[مقهى الدروازه]

يقول دكتور كويتي انه قال لبائع سمك في احدى الدول الثورية ان أسعاره أغلى بكثير من الأسعار في عهد الاستعمار فأجابه البائع: ارجع لنا عهد الاستعمار وخذ السمك بالمجان...

لايخفى على الجميع انه وعلى الرغم من الاستعمار البغيض للجنوب الا انه لايعفي بوجود ايجابيات تم الاستفاده منها وتاتي في مقدمة تلك الايجابيات فرض سياسة النظام والقانون على اقل تقدير في الحياه العامه لسنا هنا للحديث عن سياسة الاستعمار البريطاني لليمن الجنوبي ولكن لوتم تحقيق فك الارتباط المنشود ياترى وبعد سنوات بماذا سوف نتذكر ماكان يسمى بالوحده اليمنيه وهل يوجد مايشفع لهذه الوحده للتذكير به ولو بشئ ايجابي واحد ... ؟

تاتي تلك المقدمه بعد مداخله لاحد المثقفين قام بسرد حادثه بها نوع من الغطاء الضمني لواقعنا وكانه يهدف بالاشاره للجنوب حيث يقول انه سأل ذات مرة مرافقه حال وصوله لمطار احدى الدول الثورية عمن بنى المطار فأجابه المرافق: «الإنجليز» وسأله مرة أخرى عمن بنى الطريق الذي يسيران فوقه فأجابه: «الانجليز» وحال وصولهما للفندق العام سأله عمن بناه فأجابه: «الانجليز» فسأله وانتم ماذا فعلتم فأجابه: «نحن من طرد الانجليز»..

في اعتقادي الشخصي ان الايجابيه الوحيده للوحده اليمنيه هي اعادة الصف الجنوبي وتلاحمه عند الازمات واعادة ترتيب البيت الجنوبي والتي من خلالها نستمد قوتنا وعزيمتنا نحو قيام دوله جنوبيه مستقله بعد تجربه مريره سمية تحت مصطلح الوحده اليمنيه .