مع العديد من النساء من مختلف المكونات الاجتماعية صحفيات وقانونيات وطبيبات.. ثم صادفنا عمل طارئ مما جعلنا نغير اتجاهنا ونعتذر عن اللقاء وبعد وصولنا بوقت قصير جدً إلى مقر منظمتنا تفاجئنا بأن المراسل ترك اللقاء المعد له وجاء لزيارتنا وما كان منا إلا استقباله رغم زحمة العمل ,قمنا بتخصيص له بعض الوقت كونه أصر على زيارتنا لما سمع عن أهمية دور العمل الاجتماعي والحقوقي الذي نقوم به ...و كنت بانتظار نشر المقابلة لإنزالها بالمنتديات والمواقع ..وقد أخبرت بعض الإخوة حول ذلك ..ولكن صعقنا لما رأينا وما قرأنا إني وزميلاتي !!,, فهل تصدقون ذلك؟؟ إنه ليس لدينا قضية سوى التباكي وعلى اضطرارنا إلى لبس العباءة والحجاب..؟؟وكل ما نهدف إليه ونحلم به هو عودة ذلك الماضي السحيق من عمرنا؟ أليست لدينا قضية وطن مسلوب وشعب مقهور؟ ؟؟ أو أولاد نريد لهم الحياة في وطن آمن ..؟؟ هناك الكثيرين من أبناء الجنوب الذين شاركونا العديد من اللقاءات وشاهدو بأنفسهم ما يمكن ان نطرحه ويعرفوننا حق المعرفة ..كثير من الأمور غير المفهومة طالت لقائنا هذا كإقحام اسم الدكتور الوالي والذي لم يكن موجوداً من أساسه بهذا اللقاء والخلط بين اسم عفراء واسم والدي ...والأغرب إنكم إخواني انتم تلقيتوا الخبر وصدقتموه ونسيتم أن ما يمسنا ..هو ما يمسكم بالدرجة الأولى ..لقد أظهرنا كأننا نريد استرجاع الدولة الاشتراكية .ووقعنا بسبب سؤ حضنا ..كون المراسل ألماني والعربية عنده مكسرة وكنا نتكلم معه كلمة عربي وكلمة انجليزي وكان يلقي أسئلته وفتياتنا يردن عليه ,ومن هذه الأسئلة هل كنتن تلبسن قديما اللبس حق المتطرفين الاسلامين ؟؟وعندما كنتن تذهبن إلى البحر هل تلبسنه أم تلبسنا البنطال ..كانت الأسئلة تكاد تكون إجابتها بنعم أو لا ..وكانت الفتيات هن اللاتي يردن عليه وكنت أترجم له بالانجليزي المكسر و بالإشارات كونه لا يفقه لكلامهن .. ...عموما لم اصعق مما جاء بالخبر لأننا قادرات ان نأخذ حقنا ونرغم من انزل الخبر بهذا الشكل السيئ الاعتذار ولكن صعقت من ردكم وموقفكم ..وانصح كل من لا يعرفنا ان يسأل أولا قبل إصدار حكمه علينا ... المقابلة اختزلت الكثير مما قلناه وكان هو الأهم . فقد تكلمنا على الفرق بين ما بعد الوحدة وقبل حين كانت لنا دولة ذات سيادة وقانون كانت بها الكثير مم المميزات كفرص التعليم والضمان الاجتماعي وقدرة الناس على التعايش وفق معايير واحدة والشعور بالأمان الذي كنا نحس به بعكس ألان الذي لا نستطيع ان نجده عند خروجنا برغم إنه كانت النساء والفتيات يخرجن دون العباءة وتغطية الرأس لم يكن يتعرضن للتحرش عكس ألان فتيات بعمر 10 السنوات يغطن أنفسهن بالعباءة ويضعن على الرأس وعلى الوجه ورغم ذلك نجد هناك من يتحرش بهن بسبب التطرف الديني الذي غلف هذا النظام لمآرب سياسية وتناولنا عن تجارة الأطفال والدعارة المنظمة تحت نظر وحماية السلطة والمنتشرة والتي لم تكن موجودة من قبل,واختطاف الأطفال والفتيات لذاك الغرض وضع الجنوب وعن المجازر والجرائم وحجم الانتهاكات التي طالتنا كجنوبيين واستخدام الدين كذريعة لتمرير كثير من الأمور الفاسدة وبدلاً من شراء الأدوية وبناء البيوت والمدارس والمستشفيات وتقديم الدعم للمواد الغذائية ومجانية التعليم والصحة يقومون ببناء الكثير من المساجد للاستفادة من تراخيص بنائها لاستيراد الكثير من الأجهزة الكهربائية و الالكترونية والأثاث ومواد البناء بأسعار منخفضة تكاد تكون مجانية ..وليس نظام تمارس به قوانين الشريعة الإسلامية السمحاء لان ديننا دين رحمة وسلام وتحيتنا التي نبتدئ بها الكلام هي السلام عليكم ورحمة الله ...ثم تكلمنا كيف دك الجنوب من قبل الاصطلاحين وتنظيم القاعدة بعد حرب 94 ووضع المرأة وزواجها بسن الطفولة بعكس قانون الأسرة الذي كان من انجح القوانين على مستوى الشرق الأوسط والذي كفل لها لها كافة الحقوق والواجبات ,واشرنا إلى عدم الأمان الذي اكتنف المجتمع الجنوبي والخوف والتميز بيننا وبين نساء مطلع بالإضافة إلى حرماننا من الوظائف وفرص التعليم وتكلمنا على وضع أولادنا والفقر الذي يعيشه المجتمع الجنوبي وكيف اخرجن العديد من البرامج الدي تمكن الفتيات من اكتساب المهارات وتنمية قدراتهن ,وعن الحراك السلمي والشهداء الأطفال والشباب المعتقلين من الشباب وقضايا كثيرة جداً اختزلها المراسل بتلك المقابلة الهشة ..وغيرها من الأمور الذي نسعى دوماً فيها إلى دعوة المنظمات الدولية لأجل طرحها لهم .وكأنكم لا تعرفوننا أوكأنكم لا تعرفون ماذا نعمل؟ للأسف موقفكم هذا أساء ألينا نحن أخواتكم وأمهاتكم وبناتكم أكثر من إساءة ذاك اللقاء لنا ...ونؤكد لكم أننا, نساء الجنوب نستحق الاحترام والتقدير وقادرات على أخد حقنا وان نرغم الصحيفة على الاعتذار..وتحياتي