[فحمان]

السلطات تمنع تظاهرة في عدن
اليمن: وسائل إعلام رسمية تتهم المعارضة الجنوبية بقتل ثلاثة شماليين

2009-12-01 العرب القطرية
وكالات
اتهمت وسائل إعلام يمنية رسمية أمس عناصر من المعارضة الجنوبية للسلطة المركزية في صنعاء بقتل ثلاثة أشخاص، بينهم جندي من أبناء المحافظات الشمالية في مناطق متفرقة من جنوب البلاد في وقت متأخر من مساء أمس الأول.
وأضاف موقع "26 سبتمبر نت" الإخباري التابع لوزارة الدفاع اليمنية على الإنترنت، أن مجموعة مسلحة تنتمي لما يسمى "الحراك الجنوبي" قامت في منطقة الحبيلين بمحافظة لحج بالتربص بسيارة تقل شقيقين كانا متجهين من صنعاء إلى عدن لقضاء إجازة عيد الأضحى.
ونقل الموقع عن مصادر في السلطة المحلية قولها "إن المسلحين وعددهم ستة أشخاص أجبروا السائق وأخيه على النزول من السيارة واستولوا عليها ولاذوا بها بالفرار إلا أن السائق حاول التشبث بالسيارة فباشره أحد المسلحين بإطلاق النار عليه وأرداه قتيلا في الحال".
وأضاف الموقع أن مجموعة مسلحة أخرى قامت باعتداء مماثل على مواطن شمالي آخر حيث أنزلوه من سيارته في منطقة الملاح بمحافظة لحج وعندما حاول مقاومتهم أطلقوا عليه النار وأردوه قتيلا وفروا بالسيارة.
ونقل الموقع عن بيان للسلطة المحلية في محافظة أبين الجنوبية قوله إن عناصر وصفها بالخارجة على القانون قامت بقتل جندي من أبناء المحافظات الشمالية بإطلاق النار عليه في منطقة المحفد عندما كان مسافرا لقضاء عطلة العيد بين أهله في محافظة تعز الشمالية.
من جهته، أفاد مسؤول محلي أن مواطنين من شمال اليمن لقيا مصرعهما فجر أمس برصاص مسلحين مجهولين في جنوب البلاد على الطريق بين عدن وصنعاء.
وقال جاسر اليماني وكيل أول محافظة لحج الجنوبية، إن "مسلحين مجهولين قطعوا الطريق فجرا بين صنعاء وعدن في ردفان بمحافظة الضالع (360 كلم جنوب صنعاء) واعترضوا مواطنا شماليا".
وذكر المسؤول المحلي أن المسلحين "أخذوا سيارته وقتلوه"، مشيرا إلى أن "شخصا شماليا آخر أمضى العيد مع عائلته في عدن، وكان في طريقه إلى صنعاء قتل أمام أعين عائلته".
إلى ذلك، منعت قوات الأمن تنظيم تظاهرة في عدن، كبرى مدن الجنوب.
وقال مصدر أمني، إن أكثر من 200 شخص اعتقلوا خلال حملة شنتها قوات الأمن في عدن، واستهدفت الناشطين الذين كانوا يحاولون تنظيم التظاهرة بمناسبة عيد استقلال اليمن الجنوبي السابق في 1967.
ونشرت السلطات حواجز تفتيش عند مداخل المدينة لمنع الناشطين القادمين من باقي المحافظات الجنوبية من المشاركة في التظاهرة.
وقال شهود عيان إن الاحتياطات الأمنية الواسعة التي اتخذتها قوات الأمن الحكومية والانتشار الأمني المكثف لها على مداخل مدينة عدن وأحيائها ومفارق الطرقات والشوارع الرئيسية حالت دون تمكن أنصار الحراك الجنوبي المعارض من إقامة الفعاليات والتجمعات التي كان قد دعي إلى تنظيمها اليوم الاثنين لإحياء الذكرى 42 لاستقلال عدن وجنوب اليمن عن بريطانيا في 30 نوفمبر عام 1967.
وقامت الشرطة بعزل أحياء عدن مانعة التنقل من حي إلى آخر بحسب مصادر أمنية.
وكان خمسة أشخاص قتلوا في 25 نوفمبر الماضي في مدينة العتق الجنوبية بينهم عسكريان اثنان، في مواجهات مع متظاهرين جنوبيين.
ويشهد الجنوب اضطرابات منذ أشهر على خلفية مطالب سياسية واجتماعية، في حين يرى قسم من سكانه أنهم يتعرضون للتمييز من قبل الشمال وأنهم لا يحصلون على مساعدات كافية للتنمية.
ويأتي هذا في وقت تخوض فيه الحكومة اليمنية تمردا في الشمال مع الحوثيين.
وقال مسؤول أمني إن نشطاء قتلوا جنديا بالرصاص أمس الأحد في محافظة شبوة الجنوبية وإن جنديا آخر توفي.