السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
أخواني الأعزاء ابناء وطني المغتصب كل عام وانتم بخير اينما كنتو
الأخ العزيز ياسر الدعاسي او ان اخبرك ان موضوع تقييم الفاعاليات لا تقيم بحجم الدماء التي تنزف ولكن وبحجم الصدى الذي تخلفه هذه الفعاليات وان ما حصل اليوم في مدينة عدن له صدى واسع في مختلف مناطق العالم وكان العالم يتابع الأحداث عن كثب.
لندخل الى صلب الموضوع وبشرح مفصل حتى نتفهم ما يدور حولنا من احداث مصيريه على مستوى الوطن.
ان الثورات اصبحت علم بدأت تتحدد ملامحه وله نظريات جمه وهناك مفكرين وكتاب كبار كتبو عن معادلاته ولا ضير من ان نقوم بالاستفاده من تلك التجارب العالمية بما وان قادتنا يفتقدون الى الابتكار في تلك الأمور وان تنظيمهم الذي يشكرو عليه يكون بكل المقاييس بدائي وخصوصا وان ما نجابهه اليوم هو حاكم متسلط ولن يتوانى عن استخدام كل الوسائل المتاحه بين يديه لإظهار ان الحركة في الجنوب ( حسب وصفه هي عباره عن مجموعه من المارقين والخارجين عن القانون ) لذا لا بد من ابتكار وسائل خاصه لمجابهته وتكون ذو فائده اكبر من الفائده الاعلامية حيث ان المظاهرات التي نحن بصددها الان ليست ان نظهر قضيتنا للنظام العالمي فقط ولكن ونريد ان نحقق مكاسب اخرى اكثر حتى نقترب من التحرير المنشود .
معادلة نقط الضعف
لنكن واقعيين في هذا الأمر حتى يتسنى لنا فهم ما نحن بصدد القيام به .
وهذا يتكون من عنصرين مستوى التأييد الشعبي للمعارضه وعدد الأفراد الذي يمكن تعبئتهم لعمل فعالية .
فلو طبقنا ما حصل على أرض الواقع من أحداث اليوم على تلك المعادله لوجدنا ان ما حصل اليوم من عدد الاعتقالات وكمية وحجم خسارة قواة العدو من تكليف ووووو الخ لوجدنا انفسنا قد حققنا ادنى مستويات النجاح فقد استطاع قادة الحراك من خلال خطاباتهم بتأجيج الشارع ولكن المشكله كما قلت سابقا ادنى مقومات النجاح وليست بحجم الحدث فقد استطاعو ان يستقطبو عدد من الناس لا بأس به ولكن لو اخذنا النسبه لوجدناها نسبة ضئيله من الناس التي من الممكن ان تشارك في احداث بهذا الحجم.
ولنبحث الان عن الأسباب الفعلية فسنجد ان ما حدث اليوم هو تحدي لقوات الأمن وكأننا نقول لهم سوف نضرب الرأس الساعه كذا يوم كذا ونذهب ونأخذ عدتنا لضرب الرأس ولكن ودون ادنى شك سيلتفت النظام لذلك الوقت ويقوم بأخذ احتياطاته حتى لا نضرب الرأس وهو تعبير على عدن .
فما أود ان اقوله انه لو كان قادة الحراك لا يملكون من دهاء المظارات السلمية فقط كل ما يعرفونه عنها هو أ ب فهذا الأمر يحتاج وكما قلت سابقا للأستفاده من الثورات التي حدثت في العصر الحديث كالثوره البرتقالية وغيرها من ثورات .
لنتحدث على الحلول .
مثلا لو أردنا القيام بمظاهره سلمية بعد شهر في مدينه كبرى من مدن الجنوب فلا توجد اي مشكله بأن نعلن الوقت والتاريخ ولكن ذهابنا الى ذلك المكان هو المشكله الفعلية بالنسبة للقادمين من الخارج فلا يصح ان يذهب الأشخاص الى ذلك المكان قبل قيام المظاهره بساعات حيث انه من البديهي انك اعطيت القوات المحتله الوقت الكافي لأخذ احتياطها لمنعك للوصول الى هدفك المنشود كذلك وحسب النظرية السابقه التي ذكرناها كم من الأشخاص الذين تستطيع ان تجهدهم لصالح قضيتك من نفس المنطقه فليس من المعقول بأن تحضر اكثر من 70% من خارج المدينه وكأن المدينه عباره عن قرية وهي من المدن الكبرى ودائما تعتمد تلك المظاهرات على الشباب من طلاب جامعات حيث من السهل تجميعهم وايضا الاعتماد على ابناء المنطقه اعطائهم المسؤولية على تنظيم انفسهم من الداخل وتكون انت الذي قدمت من خارج المنطقه رافد اخر ستكسب هنا الرهان باقامة مهرجانك والمهم فقط ان يكون ابناء المنطقه هم من يقوم بالمبادره اما ان تأتي من الخارج وقلوبهم معك ولكن لا يستطيعون عمل ما تريد فلن تقوم لك قائمه الا كسب اعلامي فقط وضغط على موارد المحتل ماديا ولكن بصوره ليست المأثره حيث انه سيتعافى بعد فتره وجيزه من تلك المشكله .
|