تاج عدن خاص:الدكتور علي ناصر الزامكي
			 
			 
			
		
		
		
			
			الزامكي  
 بسم الله الرحمن الرحيم 
أولا أتقدم بتهاني و التبريكات بحلول عيد الأضحى المبارك عاد الله علينا و على كافة المسلمين بالمعمورة بالصحة و العافية و على شعبنا الجنوبي الجريح بالاستقلال الناجز بإذن الله و عبركم تمنياتي لكافة المواقع الجنوبية النجاح الدائم و المستمر لبلورة الهوية الجنوبية في عقول و مشاعر أبناء الجنوب ولايفوتني هنا بان احيي أبناء شبوة الباسلة على تلك النجاحات التي شاهدناها قبل أيام و دعواتنا لهم في هذا الشهر الكريم بان يتغمد شهدائنا و يسكنهم فسيح جناته و بالشفاء العاجل للجرحى وان لله وان إليه راجعون. 
مقدمة بسيطة ورسالة صارخة للأخوة القائمون على المواقع الجنوبية و مفادها الأتي: إخوتي المناضلون عبر كافة الوسائل المتاحة لكم أناشدكم باسم ضمير الأمة بان لا تلتفتون خلف القناعات الشخصية و تضعون الوطن في أعلى سلم نشاطاتكم مهما كانت الاختلافات و التباينات مع أصحاب المقالات التي ترسل إليكم و عليكم تنظرون إليها من زاوية محتواها و ليست من زاوية كاتبها مهما كانت درجة الاختلاف معه. 
قبل أيام تابعت مقالة للأخ و الأستاذ عادل باشراحيل و كانت عبارة عن سلسلة من الأحداث التي غاشها خلال الفترة الماضية و نشرت في موقع شبكة خليج عدن و احتضرت في مواقع أخرى لا نعرف السبب في عدم نشرها و هي عبارة عن أحداث عاشها الكاتب خلال فترة محدده و من هنا أتمنى من الأخوة القائمون على المواقع بان يعيدون النظر في تلك الإخفاقات هنا او هناك و ينطلقون من أفكار الكاتب و ليس من شخصه. 
اخيراً اقول لكم بصدق لاتكررون المكابرة تجاه بعضكم البعض كما كررها الحزب ضد رفاقه باعوم و مسدوس و الوالي و اليوم يدفعون فاتورتها و لهذا ساكون معكم صادق ليسجلها التاريخ ضدي او معي بان بعض المواقع تطير بجناح واحد و لابد لها من السقوط اما مجريات التاريخ مهما ادعت الحرص على اللحمة الوطنية ورص الصفوف و لكنها تجهل بان اللحمة الوطنية ترتكز على المصلحة الحقيقية المرتبطة بالوطن و ليست بقناعات الأفراد مهما كانت حجتها و حفاضاً على روحها الوطنية ادعوهم بان يميزون بين الاختلاف في الرؤى و لاهداف الوطنية المستقبلية و عند نشر مقال عليهم ينظرون للافكار و ليس للكاتب؟ 
 ان الاحساس القوي بمفهوم قيمة الوطن تنبع و تترسخ من خلال التراث الجيني للامة الجنوبية و ينطلق الاحساس الداخلي للفرد من مفهومة للوطن و هذا المفهوم يثير فينا  مشاعر المحبة و التعاون و التمسك به و الذوذ عنه و للهوية عبقريتها الفذة القادرة على توليد قدر كبير من المشاعر و المفاهيم و الخلفيات المشتركة التي تجمعنا ببعض و بالتالي تشكل معاني الوطن الجنوبي الكبير. 
الهوية الوطنية الجنوبية تعني الحضور في مكان الانتماء للوطن و تعني التضحية و تتعاظم  لتبلغ الى الشهادة من اجل الوطن و هذه الشهادة الوطنية هي قمة التضحية الانسانية في سبيل البقاء و الاستمرار بالحياة للاجيال الجديده . 
على مدار التاريخ الجنوبي  ظلت الهوية  تعاني  من مشاكل عديده و اهمها فوضى المشاعر الانسانية عند هذا الفرد او ذاك و عدوانية  الطموح الغير مشروعة على حساب تضحيات الغير  و قد اججت تلك, المشاعر الانانية المفرطة عند هذا الفرد او ذاك و البحث عن الخلاص الشخصي لدى كثير من ابناء الجنوب  بعيداً عن عن شجون الهوية الوطنية و جاءت التكنلوجيا الحديثة لتعزز تلك النزعة و تزيد مشاعر الافراد و تقلل ان لم نقل تدمر الانتماء للوطن و بالتالي يختلط الامر بين مفهوم الانتماء للوطن و بين مفهوم الانتماء للاسرة و القبيلة و خلقت تلك المفاهيم معضلة و مازق خطير بسبب عدم ادراك الناس لمفهوم الوطن و مفهوم الاسرة الواحدة وتلك المعضلة حولت الطموح من العام الى الخاص و بالتالي انتهكت حقوق الامة بشكل عام بسبب القصور في المفاهيم و المصطلحات التي يجهلها البعض. 
في مشكلة عند البعض او ان هناك عدم فهم لديهم  بين المصطلحات (الهوية الوطنية و القومية  والجنسية ) واختلاط عليهم الامر من خلال مفاهيم الثقافة العربية و هذا الاختلاط شكل لدى البعض تشويش في المفاهيم الوطنية و ينظر البعض لهما بانهما عقيدة سياسية مشتركة تجمعهم القيم الاسلامية و لكنه تناسى بان القيم الاسلامية تتعلق بالدين الاسلامي و ليس بهوية الانسان و بسبب هذا التشويه دفع الناس بالجنوب الى تحديد معاني الهوية الوطنية و القومية معاً فوجد ان الهوية اصبحت تستخدم  التعبير عن الاحساس الوطني و ليس القومي بكل قطر عربي و تتزاحم التناقضات الفكرية و السياسية المعاصرة  بالمواقف التي تخلق التوترات و النزعات  بين الهوية الوطنية و القومية العربية و في اعتقادي الشخصي بان التمييز بين الوطنية التي تتجسد فيها حب الوطن بصرف النظر عن العقيد السياسية لهذا القائد او ذاك يظل الاخلاص للوطن في اولويات ذلك القائد و هذا الشعور يعود لقرون مضت تجسد من خلال  الارض و الانتماء لها... 
اخيراً الوقت يداهمني و قبل ان اختم رسالتي أتمنى من الاخوة فهمها كما اريد ايصالها لهم و اتمنى  للجميع التوفيق.للبقية حديث اذا ساعدنا الوقت. 
أستاذ جامعي وباحث أكاديمي جنوبي مقيم في موسكو
		 
		
		
		
		
		
		
		
	 |