منذ فتره قصيره منصرمه فضّلت الابتعاد عن النت وثوراته الخياليه
المشوهه
حسيت بفراغ وصوت يشدني الى اهل واحباب يعانون الكثير من الويلات في
الشطر الجنوبي من اليمن ، حاولت ارضاء نفسي وكالعاده عندما افتح النت
اتصفح الجديد من الاخبار والحوارات كي ادلي بدلوي مع المشاركين . . .
ولكن للاسف ان هناك رائحه كريهه تجبر من كان له حاسة شم سليمه من
الابتعاد
صوره قاتمه يتراقص ويترنح تحت ظلالها الكثيرون من بناء المحافظات الجنوبيه
صور حزينه ومتداخله نرى من خلالها الناس جماعاتٍ وافراد يركضون عكس تيار
الحياه ويستقرون في مربعات الموت التي تمتلئ بالمياه الآسنه حيث تعيش
التماسيح التي تقات على لحوم بني البشر
لم نعد نرى قيم الاصاله التي تتوارى كل يوم نحو المجهول لم يعد للعهود اي
مقياس ولم يعد للكرامه اي حساب او اعتبار وتلك هي القاتله
هناك من يتشدق بأسم الاستقلال والحريه والعداله من وراء حجب واسماء
مستعاره ويفوض نفسه ناطق رسمي لابناء المحافظات الجنوبيه بدون وكاله
وبنفس الوقت يوجه السهام الى صدور ابناء المحافظات الجنوبيه انفسهم
ويدمي قلوبهم اكثر مما يعمله الحاكم المستبد
فلا خير في رجال يناضلون من ابناء الجنوب من وراء حجب وهم بنفس الوقت
يقطعون بعضهم بعضا ولا خير في رجال يؤيدون الوحده بشكل سري او ان
يكونوا عملاء للداخل او الخارج ، الاحترام لاولئك الرجال الذي يخوضون المواجهه
مع الحكومه اليمنيه في وضح النهار يضعون اورواحهم على اكفهم ويتقدمون
الصفوف كما يتقدم الرجال دون خوف من ان الحكومه ستعرفهم بالصور والصوت
فعجبي على من يخاف ان ينكشف معرّفه ويظهر اسمه وكأن قضية ابناء الجنوب
فضيحه ولا يستطع البعض تمثيلها بشكل علني ولن يطلب منه التمثيل بالسلاح
انه ( القلم )
اقولها وبصوت عالي يسمعه الجميع من كان لديه الرغبه في خدمة ابناء الجنوب
عليه ان يعتبر ان قضيتهم شريفه وتستحق ان يظهر بها الناس برجوله ويدافع عنها
برجوله ولا يتقمّص الناس إلاّ لارتكاب الذنوب والفواحش ورغم اني وحدوي ولست
من العملاء ولا من اصحاب النفوس الضعيفه والوحدوي الظاهر افضل من المتغطرس
وانا انظر الى قضية ابناء المحافظات الجنوبيه بأنها قضية شريفه وتستحق رجال
اقوياء يذودوا عنها وليس أولئك المتقمصين بالاسماء المستعاره الذين يوجهون
سهامهم الى نحور اخوانهم وأولئك الجبناء لا يستحقوا بأن يظهروا بحجم قضيه
ابناء الجنوب الشرفاءومطالبهم العادله
انا اخترت الوحده بشكل علني لم يأتي ذلك من حب للحكومه اليمنيه الحاليه ولم
يأتي من كره او ابتعاد من ابناء المحافظات الجنوبيه ولم اكن حتى مقتنع بالوحده
كثيراً لعدة اسباب ولكن ما يراه الانسان على ملامح القادم البعيد القريب يزرع
الخوف في النفوس لا لأن القادم شجاع وسيكون جباراً ــ ياليت ــ ولكن القادم
مصاب بخلل عام في التركيبه الذهنيه والادبيه ولن يفلح إلاّ بزيادة حجم المعاناه
لابناء الجنوب قبل غيرهم
اخي وصديقي العزيز ابو مالك يكتب ويشارك في المنتدى والرفاق يأخذوا
الثأر مني . . . انها من علامات الساعه عندما يأتي المراهقون السياسيون
ومن يدفعهم من المفتونين بأنفسهم ويفصلون قضية الجنوب بالطريقه
الهزيله وينتقمون من ذاك لانه صديق ذاك وهم بتصرفاتهم تلك لا يزيدوا
الوضع في الجنوب إلا تعقيداً وضياع لانهم يمارسون الفوضى وهم يحسبونها
ثقافه ووعي
الجنوب لم يرَ النور في ظل هذه التركيبه المتداخله من الوعي وفي ظل هذا
القصور الملموس في ثقافة الجنوبي وادبياته
فالجنوبيين عندهم قدره على التفريق ولا يمتلكوا القدره على التجميع وعندهم قدره
على التشويه ولا يمتلكوا قدره على التقييم وعندهم قدره على رفض بعضهم
ولا يمتلكون قدره على قبول بعضهم عندهم قدره على زرع الشكوك والضنون ولا
يمتلكون قدره على التعامل مع اليقين الجنوبيين يستطيعون ان ينسوا خلافاتهم
مع عدوهم ولا يستطعوا ان ينسوا خلافاتهم الجنوبيين يتعاهدون ولا يستطعوا
ان يوفوا لبعضهم وللاسف كل هذه الصفات هي في آل الاشتراكي اكثر من
غيرهم
هل سنظل بعيدين عن ساحات القبول بالآخر والى متى ؟ وهل هناك من امل