[الكفاح المسلح]

علي عبدالله صالح يدعم تنظيم القاعدة لتهيئة الجو الدولي والمحلي امام توريث الحكم لابنه

December 31 2009 02:18


عرب تايمز - خاص

حذّرت صحيفة يمنية رسمية الثلاثاء من أنّ مساجد عدن تحوّلت إلى مراكز تحريض منظم ومنسق تضامناً مع تنظيم القاعدة.وتحدثت صحيفة "14 أكتوبر" عن "دور خطباء مساجد السلفيين في عدن في تحريض المواطنين ضد السلطة" وضد الهجمات التي استهدفت تجمعات مسلحي القاعدة في مناطق بمحافظتي أبين وشبوة.ولفتت جملة من الأحداث استجدت على مدار الأسبوعين الأخيرين الأنظار إلى اليمن في ظل مخاوف مزدوجة من أن يغدو بحكم وضعه الأمني وانشغال سلطاته بمحاربة الحوثيين ملاذا لتنظيم القاعدة، ومن أن يستدرج ذلك قوى دولية على رأسها الولايات المتحدة للتدخل في شأنه الداخلي في حين ذكرت مصادر المعارضة اليمنية ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يدعم بشكل غير مباشر تنظيم القاعدة في اطار ضغطه على الولايات المتحدة لتهيئة المناخ السياسي لتوريث ابنه على اعتبار ان الرئيس وابنه هما امل امريكا في القضاء على القاعدة ومنعها من تحويل اليمن الى قاعدة تدريب وانطلاق

وكانت السلطات اليمنية أعلنت خلال الأسبوعين الماضيين عن عمليات ضد ما وصفته بـ"معسكرات تابعة لتنظيم القاعدة في عدد من المدن اليمنية"، أسفرت عن مقتل 68 من عناصر التنظيم.وقالت صحيفة "14 أكتوبر" إن "مدينة عدن التي عرفت تاريخياً بالتسامح الديني ووجود المساجد والمعابد والكنائس ومقابر اليهود والنصارى، وأتباع الشيعة الاثنى عشرية تعاني من نشاط يخالف تاريخها وتراثها المتسامح بسبب إبعاد عدد من خطباء المساجد المعتدلين واستبدالهم بخطباء سلفيين متشددين".وأكدت على أن خطباء المساجد السلفيين في مساجد مدينة عدن يشنون هجمات "مسعورة" ضد الفنون والموسيقى والغناء والرياضة والسياحة والسينما وتعيين النساء في مناصب وزارية.وذكرت الصحيفة أن عدن خلال السنوات الثلاث الماضية شهدت لأول مرة في تاريخها حملات تكفيرية شرسة من منابر بعض المساجد التي يهيمن عليه سلفيون متشددون شملت صحافيين ومثقفين وفنانين وصحفاً، بل إنها شملت أيضاً تكفير بعض رجال الدين

وفي سياق المخاوف من تمكّن تنظيم القاعدة من اليمن وتحويله منصة انطلاق عملياتها، أكدت مصادر رسمية يمنية أن الشاب النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب الذي حاول تفجير طائرة اميركية يوم عيد الميلاد أقام خلال 2009 في اليمن وفي دبي.وقالت الخارجية اليمنية ان عبد المطلب "23 عاما" كان مطلع كانون الاول-ديسمبر موجودا في اليمن حيث ينشط تنظيم القاعدة، اي قبيل محاولة الاعتداء على متن رحلة جوية بين امستردام وديترويت.وفي بيان أدانت فيه محاولة الاعتداء على الطائرة الاميركية، قالت الخارجية اليمنية ان "مصلحة الهجرة والجوازات اليمنية اكدت ان المذكور "عبد المطلب" كان متواجدا في اليمن خلال الفترة من اوائل آب-اغسطس الى اوائل كانون الاول-ديسمبر 2009واوضح البيان أن عمر الفاروق: حصل على تأشيرة لدراسة اللغة العربية في أحد معاهد تعليم اللغة العربية في صنعاء وكان قد درس من قبل في المعهد نفسه