يحز في النفس ما تصلني من اخبار من بلادي الجنوب حول –الاكليشه—التي يروج لها البعض من الاباء والاخوة حال اقتراب الشباب الاسلامي مشايخ دعاة مجاهدين من قيادات ولقاءات ومشاركات الجنوبيين ..فيقوم البعض – بتطفيشهم- بحجة
ياجماعة انتم اصوليين ارهابيين ...وامريكا وبريطانيا ..لايريدونكم ..واذا ما كنتم معنا فأنهم لن يتبنوا تقديم المساندة والتأييد لقضيتنا
كلام خطير جدا..
من لوازمه- نتائجه-
وهذا الكلام غير صحيح فمما هو متواتر وثابت التواتر بين عقلاء الناس لما كان العالم منقسما الى معسكرين – الاشتراكي- الرأسمالي- كان مما يميز المعسكر الاشتراكي –الماركسية الالحادية التي تنفي كل الاديان باعتبار انها افيون الشعوب..وكان الغرب وامريكا وبريطانيا يتميزون بالاقرار بالاديان كلها ...بل ان الامريكيين يتميزون عن الغربيين بأنهم اكثر ايمانا من الشعوب الاخرى ..
ونحن اهل السنه والجماعة نعتقد بتفاضل الايمان وتفاضل الكفر
أي ان هناك ايمان افضل من ايمان وهناك كفر افضل من كفر ...وكفر اهون من كفر
والاستقراء يؤكد ان الامريكيين يشكل نوع الكفر عندهم افضل من انواع موجودة في الشعوب والامم الاخرى ...
في دولارهم الورقي—نحن نؤمن بالله—
وكان من شروطهم على اليابانيين في الحرب العالمية الثانية ان يمحو كون الامبراطور اله..بل هو بشر
فالايمان بالله والنبوات....والغيب مجملا هو احسن من عدم الايمان بذلك وهو ما يتوفر لدى الامريكيين والانجليز
والامريكان والانجليز ليسوا ضد الدين مطلقا ...بل ان عداءهم للشيوعية ابان الحرب الباردة كما تصوره هيليود تبين ان قضايا الايمان المجمل كانت سببا في هذا العداء
سوى ان المشكلة عندهم ان ايمانياتهم معتمدة على ايمانيات المراد الكوني ( الملي-نسبة الى الملة- والعقلي)..ويقدمونها على ايمانيات المراد الشرعي..وهو ما جعلهم ينصرون اسرائيل نصرة لمراد الله تعالى الكوني(((وقضينا لبني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلن علوا كبيرا)))
ظنا منهم ان هذا المراد الكوني يريده الله تعالى ارادة محبة ورضا..لان الله تعالى له جلى وعلى
ارادة كونية تقتضيها الحكمة ,في خلق الخير والشر ..فخلق الله تعالى الشيطان والجرم.....والسوء....وهذه الارادة الكونية تحتمل الخير والشر المحمودية والمذمومية ..وامريكا مؤسسة على ااساس هذا المراد ..اذ فيها موجبات الخير والشر
الارادة الشرعية وهي التي يحبها الله تعالى ويرضى بها ..وهي الاسلام لانه اخر الاديان واصحها ..
والاسلام منه ما اتفق عليه الانبياء كالتوحد الملي والذي قد نشترك فيه نحن مع الامم الاخرى والشعوب الاخرى ...والشرعي بشرعه ومناهجه كمذاهب وطرائق وسياسات
وهذا التصوير ليس صحيحا ...
وامريكا ليست ضد الاسلام مطلقا ومع النصرانية مطلقا ..فقد خاضت الحرب ضد صربيا وهي نصرانية ...
وامريكا اصلا امبراطورية ليست مؤسسة على اساس الديكتاتورية الهرمية من الرأس الى الاسفل على اساس وحدة الثقافة والدين ...بل ان هناك حرية وهو ما يلحظه الشخص بوجود مؤسسات وهيئات قوية قد تتخذ مواقفا ضد الحكومة الامريكية ..وربما تقتنع بقضايا الاخرين وتقدم الدعم لها ولعل هذا ما يجعلنا نعذر اخواننا واباءنا الذين فيها ..والا كنا اسقطنا عليهم نصوص الولاء والبراء حرفيا ....ووقعنا فيهم تكفير واخراج من الملة ....ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة رضي الله عنهم لما اشتد بهم البلاء –اذهبوا الحبشة فأن بها ملك عادل لايظلم عنده احد...
مع انها كانت على النصرانية ولازالت الحبشة كذلك
وهذا الكلام غير صحيح
اذ قد يقول قائل ولكن امريكا لاتريدكم انتم يأ اهل السنه بل تريد الفرق البدعية كالصوفية القبورية او الصوفية الفلسفية او الشيعة او الباطنية او الاباضية او الجهمية..
وهذا الكلام غير صحيح والدليل
المملكة العربية السعودية
فلا يوجد اليوم دولة كرست ودرست ونشرت الصحيح من دين المسلمين لاهل السنه والجماعة للمذهب الحنبلي بشرعة ومنهاج الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله كالسعودية
وهي مع ذلك تحتفظ بعلاقة قوية وحسنه مع الغرب وامريكا وبريطانيا __والشيء معروف---
بل ان السعودية من قوة اعتقاد حكامها وملوكها وامراءها بأن هذا الدين هو السبب في سعادتهم ..الزموا الامريكيين بكثير من مقتضياته في بلادهم ..لانهم يمتلكون الثقة بأنفسهم ودينهم ..وهو ما تحترمه امريكا والانجليز
ايها الاباء والاخوة ...الجنوبيين الاحرار
ارجوكم ان تتفهموا ابعاد ما قد يحصل اذا ما تم التغافل عن وجوب التلازم بين الدين والعنصر وبين السياسة والشرعة وبين السنه النقلية والاراء العقلية ...لاتحعلوا اليمن الجنوبي يتحول الى وكر للتطرف والاقتتال والصوملة ....
حدودكم مع الشمال اليمني واسعة وسيتم استعمالها اذا ما يسر الله تعالى بتكوين دولة مستقلة لدعم وتقديم السلاح لاية معارضة اسلامية او قومية او سياسية..واذا ما فكرتم باستعمال القوة المفرطة كحال تأسيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من اجل تثبيت النظام فأن النتيجة ستكون حتمية ..فشل ثم تسليم ملفات ست محافظات ومليونين وثروات النفط ...الى باب شعوب كما حصل في 94
امريكا – اوباما- غير امريكا بوش ...تريد ان تقترب من الاسلاميين لانها فشلت في افغانستان والعراق والصومال ....ولهذا دفعت برئيس لها من اصول اسلامية..
ما هي المشكلة في وجود التلازم بين الدين والدولة ..فها هي السعودية بمشايخها وعلماءها من اهل السنه والذين لايهمهم الحكم والملك بقدر ما يهمهم العقيدة الصحيحة والصحيح من دين اهل السنه ...دولة قوية
نحن لاندعوا لشرعة ومنهاج الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب الحنبلية
لانني اعرف ان هناك حساسية من هذه الشرعة لدى الاباء والاخوة ولكننا نقول اتفقوا على الشافعية للامام والعلامة محمد سالم البيحان واتباعه كالشيخ حسين بن شعيب 3- تصوير ان امريكا وبريطانيا ضد الدين الصحيح لاهل السنه والجماعة..كالصوفية الشرعية واهل الحديث ....الخ. 1- تصوير الغرب –امريكا بريطانيا- على انهما على طرفي نقيض من الدين مطلقا ومجملا –أي الدين بشكل عام— 2- تصوير امريكا وبريطانيا على انهما ضد الدين الاسلامي مطلقا
__________________
لك العليا يا وطني بعزتك عزتي تزداد

بدمي افدي ترابك ولايوصى عليك اوغاد
|