[@نسل الهلالي@]

يوما على اعتقال العبد وإطلاق سراح مراسل خليج عدن ..

محكمة صحافة الاحتلال تستدعي الصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق بتهمة المساس بالوحدة الوطنية والكاتب محمد علي محسن يمثل امامها غدا

خليج عدن - خاص -
أصدرت محكمة الصحافة اليمنية المتخصصة التابعة لسلطات احتلال صنعاء يوم امس الخميس أمرا يقضي باستدعاء الإعلامي فتحي بن لزرق للمثول أمامها وذلك للرد على الاتهامات التي توجهها له صحافة النيابة والمطبوعات والتي تتهمه فيها بارتكاب أفعال تعتبرها هذه الجهات تجاوزا لحدود النشر والتعبير المسموح بها في اليمن.

وتعقد المحكمة جلستها القضائية الأولى السبت القادم بالعاصمة اليمنية صنعاء ضمن جلسات قضائية ستكرس للنظر في عدد من القضايا التي توصفها نيابة الصحافة والمطبوعات أنها قضايا تجاوز حقوق النشر والتعبير.

ومن بين التهم التي توجهها نيابة الصحافة والمطبوعات إلى الزميل "فتحي" نشر أخبار من شأنها المساس بالوحدة الوطنية وتكدير الصفو العام .

ويحاكم على خلفية نشر كتابات صحفية وتغطيات إخبارية ومقابلات مع شخصيات جنوبية في الخارج وكان أبرزها اللقاء مع القيادي في الحراك الجنوبي احمد عمر بن فريد في عدد من الصحف بينها صحيفة "الوطني" الأسبوعية وهو ما تضمنته قائمة الاتهامات التي حملها ملف الاتهام.

الزميل فتحي بن لزرق قال في تصريح صحفي أن كل الاتهامات التي وردت في لائحة الاتهامات هي اتهامات باطلة هدفها قمع كل الأصوات المعارضة والغرض من توجيه هذه الاتهامات غرض سياسي في المقام الأول.

وأضاف بالقول:" كل الكتابات التي كتبتها كانت عبارة عن رأي شخصي بحت وكل التغطيات والتقارير الحقوقية التي ساهمت في إعدادها هي ترجمة لوقائع أحداث حقيقة وليست متخيلة وكل مافي الأمر أن من يحرك هذا الملف إنما يهدف إلى إسكات الأقلام الصحفية التي تحاولي تغطية الأحداث في الجنوب وكل من يمارس العمل الحقوقي أيضا ، كل ماورد في هذه الاتهامات لا أساس له من الصحة ولصحة التدليل على ذلك فان من بين الاتهامات الموجهة لي هي إجراء حوار صحفي مع قيادي جنوبي ، لم يحدث قط ان وجه اتهام لأي صحفي لمجرد انه أجرى حوار وهذه تهمة يمنية سلطوية جديدة بامتياز لاوجود لها في أي قانون في العالم.

الزميل عبد الرقيب الهدياني رئيس تحرير صحيفة الوطني أكد بدوره ان جميع التهم الموجهه هي تهم سياسية بامتياز وتأتي تواصلا لمسلسل التعسف الممارس من قبل النظام ضد الصحفيين وضد حرية الصحافة في االيمن مشيرا إلى أن حملة الاستهداف هذه وصلت إلى مستويات لايمكن قبولها مطالبا العالم الحر والمنظمات المهتمة بحرية الصحافة التدخل العاجل والسريع لوقف هذه الانتهاكات.

وفي سياق متصل أفادت مصادر مطلعة لـ خليج عدن أن الزميل والكاتب الجنوبي المعروف محمد علي محسن سيمثل هو الآخر يوم غدا السبت أمام محكمة الصحافة بعاصمة الاحتلال صنعاء على خلفية مقالات نشرها في صحيفة الشارع اليمنية.

من جهة أخرى أفرجت سلطات الاحتلال صباح هذا اليوم الجمعة عن الإعلامي والناشط السياسي وفي العريمي - مراسل شبكة خليج عدن الإخبارية - بعد أن اعتقلته و3 من رفاقه أثناء تواجدهم في منطقة ساحل الغدير بمدينة البريقة بعدن مغرب يوم أمس الخميس.

وحسب العريمي فقد تعرضوا ورفاقه للضرب والاعتداء ، كما أجريت معهم تحقيقات مطولة قبل أن يتم الإفراج عنهم صباح اليوم الجمعة.

وفي ذات السياق لا يزال الزميل الصحفي شفيع العبد رهن الإعتقال في إدارة البحث الجنائي بمحافظة عدن لليوم الرابع عشر على التوالي ، رغم وعد مدير أمن الاحتلال بمحافظة عدن الصحفيين بإطلاق سراحه قبل أسبوع .

واعتقل الزميل شفيع العبد وهو أحد أعضاء المجلس المحلي بمحافظة شبوة قبل أسبوعين في نقطة دار سعد أثناء قدومه إلى عدن ، في حين قال مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان - حسب ما أشار لذلك موقع مأرب برس - أن الزميل شفيع العبد كان قادماً إلى عدن لحضور اجتماع فريق العمل الخاص بمشروع رصد الإنتهاكات الحقوقية والمساعدة القانونية الذي يتبناه مركز اليمن في محافظات ( عدن ، لحج ، أبين ، شبوة ، الضالع ) حيث أن شفيع منسق هذا المشروع في محافظة شبوة ، ودعا المركز السلطات الأمنية إلى سرعة الإفراج عنه .

وكان العميد عبدالله عبده قيران مدير أمن الاحتلال بعدن قد وعد قبل أسبوع جمع كبير من الصحفيين بالإفراج عن الزميل شفيع العبد ولو بالضمانة في الجلسة التي جمعته معهم ومحافظ المحافظة د.عدنان الجفري وذلك في قاعة فندق ميركيور بعدن .. متعهداً بالإطلاع على قضية العبد والتوجيه بإطلاق سراحه خلال يومين ولو بالضمانة وهو ما لم يحدث رغم مرور أسبوع كامل على وعد مدير الأمن .

وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين قد أدانت اعتقال الصحافي شفيع العبد في نقطة دار سعد أثناء عودته قبل أسبوعين من مدينة لحج إلى مدينة عدن ، وطالبت لجنة الحريات وزارة الداخلية بالإفراج الفوري عنه ، و منع تكرار حوادث الاعتداء على الصحافيين أثناء أدائهم مهامهم ، والتي قالت انها تزايدت خلال الآونة الأخيرة بصورة مقلقة.

هذا وتعتقل الحكومة اليمنية عدد من الصحفيين الجنوبيين على خلفية نشاطهم الإعلامي وتغطيتهم لاحداث الجنوب التي اكدت تقارير حقوقية صادرة عن منظمات دولية عاملة بهذا المجال ان قوات الامن اليمنية تركتب الكثير من التجاوزات وهي تتعاطى مع الاحتجاجات الجنوبية .

وتأتي هذه الإجراءات التعسفية والمحاكمات العبثية بحق الصحفيين الجنوبيين بعد أقل من يومين على ارتكاب سلطات الاحتلال جريمتها البشعة والنكراء بحق مبنى ودار صحيفة الأيام الجنوبية الموقوفة واقتحام ممتلكات الصحيفة ومنزل ناشرها الأستاذ هشام باشراحيل واقتياده ونخبة من أصحاب الفكر والرأي الجنوبيين إلى سجون بحثها الأمنية بعدن بتهم صنعتها أجهزة مخابراتها الامنية والقومية بلا وازع من أخلاق أو ضمير.

- الصورة للزميل فتحي الازرق