[وحيد الطوالبة]

يخطط الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى القاء خطاب هام في الأيام القادمة يعتقد انه سيقلب من خلال خطابه المنتظر أن يقلب الطاولة على الحراك الجنوبي وقادته وفي مقدمتهم الرئيس علي سالم البيض ويميل الرئيس حسب مصادر خاصة الى اعطاء جرعة من التفاؤل للجنوبيين من خلال قرارات قد تصدر نهاية هذا الاسبوع على درجة عالية من الأهمية حيث سيتم تعيين عدد من القيادات الجنوبية الموالية لصنعاء في مراكز حساسة في رسالة واضحة من صنعاء الى مؤتمر لندن الى عزم الرئيس اتخاذ خطوات جدية لاشراك الجنوبيين في السلطة بشكل اكبر واكثر ...وترجح المصادر الى ان الرئيس قد يقدم على اقالة نائبه عبد ربه منصور هادي وتعيين شخصية جنوبية تعيش خارج اليمن منذ ما بعد حرب صيف عام 1994 في موقع نائب الرئيس حيث سيعين هادي لاحقا بمنصب كبير مستشاري الرئيس .


ويأتي انعقاد مؤتمر لندن في ظروف واجواء يعاني منها الرئيس على كافة الأصعدة ويطرح رغبته بالحوار مع الحوثيون والقاعدة مع تجاهل متعمد لمبدأ الحوار مع الحراك الجنوبي الذي تطالب قيادته - الرئيس البيض - بفك الارتباط مع صنعاء والحصول على الاستقلال من جديد بعد ان اصبح العيش في ظل دولة الوحدة امرا مستحيلا وغير قابل للتطبيق على أرض الواقع ...وعلى الرغم من تجاهل الرئيس اليمني للحراك الجنوبي الا أن تلك المصادر المقربة من صانع القرار في صنعاء تؤكد أن الحراك في الجنوب هو أكثر ما يقلق الرئيس صالح ويفقده اعصابه في كثير من الأحيان ... ويتهم الرئيس صالح الحراك الجنوبي بأنه هو سبب وصول الأوضاع في اليمن الى مؤتمر لندن الذي يتخوف الرئيس من نتائجه حيث عبر عن ذالك وزير الخارجية ابو بكر القربي في تصريحاته الأخيرة للشرق الأوسط وقال : بأن صنعاء سترفض قرارات مؤتمر لندن اذا كانت تمس السيادة اليمنية ...وفي ذالك اشارة الى ان المؤتمر قد يستجيب الى دعوة الشيخ طارق الفضلي التي أطلقها اليوم ودعا فيها مؤتمر لندن الى تبني ارسال قوات حفظ سلام دولية الى الجنوب لحماية السكان المدنيين من صنعاء والقاعدة ...وهذه تعتبر اشارة واضحة الى نفي الفضلي اية علاقة له بالقاعدة .

اذا الرئيس صالح يخطط ...ولكن تلك الخطط تأتي في الوقت الضائع ..ودعوة الشيخ طارق الفضلي يبدو أنها ستصيب الهدف ...واحد صفر لصالح القضية الجنوبية .