بعد ان شعرت السلطة بان الحراك الجنوبي يخطو خطوات صحيحة وحثيثة نحو الهدف المرسوم كان لا بد لها من استخدام كل الاساليب والطرق لوأد هذه الثورة التي اتت من رحم معاناة ابناء الجنوب.
بدأت باستمالة البعض من ذوي النفوس الضعيفة والافاق الضيقة واغمرتهم بالاغراءات والعلاوات والسيارات والبترول وكراتين الفول. وحتى المناصب..وفشلت امام هذه المحاولة بسبب اماان من لبى طلبها هم شخصيات ضعيفة غير مؤثرين حتى وسط عائلاتهم او انهم اخذوا ما يريدوا ولم يقبلوا العمل لصالح المحتل....اغلب هؤلاء هم من من كانوا سبب في هزيمة 1994م او من الذين هم دائما في مقدمة صفوف النفاق...فهم من كان في لجان الدفاع والقوات الشعبية..وهم من زايد في المنظمات القاعدية للحزب وهم من صفق للوحدة واول من وقف مع الانفصال في 1994م وهم ايضا من رحب بقوات ما تسمى بالشرعية...ودخلوا المؤتمر الشعبي العام واصبحوا مشائخ...
الان السلطة بقى لديها طريق واحد وهو اختراق صفوف الحراك وبث الفرقة بين الجنوبيين فيما بينهم او بين الجنوبيين والشماليين (كمواطنيين ) ..
والواضح جدا من هذه الاساليب ان السلطة لا تعتقل من يفسد وحدة الصف الجنوبي (بوعي او بدون وعي )حتى وان كان من القيادات ..ومن يعمل على لملمة الصفوف فانه مستهدف من قبل الاجهزة الامنية..
في هذه الحالة علينا ايضا توخي الحذر من انه ليس كل من لم تعتقله السلطه خائن.
وعلينا ان ندرك اننا امام عدو يمتلك المال والامكانيات والخبرة ولا يمكن لنا مقاومته الا بوحدة الصف ونبذ الانانية وحب بعضنا البعض....قبل ان نعلن الندم والاستسلام.....عندئذا لن تغفر لنا الاجيال القادمة...وسيلعننا التاريخ
|