اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضجيج الصمت
من هُنــاك بُعث .. وإلتحــف بـ مبادئ نادره لاَ تبُاع .. خرج يتلــو على المسامع والأعــين اَيات نصــرت المظلــوم .. خرج والجميــع يلتوي تحت جلباب الخوف والخيــانه ..
لم يكــن شعب الجنوب المظلوم والمُشتت ينتظــر أكثر من كلمــة إنصاف .. تدفع به الى الأمام
وتشحــن الهمم .. وتعطي المُشردين بعضاً من الثقه والتفاؤل .. لمواَصلــة مســيرة الحريه والثوره ..
طالما كنا ننتظــر سماع أصوات من خارج الوطن المُقرصن .. تتحــدث عن الحق الضائع ..
وتنصــف الوطــن الغائب .. وطالمــا شعرنا بالألم والإحباط جراء المواقف العربيــه سوى كانت على المستوى الرسمي أو الفردي .. ولقــد كانت كلمات أحــد الشــُرفاء العرب " د/ خالد القاسمي " بمثابة بلسم يشفي جراح الثوره .. ورحمــه تغشى الشُهــداء .. وشمســاً يمشي تحت ضوئها الأحرار .. وكم كانت تلك الكلمات مُشجعــه .. حتى أصبح ذلك الرجل ومن خلال كلماته البسيطه قريباً الى قلب كل جنوبي .. حتى وإن عقب ذلك الخروج الشجاع والطاهــر ، صمتاً لم نعرف له سبب .. ولكــن ستظل تلك المواقف راَسخــه في قلب كل جنوبي يطمح بـ رؤيــة وطنــه حراً أبياً ..
مضـت الأيام .. وزاد الإحباط والتذمـر لدى شعب الجنوب جراء الصمت العربي .. وكان لخــروج بعض الكتاب العرب والصحفيين صدى جميل وواســع وإن كان خروجهم على إستحياء .. حتى جاء اليوم الذي إنبراء فيــه صديقنا العرب الأستاذ وحيد الطوالــبــه صارخاً بالحــق .. مُجاهراً فيــه .. يتحدث عن الجنوب بـ لسان أبنائــه .. ويغضب ويتألم من ألم جباله ووديانه .. وإستمــر هذا الصوت .. ورغــم الفتره البسيطه إلا إنه كان لأحــرفه صدى يخترق الأجداث .. متغلغلاً الى أعماق الشُهــداء .. وضع نفســه جنوبياً .. وإنتقد الأخطاء برؤيته الجنوبيه .. وإمتدح كما يراَه هو صائباً .. حتى أتت اللــحظه التي أثبتنا فيها نحن الجنوبيين أننا شعباً تجــره العاطفــه .. وتهيم بــه الى الأعماق ثم تعود لترمي بنا مره أخرى على سفح أحد الجبال العاليــه .. حتى تأتي ريحاً عاصف وتنثرنا عاطفياً ملئ الأرض ..
ولكــن هذه المره سـ أتجرد انا المجنون من كل عواطفي الجنوبيه الشهيره .. ولعلي أستخدم ما تبقى لي من العقل .. وأقراء به موضوع الطواَلبــه .. وأقيســه على مستوى التفكير السياسي والمتغيرات .. وأجزم إنني سأقراء بــه حُــسن النيــه التي تجاهلها البعــض .. وأغمــض العين عن نظــرية المؤامره الطواَلبيــه التي تحدث عنها البعض أيضــاً .. وإعتمدها لــه لينال من الضيف الجليل ..
وأتســاءل هُنا .. لمــأذا لاَ نقــراء من منطلق مصلحتنا .. ؟! .. والتي نفهم من خلالهــا إن الموضوع السابق للطوالبــه لم يكن سوى " إنذار وتحفيز " للدور العربي تجاه الجنوب .. حتى لا يُجــبر الجنوب على خياراً يتنافى مع قيم ومبادئ أبنائه .. وخصوصاً وهو الشعب العربي القومي الأصيل ..
وأتســاءل .. لمــاذا لم ينتقد الشاعر الجنوبي الكبير البُجيري .. وهو صاحب الترحيب الكبير بـ الخيارين من أجل الوطــن والكراَمــه .. فــ قد كنت أتمنى ان يُقراء الطواَلبــه كما قراء الجنوب شاعره الكبير .. لتفادي الحكم بـ سقوط الطواَلبــه في الليلــه الإسراَئيليه ...!
وأخيراً .. أُعاتب الأستاذ الطوالبـه على ردة فعلــه الغير متزنــه تجاه الجنوب شعباً وتاريخاً .. وذلك من خلال توضيحه وتعليقه في الموضوع ..
مجنون جنوبي
ضجيج الصمـــت
|
اخي الكريم ضجيج الصمت .. مساء الخير
نعم اخي الكريم كانت ومازالت كلمات الشيخ الدكتور خالد لقاسمي بلسما لابناء الجنوب وانصافا للحق في زمن السكوت المريب وصمت القبور. وابشرك والاخوان انه على العهد وان كلماته لطالما هو ايضا يفتخر بها ومازال ابن القواسم كما كان ولا تشجيه الا اغاني الجنوب الوطنية والغزلية وكاني به مدمن بشيء اسمه الجنوب .
وله ظروفه الآنية ولكن لن يطول صمته لانه لايستطيع ان يصمت عن حب الجنوب ، فعيون العشاق في الحب فضاحة .
اخي ضجيج ،،
يقال: ماياتي سريعا يذهب سريعا .
الاخ الصحفي وحيد الطوالبة اتطلق كالسهم في ايام معدودات يتجلى في اجمل صورة ولا ندري هل كانت صحوة ضمير ام انتقام ام خطة محبكة شديدة الدهاء والمكر .
كتب مقالات اشجتنا واطربتنا لانها لامست الحقيقة احيانا اتخيل انها مجرد طعم واحيانا هي صادقة نقية واحيانا لها ما وراءها .
ثم استضفناه ولكنه كان كالزئبق لم نستطع ان نعرف له قرار ولا عرفنا له وجه اليقين .
مقالاته وردوده في كل شمولها صعود مفاجئ وهبوط اكثر مفاجاءة .
وفي الاخير اراد ان ياخذ استراحة من المنتدى لكي يلتقط انفاسه ويعود اكثر صفاءا .
وعاد ولكني -شخصيا - تمنيت انه لم يعد بما عاد به.
فهذه المرة اتانا من تل ابيب ومن قصر سام ولم ياتي من" بلاد العرب اوطاني".
من حقك اخي ضجيج ان تنتقدنا لاننا لم نضع السؤال نفسه على الشاعر البجيري الذي نسف كل الشعارات البراقة ووجه نداءه لاجل الوطن ولكن ماقاله وحيد هو دعوة صريحة بينما ماقاله البجيري هو كفر بشعارات قادتنا الى المهلكة او نكاد ، ولا تنسى ان الحكم على الامور ياتي بمجملها ولك ان تقرأ قصيدة البجيري كاملة حتى تتبين لك المقاصد وهنا العكس فالمقال من الفه الى يائه ذو نغمة واحدة نشاز .
لك التحية.