عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-04-02, 10:14 AM   #105
الشنفره
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-26
المشاركات: 4,549
افتراضي

ردفان
وقد عادت بعض السيارات إلى تعز وأخرى إلى عدن جراء قطع الخط، وتجمع الشباب أيضا بالطريق المؤدي إلى المجمع الحكومي، وقاموا بطرد الأمين العام للمجلس المحلي للمديرية ورمي سيارته بالحجارة.

واتجه جموع من شباب الصبيحة وقاموا باعتراض موكب محافظ المحافظة عبدالوهاب الدرة وعدم السماح له بالدخول إلى كرش، ونصبوا البراميل في الخط العام، فيما توزعت القوات الأمنية على المكاتب الإدارية.

وقد نزل مدير أمن القبيطة العقيد صالح حسين بنفسه إلى التظاهرة مطالبا بفتح الخط، مبديا التزامه بمعالجة قضايا الملتحقين بالسلك العسكري فرفض الشباب أي التزامات التي تهدف فقط لتهدئة الوضع، وأصيب بعض الإدارات الحكومية بالشلل التام.

واستمر المتظاهرون في حالة غضب ورفضوا توسلات وتدخلات الشخصيات الاجتماعية لتهدئتهم، وقال الشباب:«إن بداية التلاعب بحصص التجنيد كانت من قبل أمين عام محلي المديرية مختار الحربي الذي قام بقطع بطائق هوية باسم أبناء كرش لآخرين من مديريات ومحافظات أخرى، ورفع كشف تمييز عنصري استثنى فيه أبناء كرش».

الضالع
وقالوا لـ «الأيام»: «لقد حرمنا من القبول في كليات الشرطة ومعهد القضاء وأخيرا يحرموننا من التجنيد العسكري».

وأبدى مالكو المتاجر والبسطات تخوفهم من التظاهرة الشبابية وقاموا بإغلاق المحلات التجارية ورفع البسطات.

وقد انضم إلى المسيرة المواطنون الذين طالبوا بفصل كرش كمديرية مستقلة عن القبيطة التي تأخذ كل شيء على حساب كرش بما فيها حصص التجنيد بالسلك العسكري، واستمر انقطاع الخط العام منذ الصباح إلى ما بعد الظهر، حيث وصلت قوات عسكرية مكثفة قادمة من معسكر العند معززة بالدبابات والعربات المجنزرة، وقامت الطائرات الحربية بقصف جبال القرش الواقعة بين كرش والمسيمير، وسمع دوي انفجارات قوية، وتوزعت القوات العسكرية على محاذاة هضاب وجبال كرش، فيما قام أحد الأطقم العسكرية بدهس أحد الشباب يدعى عمير بطاش ناصر تم إسعافه إلى مستوصف كرش متأثرا بإصابات بليغة في ساقه اليسرى، كما قام أحد ضباط الأمن السياسي بملاحقة الزميل أنيس منصور لأخذ الكاميرا، فتجمع حوله المتظاهرون وانتزعوها منه بالقوة وأعادوها لمراسل «الأيام».

الضالع
كما وصل إلى المنطقة العميد محسن جزيلان أركان لواء العند بعد ظهر أمس لمحاورة المتظاهرين متعهدا بإعطائهم منه خمسين استمارة للالتحاق بالسلك العسكري مقابل فتح الخط والسماح بمرور السيارات.

وقد أعلن العميد علي جازم سعيد عضو المجلس المحلي كرش عن تعليق عضويته في المجلس المحلي حتى تحل مشاكلهم وهموم الشباب في كرش فيما يخص الوظائف العسكرية، محملا السلطة المحلية بالمديرية أي تداعيات تفرزها الأساليب العنصرية والمناطقية ضد أبناء وشباب كرش.

وتم فتح الطريق بعد ظهر أمس بتعهدات ووساطات من قبل مدير أمن العقيد صالح حسين وأركان لواء العند محسن جزيلان وبعض الشخصيات الاجتماعية، فيما هدد المتظاهرون بمعاودة احتجاجهم بشكل أكبر وأطول إذا لم تستجب السلطة لمطالبهم.

الضالع
إجرءات أمنية مشددة في الحبيلين ووصول تعزيزات عسكرية

وشهدت مدينة الحبيلين بردفان محافظة لحج منذ الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء إجراءات أمنية مشددة ووصول تعزيزات عسكرية مكثفة من قوات الجيش والأمن المركزي المرابطة في منطقة العند مسنودة بالدبابات والمدفعية والأطقم العسكرية التي انتشرت على المداخل والمنافذ والهضاب والجبال المطلة على مدينة الحبيلين. وقامت القوات الأمنية والعسكرية عقب ذلك بحملة اعتقالات واسعة طالت العديد من النشطاء السياسيين وقيادات الحراك السلمي والفعاليات السياسية بمديريات ردفان الأربع.

ردفان
وعلمت «الأيام» أن حملة الاعتقالات قد أسفرت عن احتجاز عشرة أشخاص من قائمة النشطاء المطلوبين جرى ترحيلهم إلى سجن صبر المركزي وهم: عيدروس صالح حسين، ناجي محمد ناجي العربي، حسين أحمد البكري، محمد هادي المنصب، عبدربه راجح حسن، مهدي صالح شائف، قاسم عثمان الداعري، أنور الداعري، رمزي غانم البكري وعبدالمجيد محمد عامر.

وأثارت حملة الاعتقالات والانتشار الأمني الكثيف موجة غضب واستنكار شديدين بين أوساط المواطنين والشباب الذين خرجوا في مسيرة غاضبة شارك فيها الآلاف من أبناء مديريات ردفان الأربع جابت شوارع مدينة الحبيلين، رغم التعزيزات العسكرية والانتشار الأمني الكثيف.

كرش
واتجهت التظاهرة في بدايتها إلى خارج المدينة حيث تتمركز قوات الجيش التي نصبت عددا من نقاط التفتيش، وأجبر المتظاهرون الجنود على الانسحاب من الطريق ورفع النقاط العسكرية وسط هتافات تطالب برحيل قوات الجيش.

ثم اتجهت التظاهرة صوب مبنى الأمن، وتعالت هتافات المتظاهرين بالمطالبة بإطلاق سراح كافة من اعتقلوا في ردفان وباقي المحافظات الجنوبية يومي أمس وأمس الأول، وحاول المتظاهرون الغاضبون اقتحام مبنى الأمن لأكثر من ثلاث مرات، وقاموا برشق الجنود ومبنى الأمن بالحجارة، وإثر ذلك قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين اشتد غضبهم وقاموا بمهاجمة الجنود بالحجارة.

ردفان
واشتدت حدة المواجهات حينما قامت قوات الجيش بإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين بكثافة، مما أدى إلى إصابة شخصين هما عزيز سالم عبدالله (40 عاما) الذي أصيب بطلق ناري في رجله، وصبي يدعى رأفت عبدالسلام الزوقري (14 عاما) أصيب في ذراعه الأيمن، ونقل المصابان إلى مستشفى ردفان العام للعلاج.. كما أصيب فضل عقيل (25 عاما) في الساعد الأيسر بشظية.

وهرعت بعد ذلك قوات كبيرة من الأمن المركزي والجيش وقامت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، واستمرت المواجهات بين الطرفين لأكثر من ساعتين جرى خلالها إطلاق عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع على جموع المحتشدين في مستشفى ردفان العام وكذا على منازل المواطنين، مما تسبب في حدوث حالات اختناق وخصوصا عند الأطفال ونشر حالة من الخوف والهلع لدى طلاب المدارس الذين اضطروا إلى مغادرتها والعودة إلى منازلهم.

واستمرت المظاهرات الغاضبة تجوب شوارع مدينة الحبيلين حتى الساعة الواحدة ظهرا، في حين كانت الأطقم العسكرية للجيش والأمن المركزي تواصل تجوالها في المدينة.

كرش
وكان الأخ عبدالوهاب الدرة محافظ لحج قد قام بزيارة خاطفة إلى المدينة بعد ظهر أمس لم تستغرق سوى دقائق، عقد فيها لقاء مع أعضاء المكتب التنفيذي والقيادات الأمنية لتهدئة الأوضاع ورافقه في الزيارة اللواء الركن سالم قطن نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشؤون البرية وأركان المنطقة الجنوبية ومدراء الأمن السياسي في المحافظة.

وما يزال الانتشار العسكري متمركزا في الجبال، كما شوهد انتشار لقبائل ردفان في الجهات المقابلة للطرف الآخر.

وقد شوهدت أعمال تخريب كبيرة في الممتلكات العامة قدرت بعشرات الملايين في المناطق التي شهدت التظاهرات وهو ما رفضه العديد من المواطنين في هذه المناطق واعتبروا تلك الأعمال لا تمت بصلة للنضال السلمي.
__________________
الشنفره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس