اليمن.. عصيان سلمي في مدن بالجنوب
وكالات - إسلام أون لاين.نت
صنعاء- شهدت العديد من المدن اليمنية في الجنوب إضرابًا عامًا الأحد 10-1-2010 بدعوة من "الحراك الجنوبي" الذي يطالب بحق الجنوبيين في تقرير المصير.
وأفاد شهود عيان بأن مدينة الضالع ولحج في الجنوب شهدت إغلاقا للمحال التجارية والمدارس، وامتنع موظفون عن الذهاب إلى أعمالهم، بينما قلت حدة العصيان في مدن عدن وشبوه وأبين حيث لم تكن هناك استجابة إيجابية لدعوة العصيان.
ويستمر العصيان المدني مدة ست ساعات من الساعة السادسة صباحا حتى الـ12 ظهرا، لجميع المرافق العامة والخاصة والمحلات التجارية ووسائل النقل كافة باستثناء الطوارئ بالمستشفيات، في محاولة لإجبار النظام الحاكم على الأخذ مطالبهم بالانفصال.
وقال العضو في قيادة "الحراك الجنوبي" عبدو المعطري ورئيس "مجلس الثورة السلمي الجنوبي" إن "العصيان ينفّذ بهدوء تام"، مشيرا إلى أن "هذا العصيان يؤكد تبنّينا أساليب حضارية بشأن القضية الجنوبية، ورفضنا للعنف والإرهاب"، معتبرًا أن "التحرك هو ردّ عملي على من أراد إلصاق "القاعدة" بـ الحراك الجنوبي".
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الحراك الجنوبي صلاح الشنفرة، وهو برلماني عن الحزب الاشتراكي اليمني أكبر الأحزاب الجنوبية، إنهم في "مجلس قيادة الثورة السلمية في الجنوب" دعوا إلى عصيان مدني الأحد كنوع من أنواع النضال السلمي.
هدف منشود
ودعا الشنفرة "كل أبناء الجنوب إلى الإسهام الفاعل في إنجاح الإضراب حتى يحقق للشعب الجنوبي هدفه المنشود في الاستقلال"، مؤكدا على الاستجابة الفعالة لأبناء المحافظات الجنوبية لهذه الدعوة، قائلا: "أكيد فمجلس الثورة السلمية هو الذي يحرك الجنوب"، حسبما جاء في بيان صادر بهذا الخصوص.
وأفادت تقارير إخبارية مقربة من السلطة اليمنية بأن محافظي المحافظات الجنوبية توعدوا من يشارك في العصيان بعقوبات صارمة، من بينها القيام بخصم 10 آلاف ريال من راتبه (أي نحو 50 دولارا أمريكيا) في حين أن متوسط الأجور لا يزيد عن 300 دولار للموظف اليمني.
وكان أنصار طارق الفضلي أحد قيادات الحراك الجنوبي، وعضو سابق بتنظيم القاعدة نفذوا الشهر الماضي عصيانا مدنيا بمحافظة أبين جنوبي اليمن.
ووقع الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، إعلان الوحدة اليمنية مع علي سالم البيض"، رئيس الشطر الجنوبي، في 22 مايو 1990، وبموجب اتفاقية الوحدة أصبح الشطران يمنا واحدا، وأصبح صالح، رئيسا لليمن الموحد، والبيض نائبا له.
لكن سرعان ما ظهرت دعاوى جديدة للانفصال في أبريل 1994 بوادي "دوفس" بمحافظة أبين جنوبي البلاد، ومن ثم تفجرت حرب شرسة عُرفت بـ"حرب الانفصال" أو "حرب الألف ساعة"، وانتهت بتسليم الانفصاليين سلاحهم للقوات الحكومية، وتم إعادة الوحدة مرة ثانية في 7 يوليو 1994، وأصبح "علي عبد الله صالح" الرئيس اليمني بعد أن كان لقبه "رئيس مجلس الرئاسة" في أكتوبر 1994.
غير أن الدعوات لانفصال الجنوب زادت حدتها بعد أن أعلن البيض في 21 مايو الماضي إجراء استفتاء على استقلال الجنوب عن الشمال تحت إشراف الأمم المتحدة.
ومن أبرز مطالب الحراك الجنوبي فك ارتباط المحافظات التي كانت تشكل الشطر الجنوبي من اليمن بنظام صنعاء، إضافة إلى إلغاء ما يسميه الإجراءات الأمنية الاستثنائية والإفراج عن المعتقلين وإطلاق الصحف الموقوفة.
http://www.islamonline.net/servlet/S...News/NWALayout