الاخ سالم صالح ، يستفزنا كشعب الجنوب ، ويجرح مشاعرنا ، ويستخف بعقولنا ... هذا كل ما في الورقة الملطخة التي تقدم بها بعد صمت رهيب ، وكما يقول المثل: تمخض الجبل فولد فأرا ،، وياليت كان هذا الفأر حيا بل ميتا .
والحقيقة أن الرفيق سالم صالح ، من خلال هذا السرد الفلسفي حينا والانشائي الممل في اكثر الاحيان ، يذكرنا بخطابات ومقالات جهابذة الزخم الثوري المنظم ايام الحزب ، الذين شوهوا وعي الناس وهالوا علينا فلسفات برجينيف ومعلميهم لينين ومارس وانجلز .
يبدو أنه الرفيق سالم اليوم من الرجال حمران العيون الذين قال عنهم الرئيس علي عبدالله صالح يوما ما ، عندما حذروه من استفزاز الجنوبييون بعد الوحدة فقال كلمته المشهورة " لا تهتموا القرش يلعب بحمران العيون "
ولذلك فقد أخذ سالم صالح سنوات الاسترخاء بعد عودته الميمونه من الخارج بعقد رصدت بموجبه المخصصات اللازمة لمزيد من الاسترخاء حد الاغماض لعيون كنا نحسبها حمراء بحق .
ومكنته هذه المخصصات من الترحال برحلات الشتاء والصيف الى بانكوك وكوالمبور والقاهرة ووو الخ .
اليوم يخرج لنا بهذه الورقة ليسجل موقف في لحظة لم يعد هناك مجال للاوراق فقد فات الوقت يا سالم .
ورقتك هذه صوت خافت وسط الضجيج ، لن يسمعها أحد ، ولا يحترمها أحد ، ولا يستصيغها أحد .
كنا نتمنى أن تسجل موقف كهذا منذو زمن وتدافع عنه ، وهذا حقك لان المهم للانسان ان يكون لك موقف واضح وجلي وان يكون لك قضية تدافع عنها ، لكنك تتبطح سنوات طويلة بين اقدام الرئيس ، ثم تنبري اليوم كمنقذ زمانه ، الذي لم يسبقه الى هذه الورقة العبقرية أحد .
ان حالة الغرور والجهل الذي تعتري عقليات هؤلاء هي مصدر سخريتنا منهم وازدرائنا لتخاريفهم .
ولذلك ننصحك ، استمر على ديدنك الذي اعتدت عليه والجلوس في الصف الاول قرب الرئيس او امام الرئيس ومارس مهنة التصفيق ومسح الشوارب كلما شعرت بالملل .
التعديل الأخير تم بواسطة الرأي العام ; 2010-01-22 الساعة 11:52 AM
|