الى متى سنظل نتجرّع المرارات وضيق العيش على هذا الوضع التعيس الذي نعيشه
تحت آلة الاحتلال العسكريه ؟
الى متى سيظل الصف الجنوبي منقسم ؟ ويعتبر ذلك اشد قسوه على قلوبنا من
ظلم الاحتلال
ماذا ينفعنا عندما نقول الامريكيين ليسوا اغبياء فهم يدركون كل صغيره وكبيره عن
الشاويش ؟ رغم ان الاطفال يعلمون ذلك
العالم العربي وكل العالم يدرك ماذا يخطط له الشاويش ، حسناً ولكن هل آن الاوان
لنا ان ندرك مهامنا ؟
هل نستحق شرف تمثيل الجنوب العربي ؟ ولم نستطع توحيد صفوفنا
هل نستطيع ان ندير دوله ؟ ونحن عاجزين عن توحيد انفسنا في ظل هذه المعاناه
وما اغبى من يقول سننظر في هذا الامر بعد الاستقلال
هل نحن بحاجه الى البحث عن اي شركة مقاوله عالميه متخصصه بصنع العقول
بالذات السياسيه منها كي نضعها الى جانب كل عقل سياسي جنوبي كي توضح
له الصوره اكثر وتساعده على التمييز بين الاحداث وتساعده على تحليل الاحداث
وتضع امامه اشاره حمراء عندما يتخطى الثوابت وعندما يستلزم الوقوف وتعطيه
اشاره خضراء للتقدم وفي تلك العقول اجراس انذار تيقظه وقت النوم العميق والغفله
وتنذره بقدوم الاخطار وفيها اشارات ضوئيه متنوعه منها اشعة الليزر التي تضيئ له
الدرب عند الظلام وترسل نقاط حمراء واضحه الى الاهداف البعيده البعيده البعيده
اضافه الى وضع نقاط حمراء كثيره تفصل بين كل سياسي وآخر ولها لسان يتحدث
ويقول لا للصراع لا للتشويه لا لفقدان الثقه لا للاقصاء لا للانتحار البطيئ
كما ان لتلك العقول ميزات تطويريه ممكن نضيف اليها ما نراه ضروري
لا نطيل ولكننا سنراقب اجتماع لندن عن كثب لنرى ماذا الجنوبيون فاعلون
قد يأتيني من يعاتب ويدعي الكمال وانا سوف اصحبه معي كي نبحث عن
اي عقول ولو مستخدمه نظيفه وانا الذي سيختار اولاً
ولكن المشكله ما عندناش المصاري والتكاليف باهضه كما ان العقول الفرنجيه
فيها ذبذبات تحرق الاصاله وتستخف بالديانه
لا حل غير اننا نعمل توريش وصيانه لعقولنا الحاليه وأول من يدخل ورش الصيانه
هم أولئك المراهقين السياسيين وعشاق حب الظهور وعشاق الصراعات من آل
اب علوان ومن جاء من كيانهم
فلا تقتلونا بأيديكم يا من تحركون حراكنا لأنكم احبابنا فأن لم يكن لديكم ما تقدموه
لابناء الجنوب اتركوهم يقتلوا ويسجنوا ويعذبوا على يد الشاويش على الاقل يتحمل
ذنبهم هو
الله يعلم ان قلبي يتقطع وعيني تنزف دماً لما يعانيه ابناء الجنوب