[صقر الجليلة]

اخي العزيز هيثم العولقي

عندما ترجع الى التاريخ تجد بان الامامة في صنعاء ضلت وعلى مر العقود تطالب بضم الجنوب تحت ولايتها

وكذلك العثمانيين الذين كانوا يحكمون الشمال والجنوب وكانت مشايخ وسلطنات الجنوب تخضع للعثمانيين

مثلها مثل المناطق الشمالية .

ولكن بداء يتغير الوضع مع دخول الاستعمار الى ارض الجنوب بداية كانت في عدن متمثلة بسلطنة لحج ثم اخذ

يتوسع الى باقي مشايخ وسلطنات الجنوب ونتيجة لذلك حدثت معارك طاحنة بين القوات البريطانية وقوات الاتراك

العثمانيين الذين كانوا مدعومين من قوات الامامة الزيدية في صنعاء وقد كانت هذة المعارك في جبهتين الاولى في

البيضاء باتجاه مشايخ ابين والاخرى في الضالع وردفان باتجلة مشايخ الضالع والعلوي

وقد حدثت عام 1918 معركة دكيم بالقرب من معسكر العند والتي ذكر فيها بان القوات العثمانية والزيدية خسرة خسائر

كبيرة جدا مما ادى الى انسحابها الى خلف جبال سناح ( الجبل الذي تم النزاع علية بين الجنوب والشمال الى عام 1980

وكانت نتيجة هذة المعركة بانها افقدت الدولة الدولة العثمانية ( الرجل المريض ) اخر معاقلها في الجنوب العربي

وتم اقتسام المناطق التي انسحبت منها الدولة العثمانية بين الاستعمار البريطاني والدولة المتوكلية اليمنية التي

حضرت بعد انسحاب الاتراك وخروجهم من الشمال فتم الاتفاق على ان يعطى حكام المشائخ الجنوبية الحرية

في تقرير مصير مشائخهم فكان ان اقدمت كل مشائخ الجنوب العربي بتوقيع اتفاقيات حماية مع الانجليز

خوفا" من سطوة الامامة ومشيخة الضالع كانت احد هذة المشايخ التي وقعت مع الاستعمار البريطاني اتفاقيات

حماية ووصاية في المقابل قامت المملكة المتوكلية بالسيطرة على البيضاء لانها لم تكن تخضع لاي مشيخة او

سلطنة مما ادى بتخلي بريطانيا عنها برغم من دخول القوات البريطانية اليها .

وزيادة في التوضيح تم الاتفاق بين الحاكم العسكري لعدن وممثل الامام بان يكف الامام بالمطالبة بالمشايخ

الحدودية مقابل انسحاب القوات البريطانية من البيضاء كاملا" .

وهذا اخي هيثم يوضح الوضع الذي كانت علية مشيخة الضالع قبل وبعد الاحتلال العثماني والاحتلال الانجليزي

في قريتنا يوجد كركون ( اي مقر الشرطة الاعثماني ) عندما انسحبوا منة سلموة للقوات البريطانية

فقد كنا جنوبا" وشمالا" نخضع للعثمانيين وعندما خرجوا تم تقاسم الارض بين الانجليز والمملكة المتوكلية