لفترة طويلة أدرج الإعلام اليمني على ربط الحراك بالقاعدة بل واعتبر أن الأجندة واحدة .
حاول النظام في صنعاء من خلال مطابخ إعلامه ومن خلال نشاطه الدبلوماسي المحموم إلى إقناع العالم بان الحراك الجنوبي والقاعدة وجهان للإرهاب.
وتحت إرادة أبناء الجنوب ودعواتهم المتكررة إلى عدم تصديق إعلام ودبلوماسية صنعاء وإصرارهم على النضال السلمي وإدانتهم للإرهاب والقاعدة استطاع الحراك أن يفرض حقيقة أن الإرهاب نتاج طبيعي لنظام صنعاء إلى درجة أن الرئيس علي عبدالله صالح تقبل الحوار مع القاعدة والحوثيين ورفض الحوار مع الحراك الجنوبي .
يبدو أن هذا مقدمة لتحالف علني بين النظام والقاعدة والحوثيين إذا مانجح الحوار لتوحيد قواهم ضد الحراك الجنوبي السلمي وإلا ماذا يعني قبول الحوار مع قوى تستخدم السلاح ورفض القوى التي تمارس نضالها على الأرض سلميا وفي مساحة تعادل دولته الحقيقية .
الرئيس الصالح اعترف بان بلاده تواجه أربع أزمات وحددها وهي:
الحراك الجنوبي
الحوثيين
القاعدة
والأزمة الاقتصادية .
يبدو أن دول العالم لم تقبل فكرة ربط القاعدة بالحراك الجنوبي ويبدو أن مؤتمر لندن الدولي عن اليمن وضع حدود للازمات في اليمن بحيث لايوجد ربط بينها .
الرئيس الصالح وباعترافه اليوم أن القاعدة غير الحراك يكون قد أدان نفسه وتلقى لطمة جنوبية غير معهودة وبمنتهى الكفاءة والإتقان.