عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-04, 07:43 AM   #168
Ganoob67
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-16
المشاركات: 1,744
افتراضي

مؤسف أن يتم إنزال هذا الموضوع من التثبيت و ذلك لأهمية النقاط التي تطرق إليها المقال و كذا النقاش المستفيض حولها من قبل الأعضاء... و أخص بالذكر هنا مداخلة كل من أبوعامر و المهفوف التي أغنت الموضوع و ناقشته بتعمق مع إختلاف وجهات النظر...

و ها أنا أدلوا بدلوي...

1- ان تدرك بان صنعاء تحاول دفع الحراك نحو الشغب و العنف و افتعال صله بين عناصرها في تنظيم القاعده و الحراك لتبرير قمعه و منع تعاطف العالم معه . و لهذا فان على جميع القيادات الميدانيه للحراك ان ترفض الشغب و العنف و ان ترفض قطع الطرقات و اختطاف السيارات مهما كانت المبررات و ان تحذر اشد الحذر من اية علاقه مع عناصر تنظيم القاعده و ان تعتبر كل ذلك من المحرمات ، لان الحراك هو حراك وطني سلمي يحمل قضية وطن و ليس حراكا ارهابيا أو حراك عصابات (هذه النقاط يعمل بها الحراك تماما حتى الآن إلا إذا كان المقصود بها رفض إونضمام السلطان طارق الفضلي إلى الحراك!) . ثم ان الشخص العاقل يدخل على خصمه من نقاط ضعفه و ليس من نقاط قوته . و نقاط ضعف النظام هي في النضال السلمي ، لأنه في ظل النضال السلمي لا يملك مشروعيه فيما يفعله و لن يحصل على تأييد الرأي العالمي تجاه ذلك . أما نقاط قوته فهي في الشغب و العنف ، لأنه يملك القوه و المال و قد يملك الشرعيه في ذلك و ينال تأييد الرأي العالمي تجاه ما يفعله (هذا المنطق عمل به الحزب الإشتراكي في عام 94 فبدلا من الإستعداد للحرب إتكل على أن النظام لن يتجرأ بخوض الحرب لأنه لن يحصل على تأييد الرأي العام العالمي في وقت كانت فيه معظم دول المنطقة متعاطفة مع الجنوب في خلافه مع الشمال... و بالرغم من ذلك خاض الشمال الحرب و إنتصر و فرض أمر وافع على العالم الذي يجيد التعامل مع الأمر الواقع... فإلى متى نظل نعول على الرأي العام العالمي!!). و الأهم من هذا انه سيجد من بين الجنوبيين من سيحمل السلاح إلى جانبه إذا ما سارت الأمور نحو العنف . و لكنه لم و لن يجد جنوبي يحمل السلاح ضد النضال السلمي في الجنوب (من يضمن ذلك؟؟). صحيح ان النظام يقمع النضال السلمي في الجنوب بوحشيه و هناك من يقول إلى متى سنتحمل ذلك ، و لكننا نقول لهم بان إيقاف هذا القمع الوحشي يتوقف على قدرة اخواننا في الخارج على ايصال ملف هذا القمع إلى محكمة الجنايات الدوليه (مرة أخرى الإتكال على الخارج!! إن لم نستطع فرض أنفسنا في الداخل... لن ينفعنا أحد في الخارج!!) بما في ذلك القهر المفروض على صحيفة الأيام . حيث ان السلطه ذاتها معترفه بالخطأ و شكلت له عدة لجان . فبعد ان قامت صنعاء بالحرب و اسقطت شرعية الوحده و شرعية ما تم الاتفاق عليه ، و بعد اعترافها بالنهب في الجنوب ، و بعد إصرارها على واحدية اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه و اصرارها على واحدية ثورتيهما و تاريخيهما و اعتبار الوحده السياسيه بينهما وحده وطنيه و كأنها بين اطراف من دوله واحده و ليست وحده سياسيه بين دولتين ... الخ ، بعد هذا كله من يكون الرافض للوحده من حيث المبدأ و من يكون على حق و من يكون على باطل ؟؟؟ ، و هل من العدل ان يكون أصحاب الاحتجاجات السلميه في السجون ، و ان يكون الناهبون و القاتلون خارجها (الناهبون و القاتلون هم سلطة الإحتلال... و هكذا هو الإحتلال دوما) ، أم انه من العدل ان يكون العكس ؟؟؟ . و السؤال البديهي الذي يطرح نفسه على السلطه ، هو : لماذا تقمع و تقتل و تسجن و تحاكم و تلاحق المحتجين سلميا ، و هي ذاتها معترفه بالخطأ و شكلت له عدة لجان ؟؟؟ . فصنعاء فاشله تماماً في مواجهة منطق الحراك و قضيته ، و لكنها تراهن على عوامل ثلاثه لإسقاطه ، أولها تحويله الى عصابات شغب و عنف و قطع طرقات ، و ثانيها خلق خلافات فيما بينه ، و ثالثها إفتعال صله بينه و عناصر تنظيم القاعده . ففي مجزرة أبين التي قامت بها السلطه ضد المتظاهرين بجانب بيت الشيخ طارق الفضلي ، دفعت بعناصرها في تنظيم القاعده الى الدخول مع المتظاهرين لتشويه الطابع السلمي للمظاهره ، و عندما رفضهم المتظاهرون ترجوهم بان يتصوروا معهم حتى لا تقطع رواتبهم من صنعاء . و في لقاء المعجله الخاص بمجزرة باكازم دفعت بعناصرها في تنظيم القاعده الى التسلل بين الجماهير و إلقاء خطاب حتى يبرروا مجزرة النساء و الاطفال و الناس الأبرياء هناك .

2- ان يدرك الحراك هذه العوامل كلها ، و ان يعمل على تجنبها ، و ان يتمسك بمبدأ المرونه و الاستمراريه ، لان المرونه تمنع مبررات القمع ، و الاستمراريه تحقق الهدف ، و لان المرونه غير قابله للانكسار و الفشل من حيث المبدأ و تتيح الفرصه أكثر لمحاكمة النظام . امّا المغامره و عدم المرونه فتخلق مبررات القمع و تحمي النظام من العقاب الدولي (العقاب الدولي مقرون بالمصالح الدولية... حماية النظام للمصالح الدولية هو الذي يحميه من العقاب الدولي) و تكون قابله للانكسار و الفشل . و لهذا و على أساس ما سبق فان أسلوب النضال السلمي المناسب و الأكثر مرونه و استمراريه و الذي يتيح الفرصه أكثر لمشاركة كافة أفراد الشعب بدون تكاليف ماديه ، هو اسلوب النضال السلمي اللامركزي ، بحيث تقوم كل مديريه و كل محافظه بنضالها السلمي وفقا لظروفها كما هو حال مديرية المحفد و مديريات المنطقه الوسطى في محافظة ابين ، وكما هو حال محافظتي حضرموت و المهره ، و ممكن ان يشاركها أناساً من خارجها عند الضروره . و هذا الاسلوب من النضال السلمي الذي سبق و ان تم طرحه في اللحظات الاولى لظهور الحراك ، هو الذي يقوي حجة الحراك و يضعف حجة السلطه ، و هو الذي يزيل مخاوف بعض الجنوبيين من عودة هيمنة الحزب الاشتراكي (عفوا.... هذه النقطة لم أفهمها كيف تكون اللامركزية هي الضمان لعدم عودة هيمنة الحزب الإشتراكي... بالعكس يمكن أن ننظر للأمر من زاوية أخرى أيضا أن اللامركزية يمكن أن تسهل لقواعد الحزب الإشتراكي الذي يعتبر بحكم تاريخة الأكثر تنظيما و خبرة الهيمنة على الحراك من القاعدة حتى القمة!!)، مع ان هذه المسأله لم تعد وارده بعد التعدديه الحزبيه . و الأكثر من ذلك ان القضيه الجنوبيه قد اصبحت الان بيد الشعب الذي بدوره سيخلق من بين صفوفه قيادات شابه لديها طاقة النضال و خاليه من مشاكل الماضي و غير ملزمه بشيء و صالحه للاجماع الوطني في الجنوب . ولا شك بان نواة هذه القيادات هي التي شكلت مجالس المديريات و المحافظات ، و هي التي تعمل الان على تشكيل مجلس وطني يضم مجالس المحافظات و يشرف على نضالاتها السلميه . و هذا المجلس هو الاجتماع المشترك لمجالس المحافظات المنتخبه ، و بحيث يكون له مجلس تنفيذي يضم رؤساء مجالس المحافظات المنتخبين و ناطق رسمي مع بعض الشخصيات التي يمكن الاستفاده منها ولا داعي لغير ذلك ،لان غير ذلك سيخلق مشاكل ونحن في غنى عنها ، و لأننا نريد العالم يدرك بان النظام في صراع مع شعب و ليس في صراعاً مع قوى سياسيه معينه (منطق غريب... أو ليس المفروض أن تكون القوى السياسية هي التي تمثل الشعب... العالم كله يسأل عن المكون السياسي الذي يمثل هذا الشعب و كل الشعوب تعبر عن نفسها عبر قوى و مكونات سياسية فكيف نقنع العالم بأن النظام في صراع مع الشعب إن لم يكن للشعب قواه السياسية.... ثم لماذا لا نظهر للعالم حقيقة كوننا شعب محتل يسعى للإستقلال بدل من أن نصور الأمر بأنه صراع بين حاكم و شعب... أليست هذه مهمة الشعب في الشمال؟؟)،وانه بدون حل القضيه الجنوبيه سيتصومل اليمن بشكل حتمي سواءاً بقي علي عبدالله صالح في السلطه ام غادرها ، ونريد العالم يدرك بان تجنيب اليمن الصومله هو في حل القضيه الجنوبيه وليس في بقاء علي عبدالله صالح على رأس السلطه كما تعتقد امريكا وبعض دول الجوار، لإن عدم حلها هو الذي يخدم الفاسدين والحوثيين وتنظيم القاعده،وهذا يساوي الصومله بالضروره .( يجب عدم الخلط بين الفاسدين, الحوثيين, القاعدة و الجنوبيين!! في الوقت الحالي يبدوا أن الفاسدين و الحوثيين هم الأكثر قبولا من قبل أمريكا و الغرب... بينما تعتبر القاعدة هي العدو... و الحراك لم يستطع أن يتخاطب مع الغرب بعد!! الغرب يعلم تورط النظام مع القاعدة و لكنه يتقبل ذلك لأنه يساعده على التأثير في نشاط القاعدة و توجيهه الوجهة المناسبة.... و من يصدق المصادفات الغريبة لعمليات القاعدة مثل محاولة إسقاط الطائرة الأمريكية مؤخرا بعد القصف الذي إستهدف مدنيين في المعجلة يعتبر حسن الظن إلى آخر الحدود!! ).

3- ان تدرك اطراف الحراك انها بوحدتها تكون الممثل الشرعي و الوحيد للقضيه الجنوبيه (و يبقى السؤال مفتوحا.... وحدة إندماجية أم جبهوية؟)، لان الاكثريه المطلقه لمكونات الاحزاب القائمه بمن فيها الحزب الاشتراكي هي من الشمال و هي لذلك لا تملك شرعية تمثيل الجنوب و لا تملك حتى شرعية المشاركه في حوارات حل قضيته ، لانه من غير الممكن موضوعيا و من غير المعقول منطقيا بان يحاور الشماليون بعضهم حول القضيه الجنوبيه او ان يحاور الجنوبيون بعضهم حولها . و لذلك فان على الجنوبيين في الاحزاب ان يشكلوا لقاء مشترك جنوبي خاص بهم يتبنى القضيه الجنوبيه و يناضل مع الحراك من اجل حلها او الانصهار في الحراك كما سبق و ان انصهر الكثير منهم ، لاننا اذا ما نظرنا الى اللقاء المشترك من الناحيه الموضوعيه سنجده بمثابة اتحاد الشمال على الجنوب سواءاً أدرك ذلك ام لم يدركه ، و هو لذلك محل ثقة الرئيس فيما يخص القضيه الجنوبيه و محل خوفه فيما يخص السلطه ، و العكس بالنسبه للعناصر الجنوبيه الموظفه مع الرئيس في السلطه ، فهم محل ثقته فيما يخص السلطه و محل خوفه فيما يخص القضيه الجنوبيه ، و لا يمكن بالضروره ان يكون الامر على غير ذلك . و لهذا فانه يقع على الحراك بان يبني سياسته الاستراتيجيه على هذا الاساس باستثناء التكتيك . و لمزيد من الدلاله على ذلك ، فان كتلة اللقاء المشترك في البرلمان مثلا لم تقل كلمة حق واحده مع القضيه الجنوبيه ، بل ظلت مع كتلة السلطه تشرّع قهر الجنوب ، و ظل البرلمان ككل يؤكد بانه برلمان شمالي بامتياز . و المؤسف ان نواب الحزب الاشتراكي الخمسه قد ظلوا صامتين الى ان ظهر الحراك ، و ظلوا يسمون انفسهم كتله و هم لا يدركون بان مصطلح الكتله لا يطلق الاّ على من يؤثر في القرار . حيث اصبح وجودهم في البرلمان زينه لتشريع قهر الجنوب و عرضه لعقاب التاريخ ، و هو ما حذّّر منه الدكتور عبدالرحمن الوالي احد ابرز مؤسسي تيار اصلاح مسار الوحده عندما عارض دخول الحزب في البرلمان و ظل يطالب بخروجه . فبعد هذا كله ليس هناك ما يستدعي خوف الحراك من الحزب او من بقاء بعض الجنوبيين فيه ، لان الزمن كفيل بذلك . ثم انه لم يحن الوقت لكشف الحقيقه حول ذلك ، و لان كشفها الان لا يخدم القضيه ، (الحراك لا يخاف الحزب و لكنه يرفض الإزدواجية بين العضوية في حزب يشرعن الإحتلال و حراك يناضل من أجل الإستقلال.... لأنه و مهما كان إخلاص الحزبيين الجنوبيين للحراك فإن هذه الإزدواجية تطعن في شرعية مطلب الحراك الرئيسي ألا و هو إستعادة الدولة الجنوبية) و هل يعلم الجنوبيون الخائفون من الحزب بان حل القضيه مع صنعاء سيأتي بنظام سياسي جديد ترتضيه كل مناطق البلاد و يجعل كل منها سيدة نفسها كما هو الحال في البلدان الديمقراطيه ؟؟؟لا أحد يعلم ذلك يقينا و لكننا نتمنى ذلك و في كل الأحوال هو أفضل من الإحتلالالحالي.

يتبع قريبا.....
__________________
درة الجنوب ...... الشهيد الطفل عبدالحكيم الحريري

التعديل الأخير تم بواسطة Ganoob67 ; 2010-01-04 الساعة 08:22 AM
Ganoob67 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس