عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-12-12, 01:46 AM   #1
بركان عدن
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-05-11
المشاركات: 1,821
افتراضي طريق القافلة ....والأقلام المرجفة !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

بداية ....أتمنى أن يكون جميع رواد هذا المنبر الجنوبي الشامخ ,على مختلف صفاتهم ..أعضاء ومشرفين وإداريين ,بخير وصحة وعافية وكل عام وأنتم بخير مؤخرا بمناسبة كل مامر بنا وبكم من مناسبات فيما سبق ,وليعذرني الجميع دون إستثناء ممن سأل عني أو لم يسأل عن عدم تواصلي معهم خلال الشهرين الماضيين ,لأسباب وظروف خاصة,, لعل البعض يعرفها ,ويلتمس لي العذر فيها !


وليشهد الله أني قد أشتقت لكم كثيرا ....وأني أحبكم فيه ...

ولأنه لايكتمل إيمان المسلم إلا متى ماأحب لأخيه مايحب لنفسه مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم :

لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه...
فأنا والله أحب دائما أن يكون الجنوب وأهله وأنتم بأف خير ...


فاصدقوني القول :

هل أنتم بخير ؟


أعلم أن البعض سوف يقول لسنا بخير !!

وأنا أقدر له شعوره هذا ..لأن ما يدور حولنا قد يولد شيء من التشاؤم وعدم الرضا عند هذا البعض !!

أما أنا على نفسي فوالله أني بخير ....

عدت من أرض الوطن الجنوبي الغالي قبل ايام قلائل ....

وأقول لمن في قلبه مثقال ذرة من تشاؤم أو شعور بالخذلان (لا أدري ماذا أسميه )...

أقول لهذا المتشائم :

إطمن ...الجنوب رغم وقوعه تحت الإحتلال ,ومايواجهه أهله وأبناءه من قمع وتنكيل ,إلا أن هذا القمع والتنكيل ,قد زاده خير على خير ,وقوة على قوة ,وصلابة على صلابة ,وإرادة وعزيمة ,وأن حراكنا السلمي وثورتنا الجنوبية المباركة إلى الإمام مهما حاول المشككون المتخاذلون !!!

فلا وجود لهؤلا المثبطين للهمم إلا على صفحات النت..
وفي بعض منتدياتنا الجنوبية !

ومنها منتدانا هذا:

(الضالع بوابة الجنوب) ... للأسف الشديد !!

فمالي أراه قد اصابه الضعف والإستكانة وسمح لبعض الاقلام المأجورة المشبوهة المشككة, بالنخر في جسده الذي عهدناه صلبا قويا !!؟


قلت أن الجنوب رغم مآسيه, إن شاء الله يسير وأهله والشرفاء من أبنائه إلى خير ...

لا أكتب هذه الكلمات لمجرد الترويح عن النفس ,أو الأخذ بخاطر من قد اصابهم حالة من اليأس وبالتالي الرفع من عزيمتهم ,لا والله ,بل أن هذا هو الواقع المعاش هناك في جنوبنا المحتل المغتصب ...

فأينما ذهبت تجد العزيمة والإصرار على عدم العودة إلى الخلف(إلى مرحلة ماقبل الحراك) ,وأن أهداف ثورتنا السلمية الجنوبية تتحقق ويشع نورها يوما بعد يوم ....

تتحدث إلى البسطاء من الناس فتعجز عن التحاور معهم بشؤون الحراك ,لأنهم قد تجاوزوامرحلة التنظير والكلام المنمق الذي نكتبه في المنتديات !

فترى فعلهم قد ألجم قولك ,

فيقول لك أحدهم بصوت عال دون خشية ممن حوله وبكلمات بسيطة :

الموت واحد والرب واحد ,والموت أعز لنا من هذا الذل ...ثم يسألك ويسأل نفسه :

إلى متى نظل ساكتين ؟

فقلت في نفسي وأنا أحاوره :

أدركت الآن مالذي يدفع هؤلاء البسطاء إلى مواجهة فوهاة بنادق قوات الإحتلال ودباباته ومجنزراته !!

أدركت الآن مالذي يدفع بالشاب إلى تقديم حياته طلبا للحرية والخلاص ,كي يعيش من يليه من الأجيال بسلام ووئام !!

وتستمع إلى أطفال الجنوب على مستوى الحارة أو المنطقة ,فتسمع منهم شعارات من قبيل:

(ثورة ثورة ياجنوب ),(وبرع برع ياستعمار ),

على الرغم من أن عمره لم يتجاوز الاربع أو الخمس سنوات !

فتقول في نفسك سبحان الله..!! من زرع هذه العزيمة والإصرار في نفوس هذه البراعم ؟ّ!

تذهب للمشاركة في الفاعلية أو المظاهرة ,فتلتفت يمنة ويسرة فترى الطفل ...الشاب ..الشيخ الطاعن بالسن ...المرأة ...طالب المدرسة ...والجامعة ...والأكاديمي ..والطبيب ...المثقف ...الموظف أو العامل البسيط...

كل شرائح المجتمع دون أستثناء !!

فتشعر براحة ,ويطمئن قلبك إلى أن أهل الجنوب بخير ,وهم على هذه الحال كالجسد الواحد ,والبنيان المرصوص ...!!

والأعجب من كل هذا هو العزيمة والإصرار والتحدي عند أبناء الجنوب , حتى في المناسبات غير السياسية ...فأذكر ذات يوم وفي عيد الفطر المبارك ,بعد أن فرغ الناس من صلاتهم ,وأمام أحد الساحات ,صادف أن مر موكب لأحد ممثلي سلطة الإحتلال قادما من مصلى العيد الذي أعد له ولأمثاله ,وكان الموكب يشمل السيارات المدنية الفارهة ,والأطقم العسكرية المحملة بجنود الإحتلال المدججين بالإسلحة ,فأثناء مرور هذا الموكب أمام الناس من شرفاء الجنوب ,هتف الجميع بأعلى صوتهم دون خوف أو مهابة وهم عزل من السلاح:

ثورة ثورة ياجنوب ...وبرع برع ياستعمار ....

وكان إلى جانبي حينها بعض الأصدقاء ,ومنهم أخي وصديقي العزيز (الطائر الجنوبي ) ,الذي أتمنى له من كل قلبي دوام الصحة والعافية ,فهو بحق من الرجال الجنوبيين القلائل الذي يعملون بإخلاص لجنوبنا الحبيب وقضيته ...

ولقد أذهلني كثيرا هذا المنظر ,خاصة أنها ولا أخفي عليكم كانت أول تجربة لي على ارض الواقع ....

شعور لايوصف وأنت ترى وتسمع بنفسك الجماهير وهي تهتف ...بهامات عالية وعزيمة فولاذية لاتلين ...شعور يختلف عن الشعور الذي ينتابك وأنت تجلس خلف شاشات الحاسوب ,فتقرأ لكتابات بعض الأقلام الشريرة ,التي تحاول العبث يائسة !!!!!!!!!!!!!!!!

عندما تكون على أرض الواقع بين هؤلاء الرجال الذين حملوا ارواحهم على اكفهم ولم يهابوا الموت ,بل أنهم على إستعداد لإن يدفعوا حياتهم من أجل انقاذ حياة الاخرين. ...


تقول في نفسك عندها:

هؤلاء هم من صنع القيادات التي نرى ونسمع اليوم عن خلافاتهم وتبايناتهم ,وتصريحاتهم وبياناتهم الموجهة إلى صدور بعضهم بعضا !

هذه هي الجماهير التي رفعت من شأن هذه القيادات ومكانتها حتى صارت إلى ماصارت إليه ,وصار يشار إليها بالبنان ,وأصبحت تعتلي هيئات وتكتلات ,كنا ومازلنا نعقد عليها الآمال !!

إذا فهذه الجماهير وحدها قادرة على تجاوز وسحق كل هذه القيادات إذا ماتبين أنها ليست عند مستوى ما أنيط بها من مهام ,أو تحملته من أمانة !!

فلاخوف من هذا أو ذاك إذا بات يغرد خارج السرب ,أو يأتينا الآن بمشاريع مشبوهة تهدم أكثر مما تبني !!

لاخوف طالما وهناك رجال قالوا فصدقوا ...رجال ترجموا أقوالهم إلى أفعال ....


أقول لكم والله أنني اشعر أن النصر قادم لامحالة ,,وهو قريب بإذن الله ...

القافلة في طريقها تسير,ومحال أن تعود إلى الخلف ,أو تأبه لنباح الكلاب !!

محال أن يلتفت شعب الجنوب لنعيق الغربان!!ّ



ثم صدقوني أن العقبات والمصاعب هي في مصلحتنا ومصلحة قضيتنا !!

دعوا الأيام تداوي الجراح ,,دعونا نراقب من بعيد شطحات ونزعات البعض ,فمن مكر للجنوب ولشهداء الجنوب وجرحاه ومعتقليه ,فسوف يمكر الله به ,وسوف يوقعه في شر أعماله

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ..

دعوه يكشر عن أنيابه اليوم قبل غد ,حتى ينقى الثوب الأبيض من الدنس ,وحتى يتبين لنا الخيط الأسود من الخيط الأبيض من الفجر ,أو كما يقولون :

حتى يظهر لنا الغث من السمين ....!!

فبرغم كل هذا إطمئنوا ..فقافلة الجنوب مازالت تسير .....

قالها الشاعر الشهيد /حسين محمد حسين اليافعي, في زمن مضى ,ومرحلة من المراحل التي عاشها وطننا الجنوبي :

نزلنا من جبل ونذا تلقانا جبل
وعادها قدامنا طلعة ومنزالة

كم هي رهي قدامنا كم هي عقل
واشعاب جرداء مالها إلا ناس شغالة

في القافلة كم من جمل يدحن جمل
والقافلة في السير تبغى ناس جمالة

البعض خف الحمل والآخر ثقل
كثر الطمع قتال والأحمال ميالة

والبعض متحمس ويمشي في عجل
يحمى ويبرد كل ساعة يفتعل حالة !!

لوحرت الشمس إرتمى في اي ظل
يحلم يغطي الشمس من سخفه بمنخالة

من يزرع الأشواك قدام الجمل
يبشر بأن الشوك بايدميه وامثاله

قالوا وصلنا غير إنا لم نصل
عاد السحب مازال والأمطار هطالة

سهيل طالع والعواصف لم تزل
والرعد بحري مندحن والبرق شعالة
.
.
.

إلى أن قال في الختام ,ونحن يجب أن نقول الآن مثل قوله :

رغم المخاطر قافلتنا باتصل
والخل يلقى الخل يبلغ كل آماله

أجمل سعادة حين نتساقى القبل
حين اللقاء قبلة تساوي ألف شلالة


......


فرغما عن أنف الحاقدين المتخاذلين ...المشككين ....سوف ننتصر ...

ودام الشرفاء والمخلصون فقط ....بألف خير ,,,,,
بركان عدن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس