[عبدالله السنمي]

الاخ عبدالعزيز الحدي ،، شكرا الموضوع مهم ، وفي الصميم
وفي رأيي ان نظام صنعاء لا زال يلعب بنفس الاسلوب الماكر الذي الفناه منذو اليوم الثاني للوحدة اليمنية .
اللعبة القذرة الذي اعتادها النظام انه يوزع الادوار بين اركانه وعصابته كما فعل عند تأسيس حزب الاصلاح اليمني بقيادة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ، ليكون الواجهة الأخرى للنظام في مقارعة الحزب الاشتراكي الجنوبي الشريك الآخر في الوحدة اليمنية، تحت خلفيات عدة سياسية ، ودينينة ...الخ . حتى لا يكون الاصلاح معني باتفاقات الوحدة.
كما انه تحالف مع القاعدة سرا تحت يافطة محاربة الشييوعيين في الجنوب واجتتاث الاشتراكي الملحد وكان لهم بتدشين تلك الحرب في صيف عام 1994 .
اليوم ، المشهد يعيد نفسه في مواجهة الاستحقاق الدولي المتمثل بمؤتمر لندن ، فقد سارع النظام بالترحيب بالمؤتمر ، وكانت حساباته ان أموال طائلة سترصد كمساعدات وبرامج تدريب أمني وسلاح ، وتقنيات وما الى ذلك ، وكلها في ظن النظام انها في الوقت المناسب حيث أرهقته حرب صعدة ، من جانب ، والحراك الجنوبي من جانب آخر ، ولكن سرعان ما شعر ان هناك حديث عن احتمال التدخل العسكري المباشر .
وشحد الاعلام العربي من الكتاب القوميين والاسلاميين بتناول الموضوع اليمني بتهويل الخطر الذي ينتظر اليمن وكلنا قرأنا الصحف القومية العربية كيف صورت اليمن بأنه الضحية القادمة وحقل التجارب القادم .
لذلك كان على النظام من العودة الى ترتيب الاوراق بسرعة في مواجهة الموقف ، وكان ما يسمى علماء اليمن بقيادة عبدالمجيد الزنداني هم الأداة الأنسب للدخول على الخط بقوة ، وأصدار البيان المتشدد والمحذر كرسالة واضحة وقوية الى لندن ، وبالمناسبة لا يعد ذلك خروجا عن الحاكم بل منسجما معه ، لان النظام على لسان ابو بكر القربي وزيرالخارجية صرح قبل ذلك ان اليمن يرفض رفضا باتا التدخل العسكري المباشر في اليمن مهما كانت المبررات في الحرب ضد القاعدة .
لكن يبقى السؤال المهم ،، هل فعلا هذه المواقف لكل من النظام اليمني و ما يسمى هيئة علماء اليمن (!) تعبر عن موقف وطني حقيقي لمنع اي شكل من أشكال التدخل الامريكي في الشأن الداخلي اليمني ؟
وهل أمريكا ستنصاع للموقف اليمني وستكتفي بالدعم المادي واللوجستي له ؟
فإذا كان أحد يتصور ذلك ، فإنه من قبيل التبسيط السياسي ..
أمريكا باعتقادي لن تتدخل بقوات امريكية داخل الاراضي اليمنية ليس لان الموقف اليمني لا يسمح لها ، ولكن ذلك يرجع لحسابات امريكا نفسها ، ولكن الولايات المتحدة هذه المرة سيكون تعاملها مع علي عبدالله صالح طريقة الدفع الكاش ، يعني سلمني واسلمك .
الاستخبارات الامريكية لديها معلومات تفصيلية عن نشطاء القاعدة باليمن وتدرك ظروف ملابسات علاقة القاعدة مع النظام منذو حادثة المدمرة كول الى اليوم ،، ولذلك السيطرة الكاملة لعملية محاربة القاعدة باشراف المسؤولين الامريكيين وما على الجهات الامنية اليمنية الا تنفيذ الخطط الامريكية بكل حذافيرها لحظة بلحظة ، وسينفذها علي عبدالله صالح عن يد وهو صاغر .
النقطة الاخرى المؤلمة التي من المحتمل ان تضع علي صالح في مأزق ان تكون قائمة المطلوبيين لدى امريكا متضمنة أسماء مقربة للرئيس صالح مثل عبدالمجيد الزنداني وعلي محسن الأحمر ، وفي هذه المرة لن تتهاون أمريكا إذا ثبت لها علاقتهم بالارهاب .
في كل الأحوال هذه المرة ، أمريكا والغرب لن يدعوا صالح يراوغ ويتملص من تنفيذ مشروع امريكا لضرب عناصر القاعدة في اليمن ، وهي مصممة بقوة على انهاء هذا الملف قبل استفحاله .
هذا علاوة على القضايا الأخرى التي ستطرح على النظام اليمني ايضا دون مواربه او تفريط منها قضية صعدة وقضية الجنوب ، والتنمية والفساد والموارد والفقر ....الخ
تحيتي .