عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-12-01, 09:21 AM   #10
جنوبي يافعي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-15
المشاركات: 785
افتراضي

السفير اللبنانية : البيض يطالب بحماية دولية ويحذر «من انفجار عسكري»
اليمن: الاضطرابات تتصاعد في الجنوب واعتقال المئات في عدن


ارتفعت حدة الاضطرابات في جنوبي اليمن، أمس، مع الإعلان عن مقتل 3 شماليين، واعتقال قوات الأمن، التي انتشرت بكثافة في عدن، المئات من الجنوبيين لمنعهم من الاحتفال بذكرى استقلال الجنوب عن بريطانيا، فيما طالب نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض بحماية دولية لسكان الجنوب، متهما «قوات الاحتلال» اليمنية بإطلاق النار لقمع تظاهرة في عدن، محذرا من وجود «مؤشرات لتفجير الموقف عسكريا وفتح جبهة جديدة في هذه المنطقة».
وقال مصدر أمني مسؤول في محافظة لحج، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن «عناصر إجرامية خارجة عن النظام والقانون قامت أمس (الأول) بارتكاب جرائم بشعة ونكراء تمثلت بقطع الطريق أمام عدد من المواطنين أثناء مرورهم بسياراتهم في الطريق العام بمديرية الحبيلين ومنطقة الملاح باتجاه مدينة عدن، وقتل اثنين منهم ونهب 3 سيارات وممتلكات من طالتهم تلك الجرائم».
واتهم موقع «26 سبتمبر نت»، التابع لوزارة الدفاع اليمنية، على شبكة الانترنت، مجموعة مسلحة تنتمي لـ «الحراك الجنوبي» بقتل المواطنين الشماليين. ونقل عن بيان للسلطة المحلية في محافظة أبين الجنوبية أن «عناصر خارجة على القانون قامت بقتل جندي من أبناء المحافظات الشمالية بإطلاق النار عليه في منطقة المحفد عندما كان مسافرا لقضاء عطلة العيد بين أهله في محافظة تعز الشمالية».
ونفى القيادي في «الحراك الجنوبي» النائب ناصر الخبجي ضلوع «الحراك» بمقتل المواطنين، مؤكدا أن «تلك الأعمال لا تمت إلى الحراك بصلة، وأن قضية الحراك وأبناء المحافظات الجنوبية ليست مع المواطنين الأبرياء في الشمال، وإنما هي مع النظام».
وقال سكان في عدن إن مئات الجنود اصطفوا في شوارع المدينة، ومنعوا تنظيم تظاهرة في المدينة احتفالا بذكرى مغادرة آخر جندي بريطاني في العام 1967. وقال مصدر امني إن أكثر من مئتي شخص اعتقلوا خلال حملة شنتها قوات الأمن في عدن. كما نشرت السلطات حواجز تفتيش عند مداخل المدينة لمنع الناشطين الآتين من بقية المحافظات الجنوبية من المشاركة في التظاهرة. وقالت مصادر أمنية إن الشرطة قامت بعزل أحياء عدن مانعة التنقل من حي إلى آخر.
إلى ذلك، قال البيض، في بيان، «إننا نحذر من العواقب الخطيرة للوضع في الجنوب، فنظام صنعاء يناور في شتى الاتجاهات من اجل إفشال الحراك الجنوبي السلمي، وهناك مؤشرات لتفجير الموقف عسكريا وفتح جبهة جديدة في هذه المنطقة. ولهذا ننبه إلى مخاطر هذا السلوك المغامر، ونطالب الجامعة العربية والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بالتحرك بسرعة لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الجنوب، والعمل على وضع آلية لتأمين الحماية لشعبنا الأعزل، وفق ما نصت عليه اتفاقات جنيف، الخاصة بحماية السكان في ظل الاحتلال».
وحذر البيض، الذي وقع البيان باسم «رئيس جهورية اليمن
الديموقراطية»، وهي الجمهورية السابقة في جنوب اليمن، صنعاء «من مغبة الاستمرار في هذا السلوك الوحشي في التعامل مع المتظاهرين العزل، وندعوها إلى سحب قواتها من كافة أراضي الجنوب بأسرع ما يمكن ومن دون قيد أو شرط، فلقد جاءت التظاهرات الشعبية العارمة لتشكل كلمة الفصل التي قالت لا للاحتلال، ونعم للجنوب حرا وسيدا ومستقلا».
وأضاف «قامت قوات الاحتلال بحملة قمع كبيرة في جنوب اليمن لمنع شعبنا من إحياء ذكرى الاستقلال عن بريطانيا، ولم تسمح بتنظيم الفعاليات السلمية، وخصوصا في عدن حيث شهدت ساحة الهاشمي إطلاق رصاص حي على المواطنين العزل، وإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، وجرى اعتقال ما يزيد على ألفي متظاهر».
وقال رئيس الوزراء اليمني علي مجور، في احتفال في عدن، إن «الإيمان بمبدأ الحوار قوي لا يتزعزع. الحوار تحت سقف الوحدة، وتحت مظلة الدستور والقانون. كل القضايا يمكن أن تحسم من خلال الحوار». وأضاف أن «الذين يرفعون شعارات تفوح برائحة الماضي النتنة، ماضي التشطير والتمزق، هم معاول هدم للمشروع الوطني، ويلتقون مع عصابة الإرهاب والتمرد والتخريب الحوثية في بعض مديريات صعدة على الهدف ذاته. هؤلاء يقومون بمغامرة غير محسوبة ستنتهي عند أقدام هذا الشعب المؤمن بوحدته وبنظامه الجمهوري الديموقراطي التعددي».
من جهة ثانية، اتهم الحوثيون القوات السعودية باستخدام قنابل الفسفور والغازات السامة في هجمات جوية وصاروخية على مواقع عديدة داخل اليمن. وأشاروا إلى أن الغارات الجوية تسببت بمقتل 5 مدنيين، وجرح آخرين، في مديرية آل عمار.
وأعلنوا صد هجمات للجيش السعودي. وأوضحوا في بيان أن «الجيش السعودي حاول الزحف على المنطقة من محور الصبة ومن محاذاة جبل الرميح، واستمرت المواجهات حوالى الساعة ونصف الساعة تقريبا، وانكسر الزحف تماما ولم يحقق المعتدي أي نتيجة تذكر». وبعد ساعات، أعلنوا صد هجوم ثان للجيش السعودي على جبل المدود «ما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من الجنود السعوديين، وتفجير دبابة».
وأشاد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر احمد، خلال زيارة تفقدية إلى عدد من الوحدات العسكرية في محور صعدة، «بالدور البطولي الرائع الذي جسده الأبطال وما زالوا في التصدي ودحر عصابة الإرهاب والتخريب الحوثية وتلقينها دروسا قاسية». وحث «المقاتلين على اليقظة والاستعداد ومواجهة تلك العناصر الإرهابية والتخريبية وفرض هيبة سلطة الدولة وسيادة النظام والقانون واستعادة الأمن والاستقرار في كل مديريات محافظة صعدة وحرف سفيان».
وفي طهران، دعا رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الرياض لإنهاء تدخلها العسكري في اليمن، موضحا أن العالم لا يمكنه استيعاب التدخل السعودي في الحرب بصعدة، وخصوصاً خلال الشهر الحرام. وأضاف أن هناك وساطات وحلولا على مستوى برلمانات الدول الإسلامية لإنهاء الأزمة في اليمن.
(«السفير»، سبأ، ا ف ب، ا ب، رويترز، يو بي آي)
http://www.assafir.com/Article.aspx?...nnelI d=32480

التعديل الأخير تم بواسطة أبو غريب الصبيحي ; 2009-12-01 الساعة 09:55 PM
جنوبي يافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس