عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-11-27, 11:45 AM   #1
اليافعي 11
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-14
الدولة: جزر واق الواق
المشاركات: 1,908
افتراضي بعد إن يئسنا من دعم ألمملكه هل يحق لنا طلب الدعم من إيران ؟؟



بعد التطمينات التي أطلقها الرئيس البيض لدول الجوار مؤكدا الالتزام الجنوبي بكل الاتفاقيات الموقعه مع نضام صنعاء واحترام دول الجوار كنا نتوقع أن المملكة ودول الخليج ستقوم بطلب اللقاء بالرئيس الشرعي للجنوب أو ترسل له مؤشرات عن قرب دعم قادم مستقبلا بل إن التجاهل للجنوب استمر حتى شعر الجنوبيون باليأس .


ولقد ظل إعلام دول الخليج وبالذات المملكة يخلط الخلط العجيب بين تنظيم القاعده والحوثيين والجنوبيين بالرغم أن لارابط بين هذه المكونات الثلاثه على الإطلاق بل إن هناك اختلافات جوهريه ومذهبيه بين كل المكونات الثلاثه وما يجمع تنظيم القاعده والحوثيين هو النظام اليمني على اعتبار إن النظام هو المسؤول الأول والأخير عن إنتاج وتفريخ هذان التنظيمان والكل يعلم علاقة علي محسن الاحمر بالقاعده وكذا علاقة الرئيس بجماعة الشباب المؤمن في صعده ولا يخفى هذا على احد .


ولو عدنا قليلا إلى حرب احتلال الكويت حين ذهبت دول الخليج تستنجد بأميركا وكل دول العالم لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي وكذا حماية المملكة من إعتداء ربما كان سيقوم به صدام لم تفكر دول الخليج حينها مِن من ستطلب الدعم لحمايتها من عدوان صدام ولو رفضت أميركا حمايتهم ولم يكن هناك من بد إلا الاستنجاد بايران او بإسرائيل فسيفعلون ذلك وهذا عمل المجبر على شيئ لا يطيقه لكنها الضروف هي التي أجبرتهم الاستنجاد بالعالم لضرب ودك المعتدي على أراضيهم ولسنا ضد هذا فقط جئنا بالمقدمه لنصل إلى السياق للأسئله التي سنوجهها إلى دول الخليج وهي :


هل يحق لنا طلب العون من الدوله التي نرى أنها قادره على مد يد العون في الجانب ا المادي والاعلامي والعسكري لاسترجاع حقوقنا التي نهبها نضام صنعاء أسوة بما حدث من إسترجاع حقوق الكويت والسعوديه من خلال الاستنجاد بأميركا في حرب الخليج أم انه يجوز لهم فعل هذا ولا يجوز لنا ذلك أبدا ؟


هل ستجبرنا الأوضاع على القبول بالدعم من إيران إذا لم يقدم لنا من المملكة ودول الخليج ؟


هل مساعدة إيران لنا يعني تقديم تنازلات مثلا على أمور قد لا نطيقها ولا نرغبها ؟
إذا كان الجواب نعم ..


هل تحرير الكويت والمملكه من العدوان الغاشم للعراق اجبر تلك الدول على تقديم تنازلات لأميركا ؟!


هل ستتذكر إيران مواقف دولة الجنوب وتأييدها لإيران ووقوفها ضد الحرب التي شنت عليها من العراق وترد الدين الذي هو عليها للجنوب ويكون تحالفنا تحالف مصالح هي تنتقم من النضام اليمني ونحن نستعيد ارضنا ونحررها ؟


قد يقول قائل أن إيران لها أيدلوجيات ومذهب يختلف عن مذهبنا ونحن لا نريد دعم إيران لكن هذا لا يبرر عدم قبول الدعم الإيراني

فلو أخذنا الأمر على هذا المقياس لكان وجب على ألسعوديه والكويت عدم قبول الدعم من أميركا إبان الغزو العراقي للكويت على اعتبار إن أميركا دوله ليست مسلمه ولا تؤيد حقوق المسلمين على العكس من إيران التي لها مواقف مشرفه على صعيد الدفاع عن الحقوق العربيه والاسلاميه رغم تخاذل الانظمه العربيه وعلى سبيل المثال موقفها في حرب إسرائيل على لبنان ووقوفها إلى جانب حزب الله اللبناني وكذا وقوفها مع حماس وغزه ضد الاعتداء الإسرائيلي .


والجميع يعرف إن إيران عندما تقول فإنها تتبع ذلك بالفعل بمعنى أنها تقول وتفعل بعكس العرب الذين تعودنا منهم الكلام وعدم الفعل وهذا حدث في صيف حرب 1994 حيث لم نسمع منهم إلا الكلام ولم نرى الفعل في وقف العدوان على الجنوب آنذاك وقد كان خطأنا إننا ذهبنا إلى مصر والمملكه ولم نختصر المسافه لنذهب إلى إيران ولو كنا ذهبنا هناك حينها لكان الوضع ربما إختلف كليا عن الوضع الذي نحن فيه ألان ولكنا قد انتصرنا في حرب 1994 فعندما وقفت مصر والمملكه مع الجنوب إعلاميا كان على إيران أن تتخذ موقف معادي لموقفيهما وخسرنا حينها الدعم الإيراني الذي كان سيأتي من إيران بسبب أن إيران تقول وتنفذ وليست مثل العرب يقولون ولا يفعلون .


ولو رجعنا إلى الوراء قليلاً لتاريخ المملكة ومصر فسنجد إنهما لم يقفا مع قضيه لمناصرتها إلا وخسر أصحاب القضيه وذهب ريحهم فالمملكه ومصر مثلا فشلتا في حربهما في اليمن مع الملكيه ومع الجمهوريه معا رغم هذا التضاد ولا اعرف كيف خسرت القضيتين معا فالجمهوريه التي قاتلت معها مصر خسرت حربها على إعتبار أن أهداف الثوره سقطت ولم يحقق منها شيء غير الإطاحه بالإمام يحيى وجاء بدلا عنه أئمه كثيرون , والملكيه التي قاتلت معها المملكة خسرت هي الأخرى على اعتبار أنها لم تعود الأسره الحاكمه للحكم في اليمن والنضام الملكي الذي كانت تدعمه المملكة , وأصبح الحكم في اليمن هجين من هذا وذاك أي نضام ملكجمهوري وهاتان الخسارتان بالرغم أن الهدفان مختلفان للدولتان المصريه والسعوديه إلا أنها أنتجت الفشل الذريع لكليهما .


وقضايا أخرى وقفتا فيها أيضا معا وفشلتا فشلا ذريعا منها مناصرتهما للجنوب في حرب صيف 1994 وفشلنا بها ومناصرتهما للحريري على حزب الله رغم حربه مع الكيان الاسرائيلي وانتصارحزب الله ووقوفهما ضد حماس ومع عباس وخسر عباس الانتخابات وخسروا غزه ووقوفهما ضد سوريا والان عادا يتوددان اليها ولا ادري ماهو سبب فشلهما في كل هذه القضايا جميعها .


ومن الناحيه الأخرى نجد النقيض فإيران لم تدعم قضيه إلا وحققت انتصارا ساحقا والأمثال كثيره منها دعم حزب الله اللبناني وكذا دعمها لحماس وتحيق انتصارات , وكذا إنتصارها في العراق , وانتصارها في حرب الحوثيين على اعتبار إن جيش دولتان ومعهما الأردن لم ينتصروا على الحوثيين في جبال صعده على الأقل حتى ألان .


فما هو السر الذي يجعل من إيران تنتصر والدول العربيه تخسر دائما في تبنيها لأي قضيه ؟


السر أنها تقول وتفعل باعتقادي وان العرب يقولون ولا يفعلون وهذه هي المصيبه .


إذن اطرح هذا التساؤل وبمقدور الجميع الإجابه عليه هل يحق لنا كشعب جنوبي انتهكت حقوقه ونهبت ثرواته وسلبت أراضيه أن نتحالف مع ألدوله التي نرى إنها ستتحالف معنا وستقدم لنا الدعم المادي والإعلامي لعودة الوطن الذي يقبع تحت الاحتلال ؟



هل سننتظر دعم ربما لن يأتي أبدا من دول الخليج ونخسر دعم ربما يكون ألان وألان فقط بين يدينا وفي متناولنا فلا توجد فرصه أعظم وأحسن من هذه للعب أللعبه وبإتقان أو إننا ننتظر وستضيع هذه ألفرصه من بين أيدينا .




عيدكم مبارك وكل عام والجميع بخير .


التعديل الأخير تم بواسطة اليافعي 11 ; 2009-11-27 الساعة 04:55 PM
اليافعي 11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس