الوطن القطرية
الجيش اليمني يقتل «34» قاعديا ويعتقل «17»
http://www.al-watan.com/data/2009121...al=outstate1_1
صنعاء- ا.ف.ب- اعلنت وزارة الدفاع اليمنية امس ان القوات اليمنية قتلت ما لا يقل عن 34 عنصرا من تنظيم القاعدة واعتقلت 17 آخرين في عمليات متزامنة اتاحت لها احباط اعتداءات انتحارية كانت تستهدف مصالح اجنبية. واستهدفت الغارة الرئيسية معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في منطقة أبين (480 كلم جنوب شرق صنعاء) قال مسؤولون محليون انها أصابت «خطأ» قرية قريبة من المعسكر واوقعت عددا غير محدد من القتلى بين المدنيين. وافادت وزارة الدفاع في بيان ان «قوات الامن مسنودة بطائرات قامت بعمليات استباقية مزدوجة وناجحة ضد اوكار لعناصر تنظيم القاعدة».
واوضح البيان ان غارة استهدفت «وكرا كان يستخدم كمركز لتدريب عناصر القاعدة في منطقة المعجلة بمحافظة أبين، وكان الوكر يأوي عددا من عناصر القاعدة، وقد ادت الضربة الى مقتل 34 عنصرا من عناصر القاعدة بينهم عناصر اجنبية بينما كانوا يقومون بالتدريب». واكد مسؤول محلي في اتصال مع فرانس برس ان القصف الجوي الذي استهدف مركز تدريب اصاب «خطأ» قرية المعجلة، مخلفا خمسين قتيلا وعددا غير محدد من المدنيين، لكن تعذر التأكد من هذه المعلومة رسميا. واوضح بيان وزارة الدفاع ان «قوات الامن.. هاجمت عددا من الاهداف لتنظيم القاعدة في منطقة أرحب (35 كلم شمال العاصمة) بمحافظة صنعاء حيث كان يوجد فيها مجموعة انتحارية كانت جاهزة لتنفيذ عمليات ارهابية ضد عدد من المنشآت والمصالح».
وفي المجموع، اعتقل 17 متطرفا. وجاء في البيان ان قوات الامن «قامت بمداهمة عدد من الاوكار في العاصمة صنعاء يوجد فيها عناصر من تنظيم القاعدة حيث ادى ذلك الى القبض على 13 عنصرا ارهابيا» في ارحب. واكد مسؤول يمني طلب عدم ذكر اسمه ان قوات الامن شنت تلك العمليات بعد معلومات حول احتمال وقوع «عملية كبيرة تخطط لها القاعدة في صنعاء». وتوعدت وزارة الدفاع اليمنية بان «عملية ملاحقة عناصر القاعدة وضرب أوكارهم والقبض عليهم، عملية متواصلة ولن تتوقف». واشاد البيان «بتعاون المواطنين في انجاح تنفيذ تلك العمليات التي احبطت بها مخططات تلك العناصر الارهابية وإفشالها وانقاذ ارواح بريئة كانت تلك العناصر تخطط لاستهدافها من خلال ما عثر عليه من مخططات لضرب مدارس واستهداف مصالح محلية واجنبية».
على صعيد آخر، اعلنت الحكومة اليمنية امس ان تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» الذي يندد بانتهاكات حقوق الانسان على «نطاق واسع» في جنوب البلاد يحتوي على «معلومات مغلوطة» ولا يأخذ في الاعتبار وجهة نظر الحكومة. وفي بيان نشرته وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ)، استنكر وزير الاعلام اليمني حسن اللوزي ما جاء في التقرير من «معلومات مغلوطة اعتمدت على تقارير مغرضة حول حقوق الانسان وحرية الصحافة في اليمن». واكد اللوزي ان المنظمة اعربت عن «حرصها على ادراج وجهة نظر الجهات الحكومية في التقرير بصورته النهائية، حتى لا يكون من جانب واحد، ومن اجل ذلك استجابت الحكومة وحددت مواعيد لمقابلة مندوبي المنظمة بالاخوة الوزراء المختصين بهدف تضمين اجاباتهم وايضاحاتهم في التقرير». واضاف انه «للاسف، وفي ذات اليوم الذي اجرى فيه مبعوثا المنظمة عددا من اللقاءات مع كل من وزير الاعلام ووزير العدل ووزير الداخلية والنائب العام، تم تسريب نشر محتوى التقرير السابق، بكل ما تضمنه من معلومات غير صحيحة قادمة من وجهة نظر المعارضة وجهات معادية، خلافا لما وعدت به المنظمة». واختتم الناطق الرسمي للحكومة تصريحه بالقول ان «على مندوبي هيومن رايتس ووتش تصحيح الامر وهما يتحملان مسؤولية الاعلان عن كل ما استمعا اليه لدى لقائهما بالوزراء المسؤولين، ونشر المعلومات التي حصلا عليها منهم.. وغير ذلك سوف يؤثر على علاقات التعاون بين الحكومة اليمنية ومنظمة هيومن رايتس ووتش في المستقبل».
وفي اطار التحرك المتواصل للإنفصاليين في الجنوب تظاهر المئات منهم امس مرددين هتافات ضد حكومة صنعاء ومطالبين بالانفصال.