القوات اليمنية تنتشر في عدن لتطويق النزعات الانفصالية
الدستو الاردنية
صنعاء - وكالات الانباء
انتشرت قوات الأمن في مدينة عدن بجنوب اليمن امس للتصدي لاظهار أي نزعات انفصالية عند الاحتفال بذكرى استقلال الجنوب عن بريطانيا.
وقال سكان ان مئات الجنود اصطفوا في شوارع عدن حيث كان نشطاء جنوبيون يعتزمون الاحتفال بذكرى مغادرة اخر جندي بريطاني في العام ,1967
وخلال الاستعداد للاحتفال نشبت عدة مصادمات بين القوات الحكومية والجنوبيين الذين طالما اشتكوا من أن الشماليين يسيئون استغلال اتفاقية الوحدة التي أبرمت في العام 1990 لاستنزاف مواردهم والتمييز ضدهم.
وقالت مواقع لنشطاء جنوبيين على الانترنت ان قوات الامن أغلقت جميع مداخل عدن التي حذرت السلطات فيها من عقد أي تجمعات أو مظاهرات دون تصريح.
وتحارب الحكومة اليمنية بالفعل تمردا في الشمال من جانب الاقلية الزيدية التي تشكو هي الاخرى من الاهمال والاضطهاد. وانزلقت السعودية في الصراع في الآونة الاخيرة عندما سيطر المتمردون الحوثيون على أراض سعودية. وقال مسؤول أمني أن نشطاء قتلوا جنديا بالرصاص امس في محافظة شبوة الجنوبية وان جنديا اخر توفي متأثرا بجروحه في أعقاب مصادمات هناك الاربعاء الماضي.
وأضاف أن الانفصاليين اشتبكوا مع القوات المسلحة في منطقة ردفان امس. وأسفرت المصادمات عن مقتل شخص واحد كما ألقيت قنبلة على مقر المخابرات بالمنطقة.
وقال المسؤول ان نشطاء من جماعة الحراك الجنوبي قتلوا شخصين من القبائل الشمالية في مدينة أخرى.
وتفجرت أعمال العنف هذا العام بعد تجمع عقدته المعارضة في 28 نيسان الماضي لاحياء ذكرى الحرب الاهلية اليمنية في العام 1994 والتي هزمت فيها قوات الرئيس علي عبدالله صالح قوات الجنوب الذي كان يعرف قبل اتفاق الوحدة لعام 1990 باسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وتحولت مظاهرات قادها ضباط بالجيش احتجاجا على ضعف المعاشات بعد تقاعد قسري الى أعمال عنف في عدن عام ,2007
وانتشرت قوات الامن في مدينة عدن امس للتصدي لاظهار أي نزعات انفصالية. وقالت مواقع لنشطاء جنوبيين على الانترنت ان قوات الامن أغلقت جميع مداخل عدن التي حذرت السلطات فيها من عقد أي تجمعات أو مظاهرات دون تصريح. وقال شهود عيان ان الاحتياطات الامنية الواسعة التي اتخذتها قوات الامن الحكومية والانتشار الامني المكثف لها على مداخل مدينة عدن وأحيائها ومفارق الطرقات والشوارع الرئيسة حالت دون تمكن أنصار الحراك الجنوبي المعارض من اقامة الفعاليات والتجمعات التي كان قد دعي الى تنظيمها امس لاحياء الذكرى 42 لاستقلال عدن وجنوب اليمن.
على صعيد منفصل ، افادت الانباء ان علي بن أحمد كزمة القائد الميداني الأول للحوثيين في منطقة حرف سفيان قتل في مواجهات جرت بين الحوثيين ومسلحين قبليين موالين للحكومة في منطقة المجزعة شرق حرف سفيان ، وتشكل تلك الأنباء في حال تأكيدها ضربة قاصمة للمتمردين في واحدة من أبرز جبهات القتال التي تربط محافظة صعدة بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات. وبحسب مصادر عسكرية يمنية" فإن كزمة توفي قبل يومين متأثراً بجراحه أصيب قبل اسبوع ، هذا ويعد كزمة أحد المطلوبين الـ55 الذين أعلنت عنهم السلطات اليمنية.
|