[فحمان]

اتهامات لـ "الحراك" بالارتهان للمشاريع الخارجية
تظاهرات في جنوبي اليمن واعتقالات في عدن آخر تحديث:الثلاثاء ,01/12/2009


صنعاء - أبو بكر عبد الله:

1/1


الخليج الامراتية







شنت السلطات اليمنية حملة اعتقالات واسعة طالت مئات المحتجين في المحافظات الجنوبية التي شهدت أمس، موجة اضطرابات غداة منع الشرطة محتجين كانوا يعتزمون الدخول إلى عدن للمشاركة في تظاهرة دعا إليها “الحراك الجنوبي” لمناسبة الذكرى ال42 للاستقلال، وتفريقها محتجين احتشدوا في المدينة للتظاهر بقنابل الغاز والرصاص الحي .



واحتشد آلاف من المحافظات الجنوبية في منافذ عدن بعدما منعتهم الشرطة من الدخول، وأدى قمع الشرطة للمتظاهرين في عدن إلى تسيير يمنيين في محافظات أخرى تظاهرات كبيرة شارك فيها الآلاف ورفعوا أعلام الجنوب وصور نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض وقطعوا الطريق الرئيسي بين صنعاء وعدن .



وروى شهود أن وحدات من الجيش انتشرت في منافذ وشوارع عدن منذ الفجر، فيما تولت دوريات أخرى تفريق مئات المحتجين الذين تجمعوا في مناطق عدة بالمدينة بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص الحي في الهواء لمنعهم من الوصول إلى ساحة الهاشمي حيث كان مقررا تنظيم مهرجان احتجاجي في إطار الفعاليات التي ينظمها الجنوبيون للمطالبة ب “فك الارتباط” .



وشنت دوريات جابت الشوارع في عدن ولحج والضالع وأبين حملة اعتقالات طالت المئات من قيادات وأنصار الحراك الجنوبي .



ونظمت السلطات اليمنية أمس، حفلا موازيا في قاعة المؤتمرات بخور مكسر حضره رئيس الوزراء علي محمد مجور الذي أكد أن “أبواب الحوار مفتوحة على أن يكون تحت سقف الوحدة ومظلة الدستور والقانون” . وقال “بعد كل ما تحقق ما زال البعض يعتقد بإمكان إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء والذين يرفعون شعارات تفوح برائحة ماضي التشطير والتمزق، هؤلاء معاول هدم للمشروع الوطني ويلتقون مع عصابة الإرهاب والتمرد الحوثية” . واتهم مجور “الحراك الجنوبي” بالارتهان للمشاريع الخارجية والغرق في مستنقع العمالة وأكد تصميم الدولة على “القيام بواجبها الدستوري في وأد فتنة التمرد والإرهاب الحوثية” .



وكانت صنعاء اتهمت “عناصر تخريبية مسلحة بقتل مواطنين اثنين من شمال اليمن في منطقة الحبيلين بمحافظة لحج عندما كانا يستقلان سيارة في طريقهما من صنعاء إلى عدن لقضاء إجازة العيد”، كما اتهمت “عناصر تخريبية تابعة للقيادي في “الحراك الجنوبي” الشيخ طارق الفضلي بقتل الجندي فواز عبد الله الكمالي في منطقة المحفد بمحافظة أبين واتهمت عناصر تخريبية في “الحراك” بقتل جندي آخر في محافظة شبوة بدواعي الكراهية .



إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش تصدت لهجمات المسلحين الحوثيين وألحقت بهم خسائر كبيرة، مضيفة أن “العديد من عناصر الإرهاب سقطوا بين قتيل وجريح وخسروا كميات كبيرة من عتادهم بينما لاذ البقية بالفرار وتم القبض على عدد آخر” .



وتابعت “إن الجيش دمر سيارات كانت تحمل أسلحة وعتادا وأحبطوا محاولة للمسلحين لقطع طريق صعدة كتاف”، فيما صد مسلحون قبليون موالون للدولة هجوما في مديرية منبه أعقبته مواجهات أسفرت عن تكبيد المجاميع خسائر كبيرة ودحرها عن المنطقة” . وجاء في بيان صادر عن القائد الميداني للحوثيين أن الطيران السعودي واصل قصف المناطق الحدودية اليمنية مشيرا إلى أنه قصف منطقة مذاب بمديرية آل عمار” وسقطت قذيفة على منزل مواطن ما أدى إلى مقتل خمسة بينهم ثلاثة أطفال وإصابة أربعة بجروح متفرقة” .



وقال إن الجيش السعودي حاول “الزحف على المنطقة من جهة الصبة وزحفاً آخر بمحاذاة جبل الرميح وانكسر الزحف تماما” . وأعلن أن الطيران السعودي قصف مناطق جبال الدخان والمدود والرميح والملاحيظ ورازح وشدا والحصامة وبني صياح ب 435 صاروخا في 35 غارة .



وأعلن الحوثيون في بيان عن وقف زحف ثان للجيش السعودي على جبل المدود ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الجنود السعوديين وتفجير دبابة، فيما كان الزحف السابق على جبل الرميح .



وقال بيان لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وزع عبر البريد الالكتروني إن الجيش السعودي حاول الزحف على جبل المدود لمدة ساعة ولم يستطع وسقط قتلى في صفوفه “بأعداد كبيرة” حسب البيان، وأضاف أنه انفجرت “دبابة سعودية بمحاذاة منطقة الصبة وتم تدميرها تدميراً كاملاً” .