يستمر نظام الإحتلال المتخلف في البحث عن كل شاردة وواردة أو حتى تلميح للتمسك نفسياً بوحدته العرجاء والشمطاء والعوراء ..
بعد أن كانت الوحدة قد أنتهت في الواقع وفي النفوس وبقي منها بعض الركائز الجغرافية في الجنوب ، بدأ بفقد ركائزه تلك عندما أكتشف الجنوبيون أن الدم لا يصير ماء وأن الجنوب واحد قدراً ومصيراً وواقعاً ، بعد أن أكتشف المحتل الغاشم أنه قد فقد حتى الأمل في وجود أي جنوبي يستطيع أن يؤيده دون ان ينظر إلى جيبه أو في أعين أهله ، راح هذا المحتل البغيض يبحث عن قصاصة في جريدة أو شذرة في موقع إلكتروني أو لفظة من فم ملوث أو نائم ، يغطي بها سوءته ويوهم بها نفسه أنه باقٍ في الجنوب ... بينما هو العكس في الأصل والواقع وبالبرهان ، بدأ الجنوب ينساب إلى الحرية ، مشعاً بدماء أبنائه ، المضحون، المخلصون ، التواقون إلى الإنعتاق من قيده الذي بدأ يتفتت ..
ذوب عشقاً أيها المحتل في قصيصات الجرائد وشذرات التفاهة من المواقع ومن أفواه البغي السياسي ، ذوب فيها حتى تجدها وهماً لا يغنيك عن يومٍ قادمٍ لا محالة ، إنه يوم الجنوب الأعظم ، يوم الحرية التي بدت طلائعها على جناح الأمل الأكيد ..
تحياتي للذئب الجنوبي
__________________
بلادي ..بلادي .. بلادي الجنوب .... جمهورية وعاصمتها عدن
|