اليمن.. تمرد وانفصال وسخط شعبي
ربما يكون عام 2009 هو الأسوأ على الإطلاق بالنسبة إلى اليمن، ففي منتصف العام صدرت دراسة لـ"مؤسسة السلام للأبحاث"، نشرتها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تفيد بأن "عاصفة هوجاء حصادها الفشل تلوح الآن في أفق اليمن.. وهناك كثيرون قلقون من أن يكون اليمن أفغانستان القادمة، فيخلق مشكلة عالمية مغلَّفة بدولة فاشلة".
ونجح اليمن في تطبيق كل ما حذرت منه الدراسة حرفيا ليصير "دولة فاشلة" على حد تقييمها، حيث اندلعت الحرب السادسة بين الحكومة والمتمردين الحوثيين في الشمال لتحصد مئات الأرواح وتؤدي إلى نزوح وتشريد 175 ألف يمني، ولم تكتف طاحونة الحرب الأهلية بالدوران داخل الحدود اليمنية، بل امتدت للسعودية التي انطلق سلاح طيرانها ليدك مواقع الحوثيين الذين اتهمتهم بالتسلل إلى أراضيها.
من جهة أخرى، تصاعدت المطالب في جميع محافظات جنوب اليمن بالانفصال عن الشمال، لدرجة وصف الحكومة اليمنية بأنها "حكومة احتلال".
وبين نيران الحرب في محافظة صعدة ومظاهرات ما يعرف بقوى الحراك الجنوبي ، يتزايد السخط السياسي والشعبي، فالمعارضة ترى في قيادة الرئيس علي عبد الله صالح للبلاد سببا في اندلاع الأزمات واستشراء الفقر.
وفي تصريح لـ"إسلام أون لاين.نت" يتوقع المحلل السياسي اللبناني طلال عتريسي أن يكون عام 2010 هو عام "انفصال جنوب اليمن" بسبب وجود قوة دفع قوية داخل الجنوب باتجاه الانفصال، مع غياب إرادة دولية من أجل الضغط على الأطراف اليمنية سواء من أجل وقف القتل في الشمال أو الحوار مع الجنوب.
http://www.adengulf.net/index.php?pa...s&news_id=1505