عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-20, 12:53 AM   #13
ابوردفان المفلحي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-14
المشاركات: 357
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السّلامي مشاهدة المشاركة
غريب ما تقول؟ أحزين أنت أن الجماعة أتفقوا؟حتى وأن كان الأتفاق توافقي ، الم تقراء البيان ؟ الم يقول البيان أن ذلك الأتفاق كان برعاية الشيخ عبدالرب؟ ما ذكرته في تعليقك يدل أنك لا تعرف تماما شخصية الشيخ عبدالرب ولا حتى المصادر المقربة من الشيخ عبدالرب أو أنك فهمت ما نقل لك خطاء.

صحيح أن مهمة الشيخ عبدالرب كانت صعبة مع الرفاق ولكن هذا لا يقلل من نجاح الأجتماع. على الأقل في القضايا التي وردت بالبيان ما عدا روؤساء اللجان. فلا تخاف لن يستطيع أحد أن يختطف الحراك لمجرد أنه صار على رأس لجنه. وأعلم ياعزيزي أن وحدة الجنوبيون بحاجة إلى تنازلات والقوي والواثق بنفسه هو من يقدم التنازلات. ثم أننا في بداية الطريق الصح التي تسعى لتوحيد الجهود. فلماذا الشعور بالأحباط.. الشيخ عبدالرب لا يعرف شي أسمه الأحباط ، أنه الرجل الذي لا يكل ولا يمل من فعل عمل الخير .

والشيخ عبدالرب النقيب رجل حر وشهم وتقي ومتواضع لدرجة يجعلك تستحي من تواضعه. لا تهمه الدنيا في شئ حتى لو وضعت في قبضة يديه. أنه أبن الشهيد الشيخ احمد بوبك النقيب الذي قاوم الأستعمار إلى جانب السلطان محمد عيدروس العفيفي رحمة الله عليهما وأسكنهم فسيح جناته.

ثقوا أن خطوات الشيخ عبدالرب ومن حضر الأجتماع لن تصب إلى في خدمة تحرير الجنوب . كما أن الطريق إلى تحرير الجنوب لن يتم إلآ بوحدة الجنوبيين أولا...وحدة الجنوبيين أولا...وحدة الجنوبيين أولا...

أن من يمعنون في التفاصيل من قيادات الحراك ويضيعون الوقت في النقاط الخلافية لم يتسامحوا ويتصالحوا بالقدر الكافي الذي تحتمه عليهم مسئوليتهم تجاه شعب الجنوب. لقد مضت ثلاث سنوات منذ أنتفاضة الحراك الشعبي الجنوبي المتحد أصلا من جراء معاناته من الأحتلال لكن للأسف قيادات الحراك لم تتحد بعد ونجدهم دون عمد منهم يصنعون فشلهم بأنفسهم. وبقسمون الحراك الشعبي الجماهيري إلى أجزاء متناثرة تسعى لخلق الخلاف حتى من عدمه. وإذا أستمر وعي قيادات الحراك كما كان عليه خلال الأربع السنوات (مكونات، وتسميات،وبرامج،وشعارات،وزعامات، وتشكيك بالآخر،وفعاليات غير منسقة) فأن ذلك سينعكس على سلوكيات الأتباع من الجماهير الجنوبية ويفتت جهدها ويبعث على أحياء النعرات وغيرها من سلوكيات الماضي الأليم، هذا إن لم تفقد الجماهير الثقة بالحراك ككل.

المتغيرات السياسية في بلدنا وعلى الساحة الدولية لن تنتظر أحد منا حتى يتعلم ما يجب عمله والأتفاق عليه وما يجب الأختلاف عليه بمعيار الزمن الذي يمضي بسرعه .

ها هو الموتمر الدولي يأتينا مفاجأة في توقيته الزمني ونحن غير جاهزين ، بل ربما لم نكن نتوقعه كما لم تكن السلطة تتوقعه كذلك. وهاهي الحرب على القاعدة تتصدر الأولويات في السياسة الداخلية للسلطة والمجتمع الدولي ولم نكن نتوقع احتلالها الصدارة في أولويات الموتمر بالمقارنة مع حرب صعدة أو الحراك الجنوبي.

يبدو لي أن توقعاتنا التي نبني عليها أمالنا السياسية تخيب بسبب أننا نعيش في غفلة عما يدور من حولنا ولا نوثر فيها ولا نتأثر بها بالقدر المطلوب والمناسب لحجم قضيتنا. بل يبدو لي أن كل منا يغني على ليلاه وبعيدين عن ما تتطلبه منا مرحلة النضال من إدراك لأهمية تخطيط الأولويات في العمل السياسي وقياس مستوى ما أنجزناه منها بعامل الزمن.

جاءت دعوة الشيخ النقيب لمكونات الحراك تداركا للوقت الذي إن لم تقطعه قطعك، ليقول لهم أن وحدة الحراك ضرورة ملحة طالما أصبح ملف اليمن على أجندة الموتمر الدولي.

الشيخ النقيب وغيره من الغيورين على وطنهم يشاهدون كيف غيرت السطة وحلفائها موقفهم من الموتمر الدولي عندما تبين لهم أن أجندة الموتمر ستناقش المشاكل السياسية التي تعصف باليمن.

خلال أسبوع تغير كل شئ في مواقف أعداء الجنوب فالقاعدة تهدد بمواجهة التدخل الدولي، وقراصنة القاعدة في الصومال يهددون، والأحزاب السياسية تهدد، والسلطة تهدد، وأيران تهدد، والمسيرات الشعبية تهدد وتملاء شوارع صنعاء وحتى التعبئة الدينية تستخدمها السلطة ضد الجنوب ( كقولهم الخارج عن الوحدة كالخارج عن الدين) .ا

علماء اليمن وزعماء القاعدة والزنداني واليدومي والأنسي قالوا بأنهم سيحولون اليمن إلى مغبرة للغزاة الدوليين، إذا ما فكر المجتمع الدولي التدخل لمساعدة اليمن في حل أزماته السياسية.


عجبي لهذا التغير في المواقف والأ صطفاف المعادي للموتمر الدولي وفي غضون أسبوع (من مع إلى ضد). هذا يذكرنا بأصطفاف القوي السياسية والدينية والشعبية في الشمال اليمني ضد الجنوب في حرب 94.

لقد حصلت متغيرات كثيرة في اليمن منذ 94 ، فلم يجتمع علماء اليمن عندما وقع النظام أتفاقية الحدود مع السعودية ! !! ولم يجتمعوا ليقولوا قولهم بعمليات الأبادة لشعبهم في صعدة وتطورها إلى حرب الأرض المحروقة الأخيرة ! ،ولم يزعجهم التدخل والقصف السعودي عل صعدة !، ولم تؤثر في ضمائرهم الجثث المحروقة لأطفال المعجلة !!، ولم يهتموا لتعاون النظام مع أمريكا وتسليم سقطرة لتكن قاعدة لمحاربة الأرهاب أيام قليلة .

إذن ما تفسيرنا لهذا الأصطفاف السريع والمفاجئ. السبب بسيط وهو أن كل القوى المتحالفةوالمستفيدة من بقاء الجنوب تحت الأحتلال تقف صفآ واحدآ مع الرئيس (ونحن رغم ما نعانية لم نصطف بعد مع ريئسنا). أعداء الجنوب يشتغلون صح ومضبوط 100%، حتى باجمال لم يفوتهم راحو وجابوه واحتفو به ومجدوه بعد ما أفقدوه الذاكرة عسى أن يلتحق بصفهم.

أنتصروا في 94م لحسن أستخدامهم لعبة السياسة لأحتلال الجنوب. وها هم يرتصون كالجسد الواحد إذا تداعى له عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.


ماذا عملنا نحن الجنوبيين ، الجماهير معنا 100% لكن لم نصنع نحن وعي الجماهير للنضال . وعيهم للنضال تجاه المحتل صنعته معاناتهم من الأحتلال. ما يهمنا كحراك هو صنع الطليعة السياسية الموحدة لقيادة جماهير شعبنا نحو التحرير ، الأستقلال ، فك الأرتباط ، سموه ما شئتم فأختلاف المسميات لا تعني شعب الجنوب بشئ لأن شعب الجنوب يعرف شئ واحد فقط تقره كل الشرائع السماوية والفوانيين الكونية وهو حقة في السيادة على أرضه وفي تقرير مصيره السياسي.

فهل نتعض نحن السياسيين الجنوبيون ونتوحد ونتنازل لبعضنا البعض أم أننا سنضلي نستجر خلافاتنا ونكرر أساليب العمل السياسي البالية التي لم نجني منها سوى ما نحن عليه اليوم من التخلف والذل والمهانة.

تحية للشيخ النقيب ولكل من سيضع بصماته في صنع وحدة الطليعة السياسية لأبناء الجنوب ،فهي الأداة والسفينة التي ستبحر بشعب الجنوب نحو الحرية والأستقلال.
بارك الله فيك اخي العزيز
__________________
فداك ياوطني روحي ودمي
ابوردفان المفلحي غير متواجد حالياً