_____________________________-
أخي الكريم شمسان و الاخ العزيز احمد مثنى علي صباح الخير
أعتقد ان اي جهد من اي طرف كان يخدم العمل الوطني , شي جميل حتى وان كان لكم عليه وجهة نظر...الاخوان يجب ان نشكرهم على جهدهم , مادام العمل يدخل في اطار هدف وطني...نعم كان يجب عليهم ان يتجنبون الكم الهائل من الاسماء و يركزون على رئيس الهيئة في كل محافظة, بعد التنسيق معهم بهذا الشأن وعبارة , المشردين في الخارج ...في رايي الشخصي بان ما قاموا به الزملاء يشكر عليه...اخيراً , اذا وصلت الرسالة فعلاً الى ادراج القمة شي جميل و عمل رائع, حتى اذا تجاهلوها, لكنها وصلت الى مسامع ارشيف القمة و الجامعة العربية....اي عمل كان فردي أو جماعي يخدم القضية ,علينا ان نشكر من قام به مهما كانت الاسباب والدوافع والاغراض, المهم انها تحقق الهدف الذي ينشده الجميع...أتمنى للجميع التوفيق و النجاح و يداً بيد ,حتى تحقيق مطالبنا المشروعه, ولم تتحقق الا بوحدة الكلمة ووحدة الناس و التجرد عن الذات , لتحقيق الهدف.. حب الوطن يربطنا جميعاً ببعض و هذا الحب لايترك فجوة فيما بيننا , لانه ذلك الحب ينطلق من مصالح ابنائنا و اجيالنا القادمة, و الحب متفاوت بتفاوت, قدرات الناس العقلية, و لكنه هو الجامع المشترك الذي يربطنا ببعضنا البعض..انه يحقق الأمل, وسلام, والبهجة التي هي أساس التجربة الإنسانية, كما ان الحب للوطن يسمو فوق شيء اخر ذا قيمة في هذا العالم المتشابك ,و ان تجاهل هذا القانون الانساني سوف يضعنا إلى تحمل ثمن باهظ, وعندما نحيا طبقاً لهذا الحب(حبنا للوطن)سنجد البهجة التي يبحث عنها كل واحد منا..أذا كل واحد منا عزم على التخلي عن محاولة الوصول الى الكمال , سنجد طريقنا لإيدارة حياتنا بشكل جيد.و من المهم ان نفهم على الفور أننا لن نستطع الانتقال بشكل مفاجىء من الإرضاء الدائم للإخرين إلى الإرضاء الدائم لنفسنا , وهذا عمل خاطىء و استبدادي أيضاً.فالانسان لايبحث عن فعل كل مايريد,لأن مايريده لايكون دوماً في صالحه ( اي الانسان يحب اكل مايحبه و لكن مايحبه يضر بصحته),أن ما نبحث عنه هو الحرية, المقرونه بالوطن, التي نحن نبحث عنها كلاً حسب تصوراته و فهمه لها, والتي تتعارض مع نزعة الكمال للفرد عن طريق تحريريك للتعبير عن افضل مزاياك, و في اغلبها تندرج فيما يتعلق بتصوراتك و مصالحك, و بالتالي تتحول تلك الحرية من العام الى الجزئي في اطارها العام و هذه الحرية قد تمكننا من اختيار الوقت الذي نسعى اليه نحو الكمال( الكمال لله فقط) ..ان الولاء للحقيقة مطلوب في كل العصور و هي تدخل ضمن قوانيين الحياة التي يتعثر علينا جميعاً خرقها لكي نتجنب الضرر لانفسنا..عندما كنا اطفالاً كانت القوة الدافعة لكل فرد فينا هي ارتباطنا و اعتمادنا في كل شي على ابائنا و اسرنا و المحيطين بناء بما فيها مدارسنا و المجتمع بشكل عام و ظل بقائنا مرهون بهم كاطفال و في مراحل الصباء (المراهقه) حاولنا ان ننتزع القيود من سلطة الكبار و حاولنا البحث عن الاستقلالية و هذا انتقال من النقيض الى نقيضه و هذا يدخلنا مرحلة توازنات تفاعليه بين الاعتماد على الاسرة و البحث عن الاستقلالية والتي يفتح امامنا الباب الى النضوج.
و من الزاوية الاخرى فالحرية الحقيقية التي تناولناها هنا لابد لها ان تزدهر ,بازدهار حقوقنا كافراد و هي ترتكز على حقيقة اننا مؤهلين لنكون في مقدمة الصفوف لحماية حرية الوطن و التي تندرج فيها حرية الفرد و كل ذلك يدخل فيه العدل و المساوة للجميع كافراد و جماعات و مجتمع بشكل اوسع و من كل ذلك علينا جميعاً ان نتحرر من نزعة الكمال و نترك , الاعتمادية و نتوجه الى تبادل الاعتمادية فيما بيننا و مع غيرنا و هذه السيكولوجية الاعتمادية التبادلية هي التي, تكفل لنا الأمان من النزعة الانسانية المقيتة و تحقق حريتك التي سعيت اليها...للجميع التحية والتقدير و أتمنى للجميع التوفيق ...تحياتي الخاصة لزميلين شمسان عدن و الاخ احمد مثنى علي...
|