الحزب الاشتراكي حزب تدرج من النضال لاجل الوطنية الجنوبية الى النضال لاجل القومية العربية الى النضال لاجل الاشتراكية العلمية الى النضال لاجل الوحدة الجهوية الى النضال لاجل الحزبية الحزبية .
بدأ صغيرا في افكاره واهدافه ثم كبر ثم تعملق ثم هرم ثم تقوقع .
كل شيء في الحياة لابد ان يمر بهذه الاطوار حتى ينتهي .
وهو مانراه اليوم وكل مرحلة لابد ان تكتمل حتى يوفيها الله اجلا كان مكتوبا .
من يقول ان الحزب خرج من كل المنعطفات الخطيرة ودائما يعود شامخا كبيرا نقول له ان كل شيء هالك ولا شيء ثابت وان دورات الزمن ليست واحدة وربما لكل مرحلة من المراحل كان للحزب شيء يقدمه للناس حتى وان كان غير مستساغا ولكن لديه افكار اما الان فليس لديه اي شيء جديد ومبدع يجعل الناس تهفو اليه .
ولهذا فلابد من ان يصل الى ما لابد منه تلك سنة الله في خلقه ولن تجد لسنته تبديلا .
يقال في الحكم اجمل الاشكال الهندسية الدائرة لان نقطة البداية فيها هي نفسها نقطة النهاية وهذا ماسيكون عليه الحزب فلابد ان يعود كما بدأ وطنيا جنوبيا .
لكن السؤال الذي طرحته اخي الصقر هو بداية اليأس بالنسبة لراينا في الاشتراكي .
انا بالعكس ارى الامور اجمل ماتكون وبامتداد الافق الواسع الذي اؤمن فيه ان الجنوب مقبلا غير مدبر اتٍ غير ذاهب فما نحن فيه امور لابد منها ولابد ان نتعلم مما جرى ومايجري فنحن ننشد وطن وليس ارضية او محل تجارة بل وطن يحتاج الى ان يستوعب كل الجنوبيين وان يكبر بكل الجنوبيين .
ويجب ان نميز تماما مابين الامور الكبرى والامور الصغرى .
فلقد رايت البعض مستاء لان عكوش اعلن حراك تحت مظلة الوحدة وبرغم ان مثل هذه الامور الصغيرة ليس لها من اثر الا ان البعض نفسه قصير يشعر ان الامور في طريقها للفشل .
المشكلة ان البعض يعتقد بان الامور ستكون كما تحب النفس ولو فكرنا بامعان لوجدنا ان الامور تكون غير طبيعية ان انحازت بالمئة بالمئة .
لا يحسن الضد الا ضده ولا تعرف الرجال الا بالشدائد ولا يعرف الذهب من الحديد الا بالنار .
اخي قد يقول قائل لماذا التركيز على الحزب الاشتراكي اليمني دون غيره نقول له ببساطة لان للحزب واجب اخلاقي وادبي وعليه الالتزام به ولايمكنه التملص منه وعليه ان يعلنها بوضوح اما يكفر عن الخطاء الفضيع الذي اوقع الجنوب به او عليه ان يتنحى عن طريق الجنوبيين .
فمن المعيب ان تخطئ على الاخرين ومن ثم لا تحترم من اخطاءت عليه ومن العيب ان لا يتراجع المخطئ عن خطأه عندما يجد الوقت المناسب لذلك والشعب الجنوبي لايريد اعتذار بياني انه يريد خطوات عملية .
قد يقول قائل طالما والحزب ليس له اي قيمة لماذا لا تتركوه وتلتفتوا لما هو اهم نقول لهم انه لا يزال للحزب تاثير ودور في المعمعة .
ونطمع ان يكون تاثيره هذا جزء من تكفير الخطاء بالدخول الى الوحدة والتكفير عن اللعب بالوجهين .
الحزب حتى الان لايزال امامه فرصة تاريخية لن تتكرر وسيندم الحزب كثيرا ان لم يغتنمها الان .
لك التحية.