مقتل 5 بمواجهات بين الأمن اليمني وانفصاليين جنوبيين في شبوة الآلاف يتظاهرون في الضالع وردفان احتجاجاً على قمع السلطاتصنعاء: صادق السلمي، أ ف ب
قتل خمسة أشخاص، بينهم عسكريان اثنان، في مواجهات بين قوات الأمن وناشطين جنوبيين من أنصار الحراك الجنوبي الداعين للانفصال، في محافظة شبوة جنوب اليمن أمس.
وأفاد مصدر في السلطة المحلية، فضل عدم الكشف عن اسمه، بأن خمسة أشخاص بينهم عسكريان اثنان قتلوا في المواجهات في مدينة "عتق" عاصمة محافظة شبوة الجنوبية، على بعد 500 كيلومتر جنوبي صنعاء.
وبحسب المصدر، اندلعت المواجهات عندما نصبت أجهزة الأمن حاجزا عند مدخل المدينة لمنع آلاف الناشطين الجنوبيين من دخول المدينة للانضمام إلى مظاهرة في ذكرى استقلال اليمن الجنوبي السابق في 1967.
من جهتها، ذكرت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت بعد أن تمكنت مجاميع من الحراك من الدخول إلى عتق وجابت الشوارع تحمل الأعلام الانفصالية وتردد الشعارات المناوئة للسلطة. وأضافت أن الأطقم العسكرية باشرت إطلاق النار على المحتجين مما أسفر عن مقتل أربعة مواطنين وجرح أربعة آخرين، بالإضافة إلى ستة جنود.
كما تظاهر الآلاف يوم أمس في مدينة الضالع وردفان احتجاجاً على القمع الذي تشنه السلطات الأمنية لمنع المواطنين الجنوبيين من الاحتفال بذكرى استقلال دولة الجنوب، الذي يصادف رابع أيام عيد الأضحى المبارك.
وشيع أنصار الحراك الجنوبي في تظاهرة أمس جثمان القتيل سيف علي غالب الذي قتل أثناء الهجوم المسلح الذي استهدف إدارة أمن مديرية الضالع الأسبوع الماضي. وبحسب شهود عيان فإن المئات من المتظاهرين جابوا الشوارع وهم يرددون شعارات مؤيدة للانفصال قبل أن يتم دفن الجثمان في مسقط رأسه بمديرية جحاف.
وكان القتيل ضمن جماعة مسلحة هاجمت إدارة أمن المديرية الثلاثاء الماضي، مما أسفر عن إصابة شخص ومقتل سيف علي غالب من أبناء جحاف.
وتعيش المحافظات الجنوبية حالة من الاستنفار الأمني استعدادا لمنع تنظيم أية فعاليات احتجاجية يتوقع أن ينظمها أنصار الحراك الجنوبي بمناسبة ذكرى الجلاء الـ30 من نوفمبر، وهي ذكرى خروج آخر مستعمر بريطاني من أراضي جنوب اليمن.
ومن المقرر أن تنظم السلطات الرسمية بمدينة عدن فعالية رسمية للاحتفال بذكرى الاستقلال، حيث من المتوقع أن يشارك فيها الرئيس علي عبدالله صالح أو نائبه عبدربه منصور هادي. 
الوطن السعودية