عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-01, 01:37 AM   #75
أبو عامر اليافعي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 18,528
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن عطـَّاف مشاهدة المشاركة
،،،








قد أبدو ساذجاً إذا دخلت في جدلية أيهما المؤثرفي سلوك الفرد

هل هي الوراثة أم البيئة المحيطة (مع أني من مؤيدي من يرجحون نسبة الوراثة على نسبة البيئة في التأثير على سلوك الفرد ) ،،

لكني أريد ان أنبه إلى شيء وهو أن هندسة الجينات والتي تعتبر من العلوم العصرية المثيرة

وأيضا (تقليد) الابن لأبيه في كثير من الأحيان
كل هذه تحمل نسبة ليست بالضئيلة في أن تشغل حيزاً من روافد هذا الموضوع الحساس







المهم ما يتعلق في موضوعنا هذا


فأنا اظن أن الموضوع ليس تفصيل مقاس من احد لـ احد ،،

وإنما شعور سيئ تجسد مع الواقع الأخلاقي الذي فرضه المحتل ،،

فإذا نظرنا بعين فاحصة لكل من يحاول النظام ضمهم إلى صفه،،

ويغدق عليهم ويضعهم في مناصب هنا وهناك

ترى كلهم أما ابن مناضل أو سياسي سابق أو شيخ،،،

وعندما يتكلم احد ليس من الأصناف المذكورة آنفاً

لا يسمع له ولا تتورع سلطات ألاحتلال للرد عليه ولا تتوجس خيفة منه ،،








لكن عندما تسمع ابن مناضل أو سياسي يتكلم هنا وهناك

ترى مؤشرات ردة الفعل من قبلها (السلطة)

وترى الناس تتفاعل مع هذا الصخب المصاحب لتصريح أو حركة هذا (الأبن)

لكونها تنتظر أي شخص يدغدغ مشاعرها بالهجوم على سلطة ألاحتلال،

وتسر -الجماهير - عندما ترى ردة فعل المحتل ،،







لأنها كما نعلم سياسة اليمن في الماضي البعيد والقريب والحاضر المستمر ،،

فخُلق وعي سيئ تمثل بأنه إذا أردت أن تثيرالسلطة

ابحث عن من هو ابيه او من يقرب له مناضل أوسياسي كبير وهكذا ،،

فتحول هذا الوعي السيئ إلى واقع

وليس مرض مزمن كما عنونت أخي

لأن المرض المزمن حسب معرفتي البسيطة بالطب يأتي ويذهب على فترات متفاوتة ،،

لكن مرض توريث النضال لم يظهر أبدا قبل الوحدة

فلك أن تأتيني بمثال بسيط

وقد يكون هناك امثلة لكن لنقول كما تقول المقولة (لكل قاعدة شواذ) ،،،

الآن ما هي الحلول وما هي المعالجات العملية

التي (تحد) من هذا الواقع من أن يتطور ويتفشى كمرض سرطانياً

يهضم حقوق كثير من المناضلين الذين لم ترتبط أسمائهم بأي مناضل أو سياسي أو شيخ ،،

اظن أن خلق وعي مضاد أو موازي لهذا الوعي والواقع هو من يضمن تقليص الثقة بهذا الواقع المؤلم

ويتمثل هذا العمل بعدم الركون ولكن يجب أن يشمر كل واحد على ساعده

وانه ان لم يسمع صوتك اليوم سيسمع غداً

وأيضا من الحلول العملية هي مبدءا الرأي والرأي الآخر (الناصح)

وأتباع المعقول والمنطق في كل ما يتعلق بالعمل الديمقراطي الذي يسير مسيرة الحراك،








واظن أن هذا هو من نتائج الغزو الأخلاقي للجنوب

الذي طغى وغطى كل المحاسن التي كانت فينا

وهذا المرض هو من أمراض كثيرة ومتعدد ولذا اكرر للمرة الألف (ثورتنا أخلاقية أولا وأخيراً )




موضوع مهم وشديد الحساسية

لولا السطر الخامس قبل الأربعة الأخيرة

فقد حصرت موضوعك من حيث لا تدري

وسيأتي من يضرب على هذا الوتر الذي سيساعد على حصر هذا الموضوع الواسع ،،







لك كل التحية يا كنج



،،


حاولت تبتعد عن الجدلية ولكنك دخلت بها من حيث نازعتك نفسك حبا في اولاد المناضلين .
وهذا يناقض مناقضة صريحة قول الله ورسوله :
فالله سبحانه وتعالى يقول في الآية المشهورة " يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى ... ان اكرمكم عند الله اتقاكم " صدق الله العظيم وقول رسوله الكريم " المرء يولد على الفطرة وابواه يهودناه او ينصرناه او يمجسانه" اي ان الامر ليس صفات وراثية بقدر ما هي البيئة .
ويمكن هنا ان نستفيد في موضوع الوراثة البيئية كنتاج للتربية وليس للجينات .

انت فعلا رائع في موضوع نبهتنا اليه ان التوريث القائم ليس نابعا من الجماهير بقدر ما هو ردة فعل من الجماهير لاختيار السلطة ابناء المناضلين والسياسيين والمشائخ وكأن الجماهير تشعر في اعماقها ان النظام يسرق رصيد ابطالنا من خلال ابنائهم وهو مايجعل الجماهير تتعلق بابناء المناضلين حرصا لنزاهة الرصيد من اي تلوث قد يصيبها من النظام وبالتالي الشعور العام ان تجربة الاباء هي ملك للجماهير والاختيار لابناء المناضلين هو نوعا من الحفاظ على رصيد الجماهير نفسها .

والاروع مما اتيت به اعلاه هو تنبيهك لنا بانه ربما يكون مقبولا الان للاسباب الانف ذكرها ولكن لن يكن مقبولا دائما وفي مراحل اخرى ولكن كيف الحل ان استشرى ذلك في المجتمع ؟ وهنا مكمن خطورة التوريث لان الامور المعقدة دائما تبدأ سهلة ثم تصبح امرا في غاية الصعوبة .
ونبحر معك في مداخلتك الرائعة للبحث عن حل لهذه المعضلة وتاتي به كمجرب حصيف وذو خبرات متراكمة - مع اني عرفت عنك انك شاب صغير - بان الحل في خلق وعيا مضاد لهذا الخطاء والخطر الذي قد يستفحل .

اسعدتني مداخلتك وكما قلت يوما ما مضى ارى فيك مشروع كاتب كبير قادم.
لك التحية.
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2010-01-01 الساعة 01:40 AM
أبو عامر اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس