سيدي القائد حســن أحمد باعوم المُبجل
سلاماً عليك من اللــه والوطــن ..
أتمنى ان تصلك هذه الهمسات المُهمشه .. وأنت تنعم بالصحـه والعافيــه .. فـ لقد طالت المسافات بيننا .. وتقطــع الصوت في غياهب السمــاء قبل ان يصـلك .. وإستوحش الوطــن بأهلــه .. وأخــذك المرض الى أحضان المنفى .. ولكــن نقول شاء الرب .. ورضينا بمشيئتــه ..
سيدي ..
لم نستريح يوماً .. دون أن نتتبع أخبار صحتك .. منذو رحيلك عن أرض الوطن المحتل الى أرض الكنانه .. ثم رحلنا معك
الى الصين العظمى .. فـ مررنا على فيلسوف الثوره الصينيه .. وألقينا عليه التحيه من السماء .. وهبطنا بقلوبنا معك على ارض المطار ..
ثم راَفقناك الى المستشفى .. ولم نكن نرغب في تشتيت صمتك .. رأفـه بـ صحتك التي لا تسمح . .وقــد إستبشرنا خيراً بـ مصادفة القدر .. ورحيلك الى ألمانيا .. لمواصــلة العلاج .. وحينها كان الوطــن يُعاني أفجع الأمراض ..
كان يُعاني غياب القياده .. وأمراض الانانيه .. ويُعاني غيابك أيضــاً ..
سيدي ..
إننا نفقــه أن الصمت يمنح القوه والطاقه الكافيه للتفكير العميق في كل ما يحصل حول المرء .. ولكــن ما لا نفقــه ياسيدي هو طول الصمت الذي لم نتعود عليه منك .. وانت الذي لا تلومه في الوطن لومة لاَئم ..
كما إننا نفقــه ان الصمت لغــة الحُزن لدى البعــض .. ولكن ما لا نفهمه هو حُــزنك العميق الذي لم يتبدد ويخرج ضجيجه المقدس الى أرجاء الوطــن ليعم الشوارع والحارات .. ويعتلي الجبال ويسطو على الصحاري ..
ياسيدي .. إن الوطن يُقتل في اليوم ألف مره جراء صمتكم .. وعبــث الاَخرين .. ويبقى السؤال العقيم لدى عامة المُهمشين والمُشردين .. لمــاذا يلتزم باعوم الصمت .. في ظل حاجة الوطــن الى سماع صوتــه ..؟
سيدي ..
أعلنت بيانات .. ونُفيت أخرى .. أعلنت مكونات .. وأُلغيت مكونات .. وتغيرت أخرى أيضاً .. وكان نصيب الكثير منها أنكم على رأس هرمها .. ولكــن
الشي العجيب والذي يحتاج من سيادتكم الى توضيح .. هل انتم راَضــون عن كل مايصــر في الجنوب حالياً .. ؟
سيدي ..
إن قومك من بعدك قد أضلهم " .......... " كما أضل السامري قوم موسى ..فهل لك ان تستغفر لهم وتخرج من صومعة صمتـك ..
ويبقى الســـؤال المُمل والحائر ...
لمــــــــــــــــاذا أنت صامت يا أبا فادي ..؟
شكراً لك .. وعذراً على قباحة التعبير .. واتمنى عودتك الى الوطن .. وخروجك عن صمتك
المجنون
ضجيج الصمت