اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي
لفترة طويلة أدرج الإعلام اليمني على ربط الحراك بالقاعدة بل واعتبر أن الأجندة واحدة .
حاول النظام في صنعاء من خلال مطابخ إعلامه ومن خلال نشاطه الدبلوماسي المحموم إلى إقناع العالم بان الحراك الجنوبي والقاعدة وجهان للإرهاب.
وتحت إرادة أبناء الجنوب ودعواتهم المتكررة إلى عدم تصديق إعلام ودبلوماسية صنعاء وإصرارهم على النضال السلمي وإدانتهم للإرهاب والقاعدة استطاع الحراك أن يفرض حقيقة أن الإرهاب نتاج طبيعي لنظام صنعاء إلى درجة أن الرئيس علي عبدالله صالح تقبل الحوار مع القاعدة والحوثيين ورفض الحوار مع الحراك الجنوبي .
يبدو أن هذا مقدمة لتحالف علني بين النظام والقاعدة والحوثيين إذا مانجح الحوار لتوحيد قواهم ضد الحراك الجنوبي السلمي وإلا ماذا يعني قبول الحوار مع قوى تستخدم السلاح ورفض القوى التي تمارس نضالها على الأرض سلميا وفي مساحة تعادل دولته الحقيقية .
الرئيس الصالح اعترف بان بلاده تواجه أربع أزمات وحددها وهي:
الحراك الجنوبي
الحوثيين
القاعدة
والأزمة الاقتصادية .
يبدو أن دول العالم لم تقبل فكرة ربط القاعدة بالحراك الجنوبي ويبدو أن مؤتمر لندن الدولي عن اليمن وضع حدود للازمات في اليمن بحيث لايوجد ربط بينها .
الرئيس الصالح وباعترافه اليوم أن القاعدة غير الحراك يكون قد أدان نفسه وتلقى لطمة جنوبية غير معهودة وبمنتهى الكفاءة والإتقان.
|
الرئيس اليمني سارع للتجاوب مع دعوة بريطانيا لعقد مؤتمر دولي بشأن محاربة القاعدة في اليمن ، وكان بذلك ينطلق من ظنه انها فرصة جديدة لمشروع استثماري ضخم سينال من خلاله على مليارات الدولارات كما كان الأمر في مؤتمر المناحين ، ولكن تبين له ان الأمر ليس كذلك ، بعد زيارة الجنرال باتريوس لصنعاء ، عندما وجد الرئيس اليمني نفسه وجه لوجه مع لحظة المحاسبة ، وكشف الحساب ، وعليه الاجابة على اسئلة المحقق الامريكي .
وهذا التحقيق الصارم ، سيطيح برؤوس كبيرة اولها عبدالمجيد الزنداني المطلوب الى الس آي ايه .
وليت المسألة تتوقف عند هذا أو ذاك ، فالريس لديه الاستعداد للتضحية بأقرب المقربين له طالما يحفظ له كرسي الحكم .
لكن الريس اكتشف ان اللعبة القديمة انتهت ، وأن الحساب هذه المرة عسير ، وعسير جدا .
وستفرض عليه حلول ومعالجات قاسية ، وأكثرها مرارة قضية الجنوب .
دعم القوات الامنية اليمنية سيكون فقط زء يسير من الحل ، لان امريكا ستتولى بطريقتها ضرب القاعدة ، ولكن هناك قضيايا أخرى ضمن التدخل الغربي ستغير بشكل جذري في سلطة الحكم وتركيبته السياسية والقبلية .
ولهذا بدأ يغازل القاعدة والحوثيين ، والبحث عن لعبة أخرى عله يفلت الى مخرج بطريقة خلط الازمات كما تعود في السابق .
شكرا ابو عامر ولي عودة واضافات الان مستعجل