كلام يدل على حكمة كاتبه
ولا غبار عليه على الاطلاق
للاسف اخي الحكيم ... الكثير من الاخوة الجنوبيين استهوتهم الشطحات والنطحات والابتعاد عن الواقع
وهذا للاسف ما جعل ثورتنا تمر بمنحنيات سلبية في كثير من الاحيان
فهم ينتقدون نظام صنعاء لخروجه وقوله ان الامور في اليمن بخير وكل شيء على ما يرام
وهم بأنفسهم يقومون بنفس الشيء بما يخص الجنوب ... حيث ترى الواحد منهم يخرج ويقول ان الكل متفق وكل شيء على ما يرام بين المكونات الجنوبية
وهو يعلم يقينا في داخله ان هناك اختلاف كبير بحاجة لتضحيات ضخمة بحاجة لارادة قوية للغاية من جميع الاطراف
فلماذا المكابرة والضحك على الدقون ... والضحك على الشعب الجنوبي المسكين المتلهف وراء اي كلمة او جملة ايجابية بغض النظر كانت حقيقة او كذب
عمر نجاح الشعوب ما كان بتزييف الحقائق ... وتحويرها
للاسف قادة الحراك الجنوبي كثيرين في الكلام وقليلين جدا في الفعل بعكس الشماليين
واكبر دليل اعطيكة اياه لاثبتلك العشوائية في العمل الجنوبي
ان العصيان المدني الذي يدعو إليه مجلس قيادة الثورة هو دعوة ارتجالية دون تنسيق او نظر في سلبياته وايجابياته
فمجلس قيادة الثورة يجب ان يعلم ان الدعوة لمثل هذا العمل في هذا الوقت لا جدوى منه اذا ما كان شاملا لمدينة عدن والمكلا اللتين تتركز عليهما الانظار
فما الفائدة من اقامته في مدن معروف قوة الحراك فيها ... وعدم القدرة على اقامتها في مدن اخرى
الاحرى بمجلس قيادة الثورة ان يخطط ويدعو للوحدة الجنوبية بدلا من التفرد باتخاد هكذا قرارات تأزم من الاختلاف بين المكونات وتظهره للسطح اكثر واكثر
فالسلطة تستغل مثل هذه الامور لتري للعالم ان العصيان المدني يتم فرضه بالقوة
وهذا الامر هو الذي يجعل المكونات الاخرى لا تؤيد العصيان المدني لانه وبكل صراحة لم يحن وقته بعد
لان الارضية الخصبة لنجاحه غير متوفرة حاليا على الاطلاق
وهذا ايضا يعتبر نوع من انواع المكابرة التي تريد قيادتنا القفز عليها وتجاهلها
|