عدن
طلاب جامعة عدن ينظمون اعتصاما حاشدا يطالبون فيه بسرعة الإفراج عن المعتقلين ورفع الحملة العسكرية
نظم عشرات من طلاب وطالبات جامعة عدن أمس اعتصاما حاشدا، نددوا فيه بحملة الاعتقالات التى طالت العديد من أبناء الجنوب، وطالبوا بسرعة الإفراج عن المعتقلين، ورفع الحملة العسكرية عن بعض المحافظات، واستنكروا ما تعرض له طلاب وطالبات كلية التربية صبر من عمل وحشي من قبل قوات الأمن المركزي الذي تمثل في قمع اعتصامهم السلمي بالقنابل المسيلة للدموع مطالبين بمحاسبة من ارتكبوا ذلك.
ومنعت قوات مكافحة الشغب والأمن والشرطة الطلاب من إقامه المسيرة التى كان من المتوقع خروجها في شوارع عدن بعد انضمام المئات من الطلاب من مختلف الجامعات، واحتجز الطلاب في حرم كلية التربية إلا أنهم لم يوقفوا الاعتصام.
وقالوا في تصريح لـ«الأيام»: «لم نأت من تكتلات حزبية، ولم يجمعنا في ساحة الكلية إلا ما يحدث من ظلم وإرهاب طال إخواننا في المحافظات الجنوبية كافة، فمن يحاصر هناك ومن يقتل العزل؟!، إن الحصار العسكري المدجج بكافة الأسلحة لن يثنينا ولن يوقفنا ولن يكمم أفواهنا، ونطالب العالم أجمع بأن يوقف هذا الإرهاب».
ووقف الطلاب منددين ورافعين شعارات الاستنكار، كما شهدت الساحة أصوات هتافات عالية تطالب بإطلاق المعتقلين.
وكانت الشرطة قد اعتقلت ثلاثة من الشباب، هم سالم حسن باعوم، وأيمن عبدالناصر، وعبدالفتاح جماجم، الذين أطلقتهم في وقت لاحق بعد ضغط المعتصمين عليها، وهتف المعتصمون بقوة عند إطلاق زملائهم.
ولم يتوقف الطلاب عن مطالبهم التى اعتبروها الهدف الأول في تنظيم هذا الاعتصام، ودعت الحشود الطلابية الإعلام الحر والنزيه نقل الحقائق وكشف ما يحدث في المناطق الجنوبية، وخاصة الضالع وردفان وكرش والمسيمير، وحملت السلطات ماحدث، وما قد يحدث بسبب استخدام القوة والعنف.
ومن جانب آخر منعت قوات الأمن والشرطة دخول وخروج الشباب من وإلى الكلية، معطلة بعض معاملات الطلاب الذين جاء بعضهم للكلية لأغراض أخرى، وحدث اشتباك خارج مبنى الكلية بين الجنود وبعض الطلاب أثناء عملية المنع.
إلى ذلك أنهى المعتصمون فعاليتهم الاحتجاجية السلمية بإصدار بيان جاء فيه: «نحن طلاب وطالبات جامعة عدن نقيم اعتصامنا احتجاجا على ما قامت به السلطات الأمنية والعسكرية من القيام بمداهمة منازل أهلنا ليلا واختطاف عدد منهم، وكذا ما تقوم به قوات الجيش من حصار لمناطقنا، وعمليات القتل وإطلاق الرصاص الحي التي أدت إلى إصابة عشرات الجرحى، وكذا اعتقال المئات.. إن ما تمارسه السلطة من عمليات الهيمنة العسكرية والقتل والاعتقالات والحصار العسكري ضد أهلنا ومناطقنا في المحافظات الجنوبية خصوصا ما يحدث في محافظة الضالع وردفان وكرش والمسيمير التي استخدمت فيه السلطة جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة لا لذنب سوى أنهم يرفضون سياسة الإقصاء والتهميش الذي يعاني منه أبناء الجنوب، ويعبرون عنه من خلال النضال السلمي، وتريد السلطة بهيمنتها العسكرية أن تحوله إلى مواجهة مسلحة لتعطي نفسها المبرر للبطش بأهلنا في الجنوب، وتمارس سياسة العنجهية وتكميم الأفواه واصطناع الذرائع للنيل من كل من يحاول إظهار الحقيقة.
وأمام كل هذا فإننا ندين ونستنكر هذا التصرف الجبان والإرهابي وغير المسئول، مؤكدين أننا لانستطيع أن نواصل دراستنا في ظل هذه الظروف الناتجة عن الأعمال اللا إنسانية التي تقوم بها السلطة، والمنافية لكافة الشرائع والأنظمة والقوانين المحلية والدولية، وأمام هذا فإننا نطالب بما يلي:
1. سرعة الإفراج عن المعتقلين ورفع الحملة العسكرية والكف عن الخطاب الإعلامي والتحريض الإرهابي ضد الحراك الجنوبي السلمي المعبر عن قضية سياسية عادية.
2. نؤكد على استمرار احتجاجنا حتى يتم قبول مطالبنا الشرعية.
3. نطالب رئاسة جامعة عدن ونقابة هيئة التدريس وجميع الطلاب والطالبات بالضغط على السلطات حتى يتم الإفراج عن المتعلقين ورفع الحملة العسكرية.
4. ندين ونستنكر ما تعرض له زملاؤنا طلاب وطالبات كلية التربية صبر من عمل وحشي من قبل قوات الأمن المركزي، تمثل في قمع اعتصامهم السلمي بالقنابل المسيلة للدموع مطالبين بمحاسبة من ارتكبوا ذلك».
|