(جنان مجنون)
كانت مشاعر الجنوبيون فيما مضى تراهن على الوحده اليمنيه
حتى انهم سلموا انفسهم واموالهم وارضهم لها ظناً منهم انه
ستحملهم وتحمل مشاعرهم براحه ودون عنا
ظناً منهم انها الخلود الابدي في نعيم الصفاء
والنقاء والاخوه والتعاطف والموده
ولكن
خابت الامال وتحولت الاحلام الجميله الى كوابيس
تدق المضاجع تفزع الراضع تهين الشاجع
تقيد الحريه باسم القوميه تدس الظلام في
ذروة النهار تعمل بالليل وتذيق الويل
ارادوا الارض والثروه
ولم يريدوا الانسان والاخ
قتلوا وثائق العروه
وسلبوا عقلي الثاقف مع المخ
زرعوا الكره في قلبي
فكان اول اسلحتي ضدهم
كسوني بالاعياد جهلاً وتخلف
وانا الثقافه وانا القاموس والمؤلف
دافعت عنهم حتى انفسهم منهم تبرت
لاني كنت اظنُ الوحده تجعل النفس واحده
فعرفت ان وحدتهم ارادت جعل كل انساناً وحيد
ولكنني ارفض نعم انا ارفض
انا البطوله
وانا الحريه
انا الرجوله
فسئل البريطانيه
ولكن الشعب ثار بعدما الصبر جار
ويوم امس لابد ان يدخل التاريخ
والموسوعات
فكانت به الاف بمشاعرهم
فوق ارضي زنجبار
تتعانق الابطال بعد ماثرهم
واصبح الحر فرداً من الاحرار
فهنياً لكي يازنجبار
وهنياً للبطل طارق المغوار
وهنياً لشعب قرر الانتصار
صرحتاً مهرجان امس كان الاروع والاجمل والاقوى والاول من نوعه
فبعدما ماكنا في تشنج عصبي وتشتيت افكار وهذيان لغوي
ارتحنا وارتحت الاعصاب وترابطت المعاني
يوما امس كان عهداً وميثاق شرف
لكل (الجنوبيون)
[الجنوبيون]
فنبارك لنا ماحققناه من نجاح
ونبارك لزنجبار تلك المدينه الصغيره التي حملت شعب باكمله
عندما ضاقت به صنعاء ولم تعد تتسع له
والى عدن باذن الله