[أبو شاهين]

إلى أبناء الجنوب وقياداته ( في السلطة والمعارضة والحراك )
بقلم وتصوير أبو شاهين – عدن 6 يناير 2010 م
بعد يومين من الاعتداء الإرهابي الغاشم بالقصف الوحشي بالأسلحة الثقيلة على دار صحيفة الأيام العدنية، ومنزل ناشريها الأخوين هشام وتمام باشراحيل، الذي يتوسط حي سكني في الخليج الأمامي لكريتر- عدن، وفرض عليه حصار أمني مكثف ومدجج بالأسلحة والمعدات الحربية، وبأوامر مباشرة من رأس سلطة الأحتلال الشاويش سيئ الذكر والصيت علي عبد الله طايح، تم صباح اليوم الأربعاء المشؤم اقتحام حرمة منزل ال باشراحيل من قبل قوات القمع المركزي والعبث بكافة محتويات المنزل ودار صحيفة الأيام، بحجة البحث عن الأسلحة والمطلوبين، ودون مراعاة للنساء والأطفال، والحالة الصحية المتدهورة للأستاذ/ هشام باشراحيل، تم إعتقاله ونجله وإقتيادهما إلى السجن ومنه إلى عاصمة الإحتلال صنعاء .


فبالله عليكم من يرضى ويقبل أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة من الإستهتار والعنجهية واللأمبالاة، فإلى جميع أبناء الجنوب وقيادته (في السلطة والمعارضة والحراك) نقول لهم لقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل، لا يكفي التنديد والشجب والإستنكار،فالمطلوب من الجميع هو التنفيذ العملي للرد المناسب لبطش سلطة الإحتلال وتنكيلها بحق الجنوب وأبنائه، فالكل مستهدف، وقالت العرب (إذا حلقوا لإبن عمك بلل شعرك) .
فالمطلوب الان هو العصيان المدني ولا شيئ سواه، لأن هذه السلطة القمعية الوحشية لا يشرفنا نحن الجنوبيين أن تحكمنا، فيجب علينا مقاومتها بالعصيان عليها، فهو الأسلوب الأنجع والأصلح، حيث تشل الحركة اليومية للمجتمع ونعلن للعالم بأننا جميعا ً ضد ما يحدث من إجراءات خارج النظام والقانون منذ إعلان الحرب على الجنوب في صيف 1994 القذرة التي أفرزت هذه السلطة القمعية المستمره في التنكيل بالجنوب وأبنائه ونهب ثرواته .




وهاهو إبن عدن البار والشخصية المدنية المتحضرة الأستاذ/ هشام باشراحيل، الذي ناصر هموم المقهورين وتعاون مع المحتاجين وتضامن مع قضية الجنوبيين وكان خير الناشرين، يهان في منزله وهو طريح فراش المرض ويقاد كالمجرمين هو ونجله إلى السجن دون ذنب سوى أنه رفض أن ينكسر أمام مغريات السلطة الهمجية وجبروتها، فوعدا ً مني وحقا ً لك عندي أن لا ترى السعادة طريقها إلى حياتي حتى يُرد لك إعتبارك .
فإلى كل جنوبي غيور على وطنه وكرامة أبنائه أن لا يقف مكتوف الأيدي أمام ما يحدث اليوم من إهانات كبيرة من سلطة فاشلة لا تجيد سوى البطش والتنكيل بالأخرين .
إذا الشعب يوما ً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر.

تم إلتقاط الصور يومنا هذا الأربعاء 6 يناير 2010 م بسرية تامة حيث جنود الإحتلال لا يزالوا محاصرين المنطقة