عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-11-23, 10:50 PM   #2
عبدالله السنمي
رئيس مجلس الإداره
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-02
الدولة: الجنوب المحتل
المشاركات: 1,993
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eltong99 مشاهدة المشاركة
المشكلة من وجهة نظري أن الحراك ماشي بالراحة يعني ببطء فقد أخذ وقتا طويلا في الوصول إلى الاتفاق على توحيد نشاط مكوناته ضمن إطار مجلس الحراك السلمي كجبهة عريضة تقود نضال شعب الجنوب لاستعادة دولته. ولأن معطيات الواقع السياسي تسير بسرعة كبيرة فأننا نحمل نفس الهم الذي كتبه صاحب المقال.
ونرى بأن على الحراك أن يتطور بحجم القضية التي يمثلها أي أن يتحول نشاطه إلى نشاط شعبي وبالتالي أن يضع في مقدمة اهتماماته قضايا الناس اليومية الحياتية التي ذكر البعض أنها تعاني من الانفلات.
ونقترح أن يقوم الحراك بين الحين والأخر بتلمس هموم المواطنين وإشراك ذوي الحكمة ومن كل شرائح المجتمع في أيجاد الحلول لها وكذا إشراك كل مكونات المجتمع في تنفيذ الحلول المقترحة من قبل الناس والتي تضمن لهم الأمن والأمان واستمرار حياتهم الطبيعية من طلب المعيشة والحصول على الخدمات وكذا التعايش في وئام اجتماعي حتى يطمئن الناس على مستقبلهم ويثقوا بالحراك كطليعة نضالية للشعب.
وعلى الحراك أن يفهم أن مشاركة الشعب في رفض ممارسات السلطة بحقه لا تعني التفاف الشعب حول الحراك ومن هنا يأتي تحدى السلطة للحراك بأنه غير جدير بإدارة شئون المجتمع لبعده عن قضايا الناس ووصفه بأنه يسعى لحكم الجنوب من خلال اختطاف السلطة وعبر الحراك الثوري وليس عبر تفويض من المواطنين .
ولكي يتحول الحراك إلى حراك شعبي فأن عليه أولا أن يحرص على إشراك كل فئات وشرائح المجتمع في صنع قراراته المتعلقة بالشأن السياسي الجنوبي استعدادا لما تخبئه السلطة من سيناريوهات كالحكم الواسع الصلاحيات وغيرها من المسكنات التي قد تبدو للمواطن مقنعة وملبيه لبعض من حقوقه وخصوصا إذا ما ظل الحراك بعيدا عن الناس وهمومهم كما هو الحال ..... فلا هو أي الحراك مفوضا من الناس بصنع العناوين الرئيسية لمصيرهم ولا هو حاضرا بينهم للدفاع عن قضاياهم اليومية......وهذا للأسف سيظهر الحراك بأنه نسخة مكرره من القوى السياسية التي قادت هذا الشعب المسكين بعد الاستقلال وبطريقة انفرادية ظل الشعب فيها الحاضر المغيب وهو ما أدى إلى معاناة بعد معاناة دفع الجميع ثمنها شعبا وطلائع سياسية مما جعل شعب الجنوب فاقدا للثقة بالقوى السياسية القائمة التي تتضارب على حكمه................. وهنا على الحراك أن يدرك أنه لا زال محل اختبار أمام المواطن وهو الاختبار الحقيقي والصعب فالشعب المؤمن لا يقبل أن يلدغ من جحر مرتين. وتدبروا ياأولو الألباب اللهم أني بلغت.
كم نحن بحاجة الى الرأي الحصيف المستوعب لمعطيات المرحلة والواعية لطبيعة الظروف والتحديات التي تحيط بالحراك الشعبي الجنوبي .
ولذلك نعتب على مثل هذه الاقلام ان تغيب عن صفحات منتدانا هذا وغيره من المواقع الجنوبية حتى تضع مثل هذه الاضاءات الرائعة على الاحداث والتطورات ، فلا تبخل اخي العزيز .
تقبل مودتي واحترامي
عبدالله السنمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس