[أبو عامر اليافعي]

الراغبون بالالتحاق بالقوات المسلحة يخرجون في مسيرة بزنجبار وسط انتشار كثيف لقوات الجيش والأمن ..للمرة الثانية وخلال أقل من ثلاثة أيام احتشد ما يربو على سبعة آلاف من الراغبين في الالتحاق بالقوات المسلحة، منذ صباح أمس الباكر أمام اللواء 312 بمدينة زنجبار، وانطلقوا في مسيرة احتجاجية صوب الشارع الرئيس للمدينة وشوارعها الأخرى.

وقد هرعت قوات أمنية وعسكرية لتفريق المتظاهرين مستخدمة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه.

ولوحظ انتشار كثيف للأطقم العسكرية وقوات مكافحة الشغب على مداخل مدينة زنجبار وتقاطعات الطرق المؤدية إلى عدن وشقرة، ورابطت أطقم عسكرية أمام المباني الحكومية الهامة.

وأفادت «الأيام» مصادر مطلعة أن لقاءً ضم اللواء محمد ناصر أحمد وزير الدفاع ومحمد صالح شملان محافظ أبين ود.أحمد المقدشي مدير أمن المحافظة وآخرين، تم خلاله التأكيد على ضرورة تسهيل إجراءات تسجيل الراغبين بالالتحاق بالقوات المسلحة، واستيعاب أعداد إضافية عن طريق استقبال المتقدمين في مركز شرطة الكود.

إلى ذلك شكا أصحاب بعض المحلات التجارية في شارع زنجبار تعرض محلاتهم للعبث والتكسير، بيد أن المتظاهرين عبروا عن رفضهم لمن يقوم بمثل هذه الأعمال، وقالوا: «إن مطالبنا معروفة، ونعتبر أن من يقوم بعمل كهذا إنما هو عنصر مدسوس، تم إرساله للتشويش على مطالبنا المشروعة».




واعتبر ممثل المشترك في محلي خنفر عضو المجلس ناصر كابس أنه «في الوقت الذي ندين أية ممارسات قمعية ضد الشباب فإننا نرفض المساس بحقوق الناس والممتلكات العامة والخاصة»، مؤكدا «أن مشاركة الشباب في هذه المسيرة تأتي للتعبير عن رفضهم للسياسات الخاطئة وغياب الأسس في التسجيل والقبول في صفوف القوات المسلحة».

وأضاف: «إن مايجري اليوم يبرر حاجة الناس إلى الالتحاق بالوظيفة، وتزايد أعداد الشباب العاطلين عن العمل، وضغوطات الحياة المعيشية الصعبة».