عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-20, 08:54 PM   #15
قلم رصاص
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-23
المشاركات: 2,023
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي مشاهدة المشاركة
أولويات المهام وازدواجية المفاهيم الجنوبية .. مابين المتحول والثابت

المفاهيم دائما لكلها تعريفات محددة أحيانا وهلامية أحيانا أخرى . وهي لكل شعوب الأرض في فكرها الإنساني مفاهيم تأخذ كينونتها مما تحتويه من أفكار غير إنا هنا سنحاول أن نضع للجنوبيين مفاهيم خاصة من خلال أعمال العقل والتفكير لدى الجنوبيين وربطها نفسيا بالمشاعر والعواطف والتي أثرت تأثيرا كبيرا في حالته السابقة والآنية وربما المستقبلية .
لكي نستطيع توصيف الأفكار والمشاعر الجنوبية لابد لنا من ضرب أمثلة تبين المهام ذات الأولوية في عملنا وتوضح المعنى في قدسية بعض المفاهيم وكيفية التحول والثبات فيها أو الثبات والتحول منها وخير من يبين لنا ذلك هو الاتجاهات والرؤى السياسية بشكل صارخ .
فما كان مرفوضا ومستهجنا سابقا أضحى اليوم مقدسا وقانونيا اخذ قدسيته من تكراره أو استمراره حتى وان كان خاطئا. وقد نرفض ماهو آت لجهلنا به او لخوفنا منه .

ولهذا نحن بحاجة إلى نقبل مانقبله ونرفض مانرفضه على أسس وبينات .
اعتقد فهمنا لبعض الأمور تأتي بشكل معكوس لحقائق الأمور وبعضها تكون مغايرة للواقع .
خاصة في الأمور التي لها علاقة بالوجدان والعواطف .


المفاهيم هي المفاهيم لاتتغير الابتغير الواقع المعاش

فعندما يتغير ما نحبه او نؤمن به تتغير مفاهيمنا بتغير الواقع لانه فرض عليك غير ما تؤمن به

فمثلا كانت مفاهيمنا ترى في الوحده العزه والمنعه والقوه والانتقال

من حياة الى حياة افضل منها بكثير

لاكننا انصدمنا بواقع غير الواقع الذي رسمناه في مخيلتنا فتغيرة المفاهيم

التي حلمنا بتحقيقها وتبدلت الاشياء التي كانت مقدسه

في جوارحنا واصبحت الوحده التي كانت مقدسه سابقا ترفض اليوم على اكبر نطاق

اي لم تعد لها اي قدسيه عند كل الجنوبيين لذالك فان ما كان

مرفوضا بالامس اصبح اليوم مطلوب وبقوه



فالبعض منا يرى أن مشروع الاستقلال هو مشروع التضحيات من شهداء وأرامل ويتامى ومعتقلين ومطاردين بل وصل البعض بالإخوان انه يطالب بإعادة الشهداء لكي نترك مانسعى إليه وان دماء الشهداء التي سالت هي عنوان التحدي وإحكام الهدف .
وكأن البعض نسى أن الشهداء قدموا أرواحهم لأجل هدف وان تضحياتهم كانت قناعات ومبادئ أرادوا تحقيقها ولو ببذل الروح .
من يطالب بالفيدرالية ليس مسئولا عن دم الشهداء لأنه لم يدعوهم إلى أن يستشهدوا وان استشهادهم جاء لمطالب ليست مطالبه وبالتالي لايتحمل وزر دمائهم وليس لأحد الحق في أن يحول الأمر إلى قضية ضد دعاة الفيدرالية .
نحن من هي أهدافنا الاستقلال ملزمون ومن واجبنا بل وفرضا علينا أن نناضل لأجل الأهداف التي ضحى بها هؤلاء الكوكبة لان هدفهم هو هدفنا وطريقهم هو طريقنا .
المسئول عن دماء الشهداء هو من وجه البنادق وأطلق الرصاص عليهم وثأرنا معه وليس مع غيره .
ونفس الأمر ينطبق على دعاة الوحدة أو إصلاح مسارها لأنهم لم يطلبوا من الناس أن تموت لأجل أهدافهم بل سالت دمائهم لأصحاب الأهداف والمشروع الاستقلالي .
هذه واحدة من الأمور التي أرى البعض لا يستطيع أن يميزها ويحمل كل الأطراف مسئولية ماجرى .
الوجه الآخر للأمر إننا أيضا نرفض لأصحاب المشاريع المغايرة أن يستثمروا ضحايا الاستقلال في أجندة أخرى فكما هم غير مسئولين عن هذه الضحايا أيضا ليس من حقهم الادعاء أنهم شهدائهم أو أنهم استشهدوا لأجل مشاريعهم .
الفصل في هذه الأمور مهم جدا وقبل الفصل الوعي بها .

من يطالب بالاستقلال هو من يؤدي الامانه التي سقط الشهداء

من اجلها وهم الغالبيه العضمى من ابنا الجنوب ومن يطالب بالفدراليه ليس من

الجنوب في شي ليس لان رايه مرفوض فقط

بل لانه لايستطيع ان يفصح عن مايريد فكيف تتحاور مع اشخاص لاتعلمهم

هو لو عنده ايمان بما يطالب به لوقف بكل شجاعه واعلنه على الملاء

لاكن لانه يمرر اجنده هو يمكن لايؤمن بها لاكنها مفروضعه عليه لارتباطات محليه او اقليميه

لذالك سيبقا ينخر في الحراك من الداخل حتى تاتي الفرصه

لاعلان مشروع الفدراليه ويتاكد ان الشعب اصبح يتقبل الفدراليه

وهاذا ينطبق ايضاء على من يؤيد اصلاح مسار الوحده

اما دما الشهدا فهم يتحملونها لانهم يدعون الجماهير بشعارات غير التي يكنونها

في قلوبهم

أمر آخر هنالك فهم خاطئ لدى البعض وفق مبدأ جورج بوش" من ليس معنا فهو ضدنا" وهذا مفهوم ومبدأ خاطئ جدا ونحن بحاجة إلى ترتيب أولوياتنا وتحديد صراعنا بوضوح .
التحديد هذا يجب أن نعنونه في خطوط عريضة تحدد بدقة ماهو المطلوب أن نقوم به .
هل من المفروض أن يكون الاصطفاف جنوبي وشمالي ؟
أم الاصطفاف بين الحق والباطل جنوبيا كان أم شماليا؟
أم اصطفاف بين دعاة الاستقلال الجنوبيين ودعاة الأجندة الأخرى أيضا الجنوبيين ؟
أم الاصطفاف مابين الأفراد الجنوبيين والتنظيمات الحزبية العامة الجنوبية ؟
أم الاصطفاف بين المؤطرين حزبيا يمنيا وبين من هم خارج الأحزاب جنوبيا ؟
أم الاصطفاف مناطقيا وقبليا في الجنوب؟
أم الاصطفاف بين المكونات السياسية الحراكية نفسها؟


انا ارى ان يكون الاصطفاف جنوبي جنوبي على الحق

لايهم كان حزبيا لاكن الخطر الكبير ان يكون مناطقيا فان حدث هاذا

فقد انهينا كل ما بنيناه على مدى الثلاث سنوات الماضيه

وفي الحقيقه ما رايناه يوم امس من رفض لبيان

يافع من قبل الجميع وخاصه ابنا المناطق التي كانت قيادات اللجان منها

مثل يافع وردفان بجميع مديريتها والضالع

وهاذا اكبر دليل على الاصطفاف الشعبي مع الحق وليس المنطقه او القبيله




ونأتي إلى مسألة أخرى وهي طريقة النضال :
هل من الأفضل أن يكون النضال بالصفة الفردية وبالتالي يكون قادة الحراك من أي منطقة كانوا ليس مهما حتى ولو كان من منطقة واحدة ؟
أم النضال عن طريق المحافظات ولكل محافظة نصيب ؟ وكيف سيكون نصيب المحافظات هل هو على عدد السكان أم المساحة أم الحركة النضالية داخل المحافظة ؟
أم أن النضال يتم عن طريق القبائل وكل قبيلة مطلوب منها أن تساهم وتنافس في النضال بحدها وحدودها القبلية ؟
وكيف في المدن التي ليس فيها قبائل هل يتم دمجهم مع قبائلهم الأصلية أم يكون لهم منظمات ونقابات خاصة بهم ؟
أم أن النضال يتم عن طريق التأطير سياسيا في أحزاب ومكونات سياسية ومن خلالها يتم النضال

انا ارى ان يكون النضال عن طريق المحافظات وان تكون النسب

موزعه بلاتساوي فهو الانجح الان لتطوير الحراك رغم انه اسلوب غير ديمقراطي

لاكننا الان في نضال لاستعادة دولتنا وبعد ذالك الشعب هو من يقول كلمته

فليس عيبا ان تحكم محافظه البلاد ان اختارها الشعب

لاكن العيب ان يفرض على الشعب امورا ولم يحترم فيها رايه

؟


هنالك أيضا مسألة أخرى يتعلق بكيفية وماهية القيادة والقائد وبما يتناسب مع شكل النضال القائم .
ونحن الآن في نضال سلمي وعليه يجب أن نحدد بوضوح صفات القائد لهذه المرحلة :
هل يجب أن يكون القائد من الذي سبقوا وأعلنوا الحراك والنضال ؟
أم من يمتلك الكفاءة والقدرة على قيادة الجماهير ؟
وهل القدرة تتلخص في الشجاعة والإقدام والبسالة أم الثقافة والبعد السياسي في تفكيره ؟
هل يجب أن يكون برجماتيا" أي يتبع مصلحة الحراك" أم يجب أن يكون من يمتلكون الحق والصدق ويرفض المناورة والخدع والفهلوة؟
هل القائد المطلوب أن يكون عسكريا وثقافته عسكرية أم لابد أن يكون سياسيا محنكا ويتميز بالدهاء

اهم صفاة القياده ان يكون امينا ومخلصا على حقوق الشعب

ان يلتزم بخيار الشعب مهما كانت الظغوط التي من الممكن ان يتعرض لها

ليس بالضروره ان يكون ممن كان لهم الدور الاكبر في بزوغ الحراك

يجب ان يكون ذو ثقافه عاليه وبلاغه وصاحب حجه قويه

ان يكون سياسيا محنكا وليس ماكرا مخادعا

لا اتمنى ان يكون عسكريا وهاذا ليس تقليلا من العسكريبن ولاكن

معروف عن الرجل العسكري اتخاذا القرارات المستعجله

وتكون بدون دراسه لانه تعود على اوامر نفث ثم ناقش





؟

المسألة هذه يتبعها أمرا آخرا وهو السمع والطاعة من قبل الجماهير فان كان القائد الذي اخترناه منفعيا " طبعا لا اقصد المنفعة الخاصة وإنما المنفعة العامة " هل يجب أن نتقبل منه أي سلوك حتى وان كان خارج المبادئ الأخلاقية ؟ مثلا وهو مجرد مثل للتوضيح فقط " التواطؤ مع السعودية ضد الحوثيين وعدم استنكاره للضحايا هناك طالما والموقف هذا سيجعل السعودية تقف معنا وتدعمنا " لأننا أن اختلفنا سيتحول الخلل فينا .
وان اخترنا قائد الأخلاق لديه فوق المصالح العامة يجب أن نتقبل أي ضرر يصيبنا نتيجة للمواقف الأخلاقية .
وان اخترنا قائدا ذو نزعة عسكرية لا نلوم أنفسنا أن اتجه إلى السلاح وان اخترنا سياسيا ليس من المفروض أن نختلف معه كل حين لأنه لم يكن شديدا .
وان اخترنا أصحاب الأسبقية فالأمر يرتبط بالمواقف المسبقة وجعلها دليل على الشجاعة وانه - مثلا - المرحلة تتطلب هذا القائد .
أو إننا بحاجة إلى القائد المثقف والسياسي الذي له بعد نظر في الأحداث وهنا ممكن نتقبل أي واحد دخل الحراك اليوم ونستثني من تقدم الصفوف قبل أعوام ونترك مقولة ركب موجة الحراك أو كما يقال استلمها جاهزة

نعم يجب ان يؤيد الشعب القائد عند اتخاذ اي خطوات يرى فيها مصلحه لشعبه

وما دام القائد مختار من قبل الشعب فانه يجب ان يعطى كامل

الصلاحيات التي تخوله باتخاذا القرارات ويحاسبه الشعب

عن اي اخطاء قد تحدث عن طريق ممثليه لاكني ارى ان من حق القائد ان يتخذ ما يراه

في مصلحة شعبه مهما كان القرار

لان في السياسه لاتوجد صداقات دائمه ولا عداوات دائمه

وانما توجد هناك مصالح دائمه


.


الفصل بين المفاهيم وتحديد الأولويات وفهم طابع المرحلة وتقدير الإمكانيات وعد تجاوز معطيات الميدان وامتلاك القدرة على التمييز .
كل هذه أمور نحن بأمس الحاجة إليها وبدونها سنظل في العشوائية ولن نستطيع أن نضبط حتى مواقفنا ومشاعرنا وآرائنا .
وسيستمر مسلسل التقلب بين ما هو كائن وماكان وماسيكون مع تشابك الأمور وتعقيدها من الماضي إلى الحاضر إلى المستقبل .



اشكرك اخي ابو عامر على حسك الوطني

واتمنى ان لا نرى اي اختلافات تتسبب في تشرذم نضالنا السلمي

وان يكون الجميع جنودا للوطن هدفهم جميعا الاستقلال الناجز

__________________
قلم رصاص غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس