[أبو عامر اليافعي]

محاصرة مقر المؤتمر والمجمع الحكومي في يافع رصد لساعات بعد انتهاء مهرجان تضامني مع أبناء ردفان والضالع بسلام

شهدت مديرية رصد في يافع محافظة أبين صباح أمس مسيرة سلمية ومهرجانا جماهيريا حاشدا دعت إليه مجالس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بالمديرية تضامنا مع أبناء الضالع وردفان ونشطاء الحراك السياسي الجنوبي الذين تم اختطافهم من منازلهم.



وتوافد المشاركون في الفعالية منذ الصباح الباكر، وانطلقوا في مسيرة سلمية جابت شوارع المديرية ذهابا وإيابا ورددوا في المسيرة الهتافات والزوامل الشعرية.

وقد بدأ المهرجان بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقى العميد عقيل ناصر ماطر رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمديريات يافع القارة كلمة قال فيها: «لقد مضى عام كامل على الحراك السياسي السلمي في الجنوب الذي تجمعنا فيه مصلحة واحدة وقضية واحدة وطموح مشترك، ألا وهي القضية الجنوبية».

وأضاف ماطر في كلمته: «لقد تابعنا باهتمام بالغ ماحدث ويحدث في المحافظات الجنوبية من اعتقالات ليلية لمجموعات واسعة من قيادات الحراك السياسي السلمي، تحت ذرائع مصطنعة».

وأدان استخدام القوة المفرطة تجاه المواطنين والشباب العاطلين عن العمل في كل من الحبيلين والضالع بمختلف أنواع الأسلحة.

وناشد كل القوى المحبة للحرية والسلام في الداخل والخارج، وكل المنظمات الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمات حقوق الإنسان وقف هذه الأعمال وإلزام السلطة وقف أعمال العنف.

كما رفض ماطر في كلمته الفوضى والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، والاعتداء على الآخرين كالتهميش والإقصاء والنهب والاستيلاء والتسلط والعنف المنظم، لأن ذلك يتنافى ويتناقض مع السمات والأخلاق.




ودعا ماطر كل المواطنين والناشطين السياسيين إلى مواصلة النضال السلمي، وعدم الانجرار إلى أعمال الشغب والعنف، لأن ذلك قد يؤدي إلى إجهاض الحراك السلمي.

وفي المهرجان ألقى عضو مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات الشباب والعاطلين رئيس جمعية الشباب والعاطلين عن العمل بمديريات يافع القارة الأخ عارف النسري كلمة حث فيها الجماهير على مواصلة المسيرة التي انطلقت قبل عام حتى يتحقق الهدف المنشود.

كما ألقيت في المهرجان عدد من القصائد الشعرية لعدد من الشعراء.

كما ألقيت في المهرجان برقيات تضامنية من الشيخ غالب أبوبكر العفيفي والأخ عوض بن عوض الصلاحي.

بعد انتهاء المهرجان بسلام انطلق المئات من الشباب والعاطلين عن العمل في مسيرة غاضبة، اتجهوا بها إلى مقر المؤتمر الشعبي العام بالمديرية، وتجمهروا أمام بوابة المقر لأكثر من ساعتين، مطالبين باستعادة المبنى الذي تم الاستحواذ عليه بعد حرب 94م وتحويله إلى مقر للمؤتمر، وقد كان قبلها مركزا ثقافيا للشباب، ولم يغادر الشباب إلا بعد إنزال وتحطيم اللافتة التي تحمل اسم الفرع، وكذلك إنزال وتمزيق علم المؤتمر ودفنهما في حفرة عميقة، ولم يكتف الشباب الغاضبون بذلك، بل زحفوا بعد ذلك في مسيرة غاضبة تخللتها دقات الطبول والأهازيج والزوامل الشعرية باتجاه المجمع الحكومي وتجمهروا أمام بوابة المجمع لأكثر من ساعة.

وطالبوا بالإفراج عن جميع المعتقلين، والوفاء بالوعود التي وعدت بها الحكومة في حل مشاكل الشباب، رافضين التلاعب بوظائفهم، بما فيها وظائف السلك العسكري والالتحاق بالكليات العسكرية.




وتفاديا لكارثة تدخل الشيخ منصور الجلادي وقام بتهدئة الشباب في كلمة ألقاها في بوابة المجمع الحكومي من على متن طقم عسكري، دعا فيها إلى تجنب العنف، ووعد بانتزاع حقهم بالتوظيف كما ينتزع مشايخ الشمال الوظائف لأبناء قبائلهم.

وقال الجلادي: «لقد قدمت استقالتي من عضوية المؤتمر حبا فيكم لأنني وجدت أن هذا الحزب لايخدم أبناء قبيلتي ومنطقتي».