عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-03-29, 04:08 PM   #5
Mukalla
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2008-03-02
المشاركات: 282
افتراضي

(5)
بعض العوامل التي أدت إلى أن يخسر الجنوب الحرب:
العامل الأول:
هو عدم تصديق الجنوبيين وبالذات القيادة أن الحرب قد بدأت من عمران 27 أبريل 1994م للاستعداد لخوضها وكان ما يقوموا به هو عبارة عن ردود أفعال ومتابع لأفعال العدو وعدم وجود وحدات عسكرية نظامية للمناورة بها في الجبهات لدعم المناطق الضعيفة وتغطية المناطق التي يقوم بقصفها وتطهيرها الطيران كون الوحدات الجنوبية الأساسية كانت متمركزة بالشمال.
العامل الثاني:
كان بالإمكان تقديم الدعم الجوي والصاروخي للواء الثالث مدرع في عمران لضرب الوحدات المحيطة به والوحدات وهي في المسير لدعم قواتهم وضرب تحشدا تهم الرئيسية هذا كان سوف يساعد على رفع معنوية كل الوحدات العسكرية الجنوبية الموجودة في الشمال وكان بالإمكان سحب من تبقى من لواء الثالث ولو الأعداد البشرية وكان بالإمكان ضرب لواء المجد الذي تحرك من بأجل في الحديدة باتجاه ذمار يوم 27 أبريل 1994م بواسطة الطيران وهو بالمسير في الطريق وكذا بقية الوحدات وعدم السماح لها بتطويق لواء باصهيب ميكانيكي في ذمار ولواء المدفعية في ير يم وكان بالإمكان أن يتم من تاريخ 27/ 04/ 1994م سحب الألوية الجنوبية مع معداتها وبالذات لواء باصهيب ميكانيكي ولواء الأول مدفعية من ذمار ويريم إلى الحدود الدولية وسحب اللواء الخامس مظلات ولواء 14 حتى بشرياً دون تركها حتى يتم القضاء على اللواء الثالث وبعدها التحرك للقضاء عليها وحده بعد الأخرى هذا من أهم الأخطاء الاستراتيجية ومن العوامل الذي ساعدت بالهزيمة للجنوب والنصر لهم ولو سحبت تلك الوحدات لسيطرة على الضالع والعند ولو تم المناورة بها في جبهات القتال الأخرى ولو ما سقطة عدن أطلاقا
العامل الثالث:
فرضت الحرب على الجنوب قبل أن تتهيأ القيادة الجنوبية لها ولم يكون لها الوقت الكافي للإعداد للحرب وإعادة تجميع وبناء وتسليح وتدريب قواتها وأن ما تخذ من إجراءات منها التموين لشراء بعض الأسلحة والعتاد من الخارج لم يصل إلا بعد الحرب وما وصل البعض إلى مطار الريان إلا في الأيام الأخيرة للحرب لم يستفيد منها الجنوب بل استفاد منها الشمال بعد احتلال الأرض
وصول دبابات -ت- 62 ومدفعية ذاتية الحركة إلى عدن الدفعة الأولى دون وجود ذخائر كافية لها ولا أطقم بشرية متدربة تستطيع استخدامها كما أن مدافع الدبابات ( جهاز السبليزاترالمثبت للمدفع)لم يكن مجلس وجاهز للقتال ووصلة البعض منها إلى بير ناصر ولكن لم تشترك بالقتال لهذا السبب وخاصة اثنا الحركة وكذا لم يكون لدى القيادة الجنوبية البشر أطقم الدبابات الذي بمكانهم استخدامها ولم يكن هناك الوقت الكافي للتدريب فتركة دون الاستفادة منها وكما اعتقد أنها وصلة إلى عدن في الأسبوع الأول من شهر يوليو وهو الأسبوع الأخير في الحرب أي قبل احتلال عدن بأسبوع واحد فقط.
العامل الرابع:
عدم وجود قيادات متكاملة للأركان والمحاور والجبهات الأمامية والمؤخرة بما فيها التعبئة والتموين والأركان وذلك لعدم استكمال التشكيل و وجود الوقت والكادر وعدم وجود هيئات متكاملة للقيادة في المناطق والمحاور في الجبهة والمؤخرة أدى إلى أن يقاد القتال بجتهادات غالباً فردية لبعض القادة الأبطال والميامين وفي مقدمتهم وزير الدفاع هيثم قاسم طاهر و من أمثال الفقيد البطل العقيد / عبدالله شليل والشهيد البطل الوزير أبوبكر بن حسينون ] والعقيد البطل الشهيد / البكري والعقيد البطل الشهيد سالم درعه والشهيد البطل أحمد طاهر والشهيد البطل العقيد / حسين الطفي وعدد من القادة الأبطال الأحياء الذين لا أستطيع ذكرهم حفاظاً على حياتهم في جميع الجبهات في الخطوط الأمامية والمؤخرة في وحدات المشاة والمدفعية والصواريخ والبحرية واخص بالذكر نسور الجو الميامين الذين كان لهم الدور الكبير في المعركة و لا يسعني ألا أن أقف إجلالاً وإكباراً لبطولاتهم الرائعة الذين استطاعوا بهواتفهم الجوالة قيادة المعارك ل67 يوماً وهذا ما كان ممكن حيث لم يكن هناك وجود للأعمال القتالية النظامية المتعارف عليها عسكرياً لعدم وجود وحدات نظامية متكاملة من أصله وما توفر هوا شبيه بمجاميع نظامية وغير نظامية لا تتقيد بشروط القتال وهذا هوا العامل القاتل الذي ساعد كثيرا على تقدم القوات الشمالية التي كانت تقاتل بمفهوم القتال الحديث لامتلاكها وحدات قتالية متكاملة.
العامل الخامس:
هم ضعف الجانب الجنوبي كان التموين أثناء الحرب رغم وجود ضباط ذو مؤهلات وخبرات كبيرة في مجال التموين واستطاعوا لعب دور كبير وقدموا ما استطاعوا تقديمه إلا أن عدم وجود جهاز متكامل للتموين ساعد على نقص حاد في تموين الوحدات والمقاتلين بمتطلباتهم من الأغذية والعتاد مما شكل إرباكاً كبيراً في استقرار المقاتلين في مواقع القتال.
العامل السادس:
موقف بعض القادة السياسيين والعسكريين الجنوبيين حيث لعب و دور سلبي تجاه الجنوب وإيجابي تجاه النظام الشمالي.
العامل السابع:
عدم القدرة على تقديم الدعم للوحدات على الأرض لعدم وجود وحدات نظامية للمناورة بها وقد كان سلاح الطيران السلاح الفاعل بالمعركة فكان يصفي ويقصف بعض المناطق ولكن لا تجد الوحدات العسكرية على الأرض الذي بالإمكان السيطرة على تلك الأرض مما يعاود العدو على احتلاله لتلك الأراضي مرة أخرى لامتلاكه كثافة بشرية
العامل الثامن:
عدم الانتقال للهجوم لأسباب عدم وجود القوات والوحدات العسكرية الكافية وبالذات القوات البرية باستثناء ضربات الصواريخ والطيران والبحرية وكذلك عدم عداد السكان للحرب وضعف التعداد السكاني وما لعبه بعض القادة السياسيين من دور سلبي في تحييد بعض المناطق بعدم ز جها بالحرب وعدم تسليح المواطنين الذين تجمعوا مثل التجمع الكبير لهم في الحبيلين والضالع وبقاء الأسلحة بالمستودعات حتى أخذتها القوات الشمالية بعد احتلالها لتلك المناطق ولو وزعت على المواطنين لتغير الموقف
العامل التاسع:

لتأخر بإعلان الدولة في الجنوب وخروج القيادات السياسية من عدن إلى خارج البلاد ومناطق أخرى أفقدت البلاد وجود قيادة سياسية متماسكة واحدة ترفع من معنوية المقاتلين والسكان على حد سواء وتقود وتوجه المعركة الدفاعية للبلاد وتشارك في جبهات القتال باستثناء القلة منهم
العامل العاشر:
دور الأخضر الإبراهيمي مندوب الأمم المتحدة السلبي من قضية الحرب ضد الجنوب كان بطيء بل وبطيء جداً أعطى الإمكانية لقوات النظام اليمني الشمالي أن تكسب الوقت لتحقيق مكاسب سريعة على الأرض فدورة لم يكن مشجع ولا داعم للجنوب ولا موقف محايد كما أرى.
العامل الحادي عشر
لم يواجه الجنوب الحرب موحداً بل دخلها منقسماً بسبب الأحداث التاريخية الذي شهدها في تاريخه الأمر الذي أداء إلى أن يخسر الجنوبيين الحرب ولكن لم يخسرون المعركة فهي لإزالة مستمرة ولو كان هناك مصالحة جنوبية - جنوبية شاملة لكل الأحداث الذي شهدها الجنوب وتوحد الصف الجنوبي ودخل الجنوب الحرب موحداً لما استطاعوا الغزاة اليمنيين الشماليين تخطي نقيل يسلح في أطراف صنعاء وقد كان هذا العامل هو الحاسم والقاتل في خسارة الجنوبيين للحرب .
Mukalla غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس